تخطى إلى المحتوى

النوم يقوى ذاكرة الطلاب 2024.

خليجية

اكتشف العلماء أن الإنسان يمكنه الاستفادة من وقته وهو نائم فى تعلم أشياء جديدة، الأمر الذى قد يكون مهما بالنسبة للطلاب والباحثين والمبدعين.
ونشرت مجلة "توب سانتيه" دراسة حول كيفية الاستفادة من الوقت أثناء النوم، أشارت فيها إلى أن العلماء فى معهد "ماكس بلانك" بألمانيا يعكفون حاليا على تحرى الذكريات وطرق تخزينها وآلية عمل الذاكرة، وقد فوجئوا عندما وجدوا أن النوم يمثل معجزة عظيمة فى التذكر والتعلم.

وذكرت الدراسة، أن هذه النتائج تمثل قفزة فى معرفة كيفية التعلم والتذكر لدى الإنسان، حيث وجدوا أن قشرة الدماغ تنشط أثناء النوم، وقد تبين بنتيجة هذه الدراسات أن المعلومات تخزن فى منطقة عميقة من الدماغ تدعى "هيبو كامبوس" لفترة قصيرة ثم تتحرك خلال عدة أيام، خاصة أثناء النوم العميق إلى قشرة الدماغ فى منطقة تدعى "نيوكورتكس" لتصبح فى مجال الذاكرة الطويلة الأمد.

وأكد العلماء أهمية النوم فى عملية التعلم والتذكر حيث لاحظوا نشاطا كبيرا للخلايا العصبية أثناء النوم، وتبين أن النوم العميق يقلل من مشكلة زيادة الوزن خاصة عند الأطفال.

وتقول الدراسة إن كل ساعة نوم إضافية تقلل من مشكلة زيادة الوزن والسمنة حيث أثبتت الأبحاث أن قلة النوم تؤثر على الهرمونات المسئولة عن الشعور بالجوع وخاصة عند الأطفال.

وتستطرد المجلة قائلة "لعل أكثر الفئات التى تهمها مثل هذه الدراسة هم الطلاب الذين يعانون ليلة الامتحان من الإحساس بأنهم نسوا المعلومات التى درسوها، ويحتارون بين اختيار النوم أو مزيد من المراجعة، فقد وجد الباحثون أن النوم يساعد بصورة كبيرة على حدوث التغيرات المطلوبة مخيا فى اتصال الخلايا العصبية والمخ، ولهذه الاتصالات دور أساسى فى قدرة المخ على التحكم فى السلوك والتعلم والذاكرة".

ويعتقد الباحثون أن النتائج قدمت دليلا قويا على أن النوم يساعد العقل على أداء وظيفته جيدا، وأنه يحول الخبرة إلى ذاكرة، وتظهر أهمية هذا الأمر أثناء طريقة استعدادنا للامتحانات.

ووجد الباحثون أن التغيرات فى المخ متصلة بالنوم العميق أكثر من النوم الخفيف، واكتشفوا أن النوم يلعب دورا مهما فى تنمية العقل، وهذا الاكتشاف سوف يساعد الباحثين فى الإجابة على التساؤل المعقد: لماذا ننام؟"

وتؤكد الدراسة أن المعلومات الجديدة، التى يحصل عليها الإنسان يتم فى البداية تخزينها فى جزء من الدماغ يطلق عليه اسم "هيبو كامبوس"، وفى نهاية اليوم، لا يقوم الدماغ بحذف هذه المعلومات ونسيانها، بل أنه يتم استدعائها من جديد وتخزينها فى الدماغ.

ويقول البروفيسور "مايكل ستريكر": لو راجع الطالب دروسه جيدا حتى نال منه التعب ثم نام، فإن المخ سيستمر فى العمل أثناء النوم بنفس الطريقة، كما لو كان الطالب طوال الليل يردد ما درسه!.

وأوضحت الدراسة الدور المهم جدا الذى يلعبه النوم فى أداء العقل لوظائفه الفعالة، وذلك من خلال أبحاث أجريت على القطط، وسوف تكون لها آثار على البشر الذين يريدون تحسين قدرات التعلم والتذكر لديهم، خاصة الطلاب.

وقد أثبتت التجارب على القطط أن أداءها يتحسن إذا نامت بشكل جيد حيث تصبح أكثر قوة ونشاطا وحركة!.

وأجرى العلماء اختبارات على التغيرات التى تحدث فى عقول القطط بينما إحدى عينيها مغطاة لمدة ست ساعات، فقد تبين أن عقول القطط التى سمح لها بالنوم لمدة ست ساعات بعد التجربة، أظهرت تغيرا وتكيفا أكثر من تلك التى لم يسمح لها بالنوم.

ويؤكد الباحثون أن الحقائق التى ينساها الناس خلال يوم حافل بالعمل ربما يمكن استرجاعها إذا أعقب ذلك النوم بشكل جيد، وطلب الباحثون من متطوعين تذكر كلمات بسيطة، ووجد كثيرون أن ذاكرتهم تخذلهم فى نهاية اليوم لكن فى صباح اليوم التالى استطاع أولئك الذين ناموا نوما مريحاً استرجاع المعلومات بشكل أفضل بكثير.

ويعنى هذا أن المخ يمكن أن يسترجع خلال الليل الذكريات التى كادت أن تنسى، وعندما يطلب من المخ تذكر شىء لأول مرة تكون هذه المعلومة فى حالة غير مستقرة وهو ما يعنى أنها ربما تكون قد نسيت، وفى مرحلة ما يضع المخ المعلومات المهمة فى حالة أكثر استقرارا وثباتا

منقول
يسلمؤووؤ حوبي >~>
ج ــــــــــــزاااك الله خ ــــــــــــيراً،،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.