تخطى إلى المحتوى

اللهم ردنا الى دينك ردا جميلا 2024.

  • بواسطة
هـل شكرنا نعم الله ?!
من فضلكم اقــرأو .، هذِه قِصص تفطِـرْ القلب ..
…….
وَ احمدوا اللّه على نعمة * الصحــــه * ..

[ ]

حدثني أحد الفضلاء .،
أنه مر بغرفةٍ في المستشفى .، فإذا فيها مريض يصيح بأعلى صوته .،
ويئن أنينا يقطع نِيآطْ القلب ..

قال صاحبي :- فدخلت عليه .، فإذا هو جسده مشلول كله .،
وهو يحاول الالتفاف فلا يستطيع ..

فسألت الممرض عن سبب صياحه .، فقال :-
هذا المريض مصاب بشلل تام وتلف في الأمعاء .،
وبعد كل وجبةِ غداء أو عشاء يصيبه عسر هضم .،

فقلت له :- لا تطعموه طعاماً ثقيلاً .. جنِبوه أكل اللحمْ والرُز ..
فقال الممرض :- أتدري ماذا نطعمه ؟!
والله لا ندخل إلى بطنه إلا الحليب .، من خلال الأنابيب الموصَّلةِ بأنفه .،
وَ كل هذه الآلام لِيهضم هذا الحَليب ..

[ ]

وحدثني آخر .،
أنه مر بغرفة مريض مشلول أيضا لا يتحرك منه شيئا أبدا .،
قال :- فإذا المريض يصيح بالمارين .، فدخلت عليه .،
فرأيت أمامه لوح خشب عليه مصحف مفتوح .،

وهذا المريض منذ ساعات كلما انتهى من قراءة الصفحتين أعادهما .،
فإذا فرغ منهما أعادهما لأنه لا يستطيع أن يتحرك ليقلب الصفحه .،
ولم يجد أحدا يساعده .، فلما وقفت أمامه قال لي :-
لو سمحت .. أقلب الصفحه ..
فقلبتها فتهلل وجهه ..

ثم وجه نظره إلى المصحف .، وأخذ يقرأ .،
فانفجرت باكياً بين يديه .، مُتعجباً من حرصه وغفلتنا ..

[ ]

وحدثني ثالث .،
أنه دخل على رجل مقعد مشلول تماما .،في أحدى المستشفيات لا يتحرك إلا رأسه ..
فلما رأى حاله رأف به وقال :- ماذا تتمنى ؟!

ظن أن أمنيته الكبرى أن يشفى ويقوم ويقعد .،
ويذهب ويجيء ..
فقال المريض :- أنا عمري قرابة الأربعين وعندي خمسة أولاد .،
وعلى هذا السرير منذ سبع سنين .، والله لا أتمنى أن أمشي .، و لا أن أرى أولادي .، و لا أعيش مثل الناس ..
قال :- عجبا !! إذن ماذا تتمنى ؟؟

فقال :- أتمنى أني أستطيع أن ألصق هذه الجبهة على الأرض .،
وأسجد كما يسجد الناس ..

[ ]

وأخبرني أحد الأطباء .، أنه دخل في غرفة الإنعاش على مريض ..
فإذا شيخ كبير على سرير أبيض .، وجهه يتلألأ نوراً ..

قال صاحبي :- أخذت أقلب ملفه .،
فإذا هو قد أجريت له عملية في القلب أصابه نزيف خلالها .،
مما أدى إلى توقف الدم عن بعض مناطق الدماغ .، فأصيب بغيبوبة تامة ..

وإذا الأجهزة موصلة به .. وقد وضع على فمه جهاز للتنفس الصناعي .،
يدفع إلى رئتيه تسعة أنفاس في الدقيقة ..

كان بجانبه أحد أولاده .. سألته عنه .،
فأخبرني أن أباه مؤذن في أحد المساجد منذ سنين ..

