تخطى إلى المحتوى

المسلمون وكاس العالم . 2024.

مشاركة رقم : 1 (permalink) المنتدى : ¬°•| القلب الإسلامي |•°¬
كاس العالم والمسلمين
بتاريخ : اليوم الساعة : 21:04

انطلاقات منافسات كأس العالم في كرة القدم

المقامة في جنوب افريقيا ولمدة شهر كامل ..

كل العالم سيتابع هذه المنافسات بشغف وحماس ودقة في المتابعة ..

ونحن المسلمين جزء من هذا العالم .. ولكن هل نحن المسلمين كباقي

شعوب العالم .. يصلح لنا ما يصلح لهم .. ويحسن لنا مايحسن لهم .. أم لدينا

خطوط حمراء وخصيصة خاصة خصنا بها رب العزة والجلالة من بين شعوب العالم ..

إنها العقيدة أيها الأخوة … نعم العقيدة الاسلامية .. تلك العقيدة التي لاتماثلها عقيدة

في الصفاء والنقاء وتحقيق السعادة للانس المسكين على ظهر هذه الدنيا قبل أي موقع اخر ..

من هذه العقيدة المترسخة في عقولنا وقلوبنا ((((( صلاة الجماعة )))))

نعم صلاة الجماعة .. ولن أتحدث عن فضلها فهي عقيدة راسخة والكل يعي فضلها ..

لكن أغلب المسلمين في جميع دول العالم سيواجهون اشكالية كبيرة في متابعة

مقابلات المنافسات في كأس العالم هذه الأيام .. فأغلب تواقيت المباريات يتعارض

مع تواقيت فرضين أو أكثر من الفروض الخمسة التي فرضها علينا ربنا في اليوم واليلة وجعلها أحد أركان الاسلام الخمسة ..

فكيف ياترى سيواجه المسلمون هذه الاشكالية .. هل سيواجهونها بتساهل ؟ يشاهد أحدهم المباراة ثم بعد أن تنتهي يصلي لوحدة وربما أن الوقت قد فات ؟ هذا إن أدى الصلاة ..

أم أنهم سيمكثون إلى وقت قريب من الاقامة ويلحقوا بالصلاة ركضا وعقولهم وقلوبهم

مع منتخباتهم المفضلة ؟

هل سينظرون لهذا الأمر الذي يمر على الأمة هذه الأيام بأنه أمر طبيعي وعادي أم أنه فتنة عظيمة يختبر فيها الله جل في علاه عباده المؤمنين .. فينظر من الصادق منهم في المحافظة على الصلاة من أمرها قد هان عنده وضعف في نفسه فتساهل في آدائها ..

هل سينظرون لها على أنها جانب ترفيهي أم أنها جانب اختباري وامتحاني من رب العالمين للمسلين في جميع بقاع الأرض ..

هل سيتبادر الى ذهن المسلم هذه الأيام قول الله جل في علاه في سورة العنكبوت :

(((( الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ الَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ))

أم سينظرون لها على أساس من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :

بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ الصالحة فِتَنًا كَقِطَعِ اَلَّيْلِ اَلْمُظْلِمِ، يُصْبِحُ اَلرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، وَيُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنْ اَلدُّنْيَا رواه مسلم ..

نعم أيها الأخوة /

كأس العالم في كرة القدم بتوقيت منافساتها الحالي فتنة كقطع اليل المظلم ..

اذا فوت فيها المسلم صلاته من أجل مباراة عابرة فقد ((باع دينه بعرض من الدنيا ))

((((كأس العالم وصلاة الجماعة .. بين هوى النفس ورضا الرب..))))

نعم متابعة المباراة في وقت الصلاة اتباع للهوى .. والذهاب لبيت الله لصلاة الجماعة رضا للرب جل في علاه ..

فإن آثر المسلم هوى نفسه بمشاهدة المباريات وقدمها على أداء الصلوات

كان الخوف عليه شديدا من الوقوع تحت قول الله تعالى /
((( فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى ))…

وأما إن بادر الى الصلوات لإرضاء رب البريات تاركا خلفه الشهوات وطالبا من ربه الثبات ..

كان الأمل بالله عظيما أن يجعله تحت قوله تعالى :

(( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى )) ..

نعم ((خاف مقام ربه ))

فلذا أقول لك أيها المبارك إن كأس العالم ستعرفك حقيقة نفسك ..

هل أنت من يؤثر الحياة الدنيا ويتبع الهوى أم من يخاف مقام ربه وينهى النفس عن الهوى ))

مباريات كأس العالم ستبين لك مقام ربك عندك .. هل هو عظيم؟ أم …. ؟والعياذ بالله ..

وتذكر قوله صلى الله عليه وسلم /

(( يأتي على الناس زمان القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر )) رواه أحمد وصحه الالباني رحمهما الله جميعا .

صدق الرسول الكريم صدق الرسول الكريم صلوات ربي وسلامه عليه ..

أنا لا أقول إنه لايجوز مشاهدة المباريات ولا أقول لاتشاهدها ولكن لاتقدمها على دينك
وصلاتك وربك .. فأرجو ألا يفهم مقالي بشكل خاطئ وبعيد …

أرجو من يملك عضوية في أي منتدى في العالم أن ينزل هذا الموضوع فيه بعضويته ..

اخدم هذا الدين ولو بهذا الموضوع …

حفظكم الله جميعا ..

هذا وقد أعذر من أنذر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم …

.. والله تعالى أجل وأعلى وأعلم ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رأيت الناس قد مالوا إلى من عنده المال …….. وما لا عنده مال فالناس عنه قد مالوا
رأيت الناس قد ذهبوا إلى من عنده الذهب ……. ومن لا عنده الذهب فالناس عنه قد ذهبوا
رأيت الناس منفضى إلى من عنده الفضى …….. ومن لا عنده فضى فالناس عنه منفضى
ربنا يردنا إلى دينة ردا جميلا
بارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.