السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الخوف من الله سبحانه وتعالي
الاصرار علي المعصية والكسل الذي أصبح ميزة في حياتنا اليومية وعدم الاسراع علي الطاعة والعناية بها
هل نسينا الموت 0 هل استولت الدنيا علي قلوبنا 0
أم نحن أصبحنا لا نخاف من الله عز وجل
الحقيقة …. أصبحنا لا نخاف من الله سبحانه وتعالي
إذا نظرنا بدقة في حياتنا نجد ذلك واضحا علي مستوي الفرد وعلي مستوي الجماعة داخل الاسرة الواحدة داخل العائلة الواحدة داخل العمارة الواحدة داخل نطاق العمل في الشارع في المواصلات في أي مكان إذا نظرت الي الناس لا تجد الخوف من الله
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم
من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل ألا أن سلعة الله غالية ألا ان سلعة الله الجنة
صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم
إذا سألنا أي انسان انت تخاف من الله 0 يقول نعم بثقة وقوة هذه مقولة ولكن أين الدليل علي هذه المقولة
لكل قول حقيقة وما هي حقيقة خوفك من الله
نحن مقصرين في الطاعة ومقصرين في حق أنفسنا وفي حق صلة الرحم وفي حق الجيران
من خاف أدلج أي سارع الي الطاعة سارع الي رضوان الله سبحانه وتعالي الكسل لا يعرف طريقه ولا العجز خائف من الله الموت يأتي فجأة يحب لقاء الله أما الانسان الذي لايخاف فيجد نفسه كسلان علي فعل الطاعة وعلي فعل الخيرات تجده يصلي ويجري بسرعة من المسجد لا يصلي السنن يصوم رمضان ويكتفي
الكسل أصبح ميزة ويقول الرسول صلي الله عليه وسلم اللهم أعوذ بك من العجز والكسل
ومن خاف الخوف الحقيقي من الله سبحانه وتعالي فقد وصل الي المنزلة العالية – ومن أدلج بلغ المنزلة
ولكن كيف نخاف من الله سبحانه وتعالي
بقراءة الآيات الوعيد والتحذير وقراءة الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث فينا الخوف من الله
الشوق إلي الله سبحانه وتعالي والشوق إلي جنته التي أعدها للمتقين الخائفين منه سبحانه وتعالي
فالخوف الحقيقي من الله سبحانه وتعالي له ثمار
من هذه الثمار الاسراع الي الطاعة وفعل الخيرا الابتعاد عن المعصية وفعل السيئات
وهناك نوعان من الخوف
هناك الخوف من الله
وهناك الخوف من عذاب الله
الافضل ان تخاف من الله سبحانه وتعالي ولمن خاف مقام ربه جنتان
واما من خاف مقام ربه ونهي النفس عن الهوي
إذا فعلنا ذلك تحسنت أحوالنا مع الله ومن ثم تحسنت أحوالنا مع بعضنا البعض فلا نجد في الشارع من يسب فلا نجد في مجتمعنا عقوق الوالدين أو قطع صلة الرحم أو تخاصم بين الجيران
اللهم ارزقنا الخوف منك
اللهم اغفر لنا وارحمنا واعف عنا … يا عالم السر منا لا تكشف الستر عنا
قيل أن أحد الصالحين حين كان مع جماعه مع 0أصحابه في مصيد للحيوانات قام للصلاة في مكان
ليس بالبعيد عن مجلسهم .. وأثناء صلاته تبادر 0إلى سمعه أصوات صراخهم وسمع خطواتهم الهاربه
فأكمل صلاته بخشوع دون أن يقطعها وبعد فتره شعر 0المصلي بحركه من خلفه فلم يعر الأمر انتباهاً وأكمل
صلاته وإذا بذاك الأسد الذي يتقلب بين يمين الرجل الصالح 0ويساره ويشمه وينظر إليه فأكمل الرجل صلاته وكأن أحدأ0غير موجود وبعد أن فرغ من الصلاة كان الأسد قد رحل عنه
وحينما سألوه 0 كيف تصلي وليس بينك وبين الموت على يد الأسد إلا لحظات
فأجاب الرجل الصالح -أني لأستحي أن أخاف من غير الله وأنا بين يديه
ما أصدقها من أجابة .. لنتأمل في صلاتنا .. لنتأمل في نفوسنا الخائفة
كن قويــــــاً في الله
أنها لحق القوة و العزة التي نستحقها .. وأن لم نمتلكها
ودي ووردي
جزاك الله خير
وجعله الله في موازين حسانتك
وجعله الله في موازين حسانتك
………….