ربما كان اللقاء الأخير ،نعم اللقاء الأخير ،كأن كل شيء في ذلك اليوم كان مخططا له ،كأن كل أحاديثهما كانا قد خططا لها من قبل ،ضحكاتهما و دمعاتهما كلها بدت مخططا لها لكنها كانت عفوية ،عفوية جدا ،في نهاية ذلك اليوم طوت نفسها تبكي ألم الفراق وتبتسم لجمال ذلك اليوم ،لكن الفراق مزقها وشتتها ،لم تتخيل الفراق بتلك الطريقة الجميلة والعفوية ، كانت آخر الكلمات تلمع ببالها كالبرق ،في الصباح كان الوداع صعبا جدا جدا جدا ،هي لم تحظى بعناق ولا سلام ،حظيت بابتسامة أخيرة و كلمات أخيرة ومضت مسرعة خشية البكاء ،كان الوداع صعبا جدا على كلاهما ولكنهما أجبرا على ذلك ،الابتسامة وتلك الكلمات لم تفارق بالها أبدا منذ ذلك اليوم ،حسب ما اعتقدت فقد كان اللقاء الأخير والابتسامة الأخيرة و الكلمات الأخيرة التي تحظى بها ،لكنها تؤمن الآن أنهما سيلتقيان في نهاية المطاف وعند المنعطف الأخير ،سيحمل لهما ذلك المنعطف كلمات أخرى وابتسامات أخرى و عناقات أخرى والمزيد المزيد من الحياة ♡