ومن الأدعية المأثورة: (اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك والعمل الذي يقربنا الى حبك)
وبالاختصار: لم يعبد الله عبد ولم يركع ولم يسجد الا بدافع المحبة، ولم يتكاسل ولم يعجز الا لفقدان محبته لربه وتقديره لربه حق قدره أو نقصانها.
وأما محبة الرب سبحانه لعباده من أنبيائه وأوليائه أهل طاعته ، فهي صفة عظيمة وحبيبة الى قلوب عباده المحبين،وهي صفة مستقلة قائمة بالله تعالى ،وهي فعل من أفعال الرب تعالى يؤهل لهذه المحبة من شاء من عباده ويخذل من شاء ولا يوفقه لينالها.
ولوقلت: ان محبة الله تعالى هي حقيقة ايمان العبد بربه لما بالغت ،بل هذا مايعنيه شمس الدين ابن القيم بقوله "انها حقيقة لااله الا الله"
فكل عبد من الله عليه بمحبة صادقة أثمرت له المبادرة الى طاعة الله وحسن عبادته ووجد من نفسه الاندفاع الى مرضاته ،والتلذذ بطاعته والراحة فيها -ارحنا بها يابلال- يشعر أن محبة الله هي حياته الروحية ، وفيها نعيمه وحسن الأنس بربه وولي نعمته, ثم ان الحبة الصادقةتتمثل ايضا في كراهة العصيان, والابتعاد عن المخالفات والابتداع ، اذ أن صاحبها يكره أ تدنس تلك العلا قة التي بينه وبين ربه بأي نوع من أنواع الانصراف عنه, والغفلة والتمرد[/IMG]