تخطى إلى المحتوى

المرأه والرياضة للرشاقة 2024.

الرياضة ثقافة و هواية:

نتكلم في هذه الوقفة عن الرياضة وأهميتها في حياة الفرد وأثرها على صحته بشكل عام، وقد تختلف نظرة الناس إلى ممارسة الرياضة بكل أنواعها ممن يعتبرها ضرورية ضرورة الماء والهواء، وبين من ينظر إليها على أنها نوع من أنواع الترفيه ومضيعة الوقت والجهد.

ونريد أن نقف بين هؤلاء و أولئك لنجعل من ممارسة الرياضة ثقافة في فكر الفرد، وهواية يمارسها بالقدر الذي يجعله محافظا على لياقته، مجددا لنشاطه، محافظا على شبابه، مؤديا لواجباته، واقيا جسده من الأمراض العصرية المرتبطة أساسا بالخمول وقلة النشاط والحركة.

تنظر إليها الدول على أساس جزء من التنمية البشرية وحفاظ للتوازن الصحي لذلك تنشئ الوزارات المكلفة بالرياضة، والنوادي المهتمة، وعشرات من الفرق التي تضم آلافا من الشباب من الجنسين وتصبح بعض الرياضات المتنفس الوحيد لهموم شعب بأكمله

أهمية الرياضة في حياتنا:
فما من شك في أن أحد الأسباب الرئيسية للوفاة والعجز في العالم اليوم، هو حياة مَنْ يطلق عليه العرب منذ القديم اسم: (( القُعَدَة ))، وهي الحياة الخالية من النشاط البدني. إذ تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية، إلى أن مليوني وفاة تحدث في العالم سنوياً، نتيجة انعدام النشاط البدني. وهذا لعمري أخطر من السل، الذي يخترم قرابة مليون وسبعمئة ألف نفس في كل عام. أضف إلى ذلك، أن اجتماع انعدام النشاط البدني مع النظام الغذائي الخاطئ والتدخين، هو السبب القاطع لغالبية حالات مرض القلب التاجي المبكرة؛ والعديد من أنواع السرطان؛ والسكَّري؛ وارتفاع ضغط الدم؛ واضطرابات شحوم الدم؛ وتخلخل العظام؛ والاكتئاب؛ والقلق
.
وتشير التقديرات عامة، إلى أن أكثر من ستين بالمئة من سكان العالم لا يمارسون النشاط البدني الكافي الذي يعود عليهم بالفوائد الصحية، ولاسيَّما منهم الفتيات والنساء. ومن الواضح الجلي، أن معظم بلدان إقليم شرق المتوسط يتعرَّض لتغيُّرات سريعة في أنماط الحياة، والظروف الاجتماعية. ويمكن أن تُعزَى هذه التغيُّرات أصلاً، إلى ما أسفرت عنه التغيُّرات الاقتصادية والاجتماعية السريعة، التي شهدها العالم في الآونة الأخيرة، بما في ذلك التحضُّر السريع وعَوْلَمَة وسائل الإعلام والاقتصاد. على أن معدلات الوفيات والمراضة الناجمة عن الأمراض السارية، آخذة بالتناقص، بينما تتزايد معدلات مأمول الحياة يوماً بعد يوم

الرياضة و الوقاية من الأمراض:
إن عملية الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها، إنما تبدأ من قبل أن يولد الإنسان. ولذلك فينبغي أن ننظِّم جهودنا على أساس الدورة الحياتية، التي تبدأ مع بداية الحمل ثم تنتقل إلى مرحلة الرضاعة وتغذية الطفل؛ ومن بعد ذلك التقدم في العمر حتى سن الشيخوخة، حيث يصبح الأكل الصحي، والحياة اليومية النشطة، من أهم مقوِّمات اجتياز جميع مراحل العمر، حتى سنواته المتقدمة، في صحة وعافية.

وخلافاً لما دأبت وسائل الإعلام العالمية على تصويره، على مدى العقود الماضية، لا يحتاج المرء إلى أن يكون رياضياً محترفاً، أو مدرِّباً متمرِّساً في الرياضة التنفسية aerobics، لكي يعتبر نشيطاً بدنياً. فثلاثون دقيقة من النشاط الجسمي المعتدل كالمشي، يومياً أو معظم أيام الأسبوع تحقِّق لصحتنا نفس القدر من الفائدة، دون عناء يذكر. وحتى أشد الناس انشغالاً بأمور الدنيا، يستطيع أن يضمِّن نظام حياته اليومي ثلاثين دقيقة من النشاط البدني.

آلام الشد العضلى:
في بعض الأحيان يعانى الرياضيون أو من يمارسون الرياضة البدنية من ألام نتيجة شد عضلي في الظهر أو عضلات الأرداف مما يحتاج إلى علاج فعال و سريع و يساعد على السرعة و الانتظام في التدريبات الرياضية.
وتعتبر الأقراص سريعة الانتشار في الماء مضادات الالتهاب الغير كورتوزينية (وهي مضادة للبروستاجلندين) من أكثر العقاقير فاعلية لتخفيف الآلام المصاحبة للرياضيين أثناء ممارسة الرياضة أو إصابة الملاعب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.