تضيف الدراسة الجديدة التي أجريت في جامعة أوهايو الأمريكية, المزيد من الاثباتات لما أظهرته الدراسات السابقة حول الخصائص الوقائية للفراولة والتوت الأسود ودورها في الوقاية من الأورام السرطانية.
فقد بينت الدراسات الحيوانية التي عرضت في الاجتماع السنوي لجمعية الكيمياء الأمريكية الذي عقد هذا الشهر, أن ثمار التوت الأسود والفراولة قد تمثل معيقات قوية جدا لنمو السرطان عند الفئران التي حقنت بمواد مسرطنة, لذلك ينصح العلماء بإضافة التوت إلى حصص الفواكه المتناولة يوميا, أو تناولها مرتين إلى ثلاث مرات على الأقل كل أسبوع.
ويخطط فريق البحث لإجراء مثل هذه الاختبارات على البشر للبحث في آثارها على كل من سرطاني المريء والأمعاء, الذين يعتبران من أكثر الأنواع السرطانية خطورة بسبب قصر مدة حياة المريض بعد التشخيص.
وأشار الخبراء إلى أن سرطان الخلية الطلائية في المريء يشكل 95 في المائة من حالات سرطان المريء في العالم, ويعيش 10 في المائة فقط من المرضى بعد التشخيص لمدة خمس سنوات, ويشيع هذا المرض في الصين واليابان بوجه خاص, إلى جانب منطقة ترانسكي في جنوب أفريقيا وإيران وفرنسا وبورتو ريكو, ويصيب الرجال بنسبة أكثر من النساء, ويواجه السود خطرا أكبر للإصابة بهذا المرض مقارنة بالبيض.
ويعتبر التدخين والكحول والملح والأطعمة الحارة والمتبلة من أهم العوامل التي تشجع ظهور سرطان المريء, إضافة إلى السموم الفطرية والمواد الكيميائية التي تعرف باسم "نيتروزوامين", التي يشيع استخدامها في الطعام الصيني, كما أن نقص الفيتامينات والمعادن قد يساهم أيضا في تشجيع نمو الأورام.
وللبحث في إمكانية منع هذا النمو السرطاني, قام فريق البحث في أوهايو, بإطعام مجموعة من الفئران نوعين من مركبات "نيتروزوامين" المسرطنة, ثم إطعامها ثمار التوت الأسود والفراولة.
ووجد العلماء أن هذه الثمار منعت نمو الأورام بفعالية كبيرة, بسبب احتوائها على مستويات عالية من مركبات "آيزوثيوسيانيت" , التي تتوافر أيضا في الخضراوات الصليبية كالبروكولي والقرنبيط والواسابي المستخدم في اليابان.
ولاحظ هؤلاء أن الفئران التي شكلت ثمار التوت الأسود المجففة والمجمدة والفراولة 5 – 10 في المائة من استهلاكها الغذائي, أظهرت انخفاضات كبيرة في نمو الخلايا غير الطبيعية وتقدم الورم, مشيرين إلى أنه تبين في تجربة أخرى أن هذه الثمار قلصت نمو الورم في سرطان القولون بنسبة 80 في المائة.
وأشار الخبراء إلى عدد من العوائق التي تمنع الناس من تناول ثمار التوت والفراولة تتمثل في كونها فاكهة فصلية لا تتوافر في جميع الأوقات, مما يساهم في غلاء أسعارها وعدم إقبال الناس عليها, ولكن من الممكن التغلب على هذه العوائق باستخدام خلاصات الثمار الفعالة والعناصر النشطة فيها
خلق لك شي سببـــا..
مشكــــــــوره يالغـــــلا..
بارك الله فيك اختى
وجزاك الله خيرا