تناول حفنة واحدة أو حفنتين من ثمار اللوز يوميا, يحسّن مستويات الكوليسترول في الدم ويحافظ عليها ضمن حدودها الطبيعية
، هذا ما سجله الباحثون الكنديون في العدد الأخير من مجلة "سيركيوليشن"الطبية الصادرة عن جمعية القلب الأمريكية.وقام الباحثون بإجراء دراسة على 27 مريضا مصابين بارتفاع الكوليسترول, لتحديد دور اللوز في تخفيض مستويات هذه المادة في الدم, وبالتالي الوقاية من أمراض القلب, حيث خضع المرضى لثلاثة أنواع مختلفة من الغذاء, تناولوا فيها جرعة كاملة من اللوز, وهي تعادل حفنتين أو ربع السعرات الكلية المستهلكة يوميا, لمدة شهر, ثم تناولوا نصف هذه الكمية في الشهر الثاني, تلاها تناول دهون قليلة الإشباع ومنتجات النخالة كوجبات خفيفة يوميا تحتوي على نفس كمية السعرات والبروتينات والدهون كالموجودة في اللوز, في الشهر الثالث, مع قياس مستويات الكوليسترول وضغط الدم والوزن خلال هذه المراحل المختلفة.
ووجد الباحثون أن الجرعة الكاملة من اللوز قللت مستويات الكوليسترول السيء عند المشاركين عما كانت عليه في البداية, حيث بلغ 260 ملليغراما لكل ديسيلتر, بحوالي 9.4 في المائة.
وانخفضت هذه المستويات مع نصف الجرعة بنحو 4.4 في المائة, ولكنها لم تتأثر بعد تناول منتجات النخالة.
وأظهرت البحوث السابقة أن المكسرات تقلل مخاطر الإصابات القلبية التاجية من خلال تخفيض نسبة الكوليسترول السيء في الدم, ولكنها غير مثالية للأشخاص الذين يلتزمون بسعرات حرارية مخفّضة نظرا لاحتوائها على مقادير عالية منها.
وفي ضوء هذه النتائج, ينصح الأطباء المرضى بتناول اللوز الطبيعي أو المحمص دون إضافة الملح أو أي نوع من الزيوت, كجزء من الغذاء الصحي المتوازن ..