أخذت أنظر إليه .. حركت يده .. حركت عينيه .. كلمته .. لا يدري عن شئ أبدا ..
كانت حالته خطيره اقترب ولده من أذنه وصار يكلمه .. وهو لا يعقل شيئا ..
فبدأ الولد يقول :- .. يا أبي .، أمي بخير .. وأخواني بخير ..
وخالي رجع من السفر .. واستمر الولد يتكلم .. والأمر على ما هو عليه ..
الشيخ لا يتحرك .. والجهاز يدفع تسعة أنفاس في الدقيقه ..

وفجأه قال الولد :- والمسجد مشتاق إليك .، ولا أحد يؤذن فيه إلا فلان .،
ويخطئ في الأذان .، ومكانك في المسجد فارغ ..

فلما ذكر المسجد والأذان .، اضطرب صدر الشيخ .، وبدأ يتنفس .،
فنظرت إلى الجهاز .، فإذا هو يشير إلى ثمانية عشر نفساً في الدقيقه .،
والولد لا يدري ثم قال الولد :-
وابن عمي تزوج .، وأخي تخرج .. فهدأ الشيخ مرة أخرى .،
وعادت الأنفاس تسعة يدفعها الجهاز الآلي ..

فلما رأيت ذلك .،
أقبلت إليه حتى وقفت عند رأسه .، حركت يده .، عينيه .،
هززته .، لاشيء كل شيء ساكن .، لا يتجاوب معي أبدا ..
تعجبت قربت فمي من أذنه ثم قلت :-
الله أكبر .. حي على الصلاة .. حي على الفلاح ..
وأنا أسترق النظر إلى جهاز التنفس ..
فإذا به يشير إلى ثمان عشرة نفس في الدقيقه ..

[ ]

فلله دُرّهم من مرضى .،
……… بل والله نحن المرضى ..
رجال قلوبهم معلقه بــالمساجد .
…………… نعم
[ رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله .، وإقام الصلاة .، وإيتاء الزكاة ..
يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار .،
ليجزيهم اللّه أحسن ماعملوا .، ويزيدهم من فضله .،
و اللّه يرزق من يشاء .، بغير حساب ]

[ ]

فَـ / أنت يا سليماً من المرض و الأسقام ..
يا معافى من الأدواء و الأورام …
يامن تتقلب في النعم … ولا تخشى النقم …

ماذا فعل اللّه بك فقابلته بـالعصيان ؟!
……. بأي شيء آذاك ؟!
أليست نعمُه عليك تُرى .. و أفضاله عليك لا تحصى ؟

أما تخاف أن تقف بين يدي اللّه غداً !؟
فيقول لك:-
عبدي !!!!!!
….. ألم أصح لك بدنك … و أوسع عليك في رزقك و أسلم لك سمعك و بصرك ؟

فتقول :- بلى ..
فيسألك الجبار :- فلم عصيتني بنعمي ؟
وتعرضت لـغضبي و نقمي ؟!!

فعندها تنشر في الملأ عيوبك .. وتعرض عليك ذنوبك ..
فتباًّ للذنوب .. ما أشد شؤمها .. وأعظم خطرها ..

وهل أخرج أبانا من الجنة إلا ذنب من الذنوب ..
وهل أغرق قوم نوح إلا الذنوب ؟؟
وهل أهلك عاداً وثمود إلا الذنوب !!
وهل قَلبَ على لوط ديارهم .. و عجل لقوم شعيب عذابهم ..
و أمطر على أبرهة حجارة من سجيل ..
وأنزل بـفرعون العذاب الوبيل إلا المعاصي والذنوب ؟

[ ]

وَ نحن نتقلب بـنعم الله معافين في أجسامنا وأموالنا .، ومع ذلك نعصيه !!

…… اللهم رُدنا إليك رداً جميلاً ..

[ ]

المصدر / كتاب في بطن الحوت
د / محمد العريفي ..

بارك الله فيك وجزاك الله خير
شكرا ياعسل
الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.