وأشار العلماء في دراستهم، التي نشرت تفاصيلها في نشرة امراض القلب الأوروبية، الى أن أكثر من 40% من الأزمات القلبية قد لا يشعر بها أصحابها، خاصة النساء، حيث أعراض الأزمات القلبية لديهن قد تكون ألما في الكتف وليس في الصدر.
تحسن ملحوظ
لكن وفقا لخبراء بريطانيين فإن رصد الأزمات القلبية قد تحسن مقارنة بهذا البحث الذي أجري في تسعينيات القرن الماضي.
فقد أجرى باحثون من مركز روتردامز إراسموس الطبي كشفا على مجموعة من الأشخاص الذين اشتركوا في دراسة طويلة المدى حول الأمراض المزمنة. واكتشف الباحثون أن تسعة أزمات قلبية فقط هي التي لم يشعر بها أصحابها خلال ألف عام، هي مجموع أعمار المشتركين في الدراسة.
ووجد الباحثون أن نسبة اكتشاف الأزمات القلبية التي تصيب الرجال الذين يبلغون ما بين الخامسة والخمسين والثمانين عاما أكثر من تلك النسبة لدى النساء الذين يبلغون نفس العمر.
وقال الدكتور إريك بورسما أن معظم الأزمات القلبية التي لم تكتشف كان السبب وراء عدم الشعور بها هو الأعراض غير التقليدية التي شعر بها أصحابها.
وأضاف أن هناك الكثير من الأسباب التي تجعل نسبة ذلك النوع من الأزمات القلبية أكثر لدى النساء من الرجال منها أن النساء قد يشعرن بالألم في الكتف وليس الصدر، وقد يعتقدن أنهن مصابات بأنفلونزا حادة أو قد يشتكين من ألم في المعدة.
لذا فإن النساء، وفقا للدكتور بورسما، قد لا يتحدثن عن هذه الأعراض، كما أن الطبيب قد يكون في شك حول طبيعة تلك الأعراض وما إذا كانت هذه الآلام هي نتاج أزمة قلبية، كما أن النساء وأطبائهن يتخوفن دائما من سرطان الصدر أكثر من تخوفهن من الأزمات القلبية.
وأشار الدكتور إريك بورسما الى أن هذه الدراسة بالرغم من أنها أجريت في هولندا إلا أنها تنطبق على جميع الدول المتقدمة.
الفرق بين الحياة والموت
أما البروفيسور بيتر ويسبرغ، وهو مسئول طبي بمعهد القلب البريطاني، فقد قال أن الأطباء قد اكتشفوا منذ فترة من الزمن أن بعض المرضى، خصوصا كبار السن أو أصحاب داء السكري، قد يصابون بأزمات قلبية دون أن يدروا بها.
لكن البروفيسور ويسبرغ أشار الى أن الأطباء أصبحوا في الوقت الحاضر أكثر قدرة على التنبوء بالأزمات القلبية وتقديم العلاج اللازم لتفاديها.
واخيرا دعا البروفيسور ويسبرغ الى المزيد من جهود التوعية بعلامات وأعراض الأزمات القلبية وقال أن معرفة الأعراض التي قد تؤدي الى أزمة قلبية والتصرف بسرعة حيالها قد يشكل الفرق بين الحياة والموت.