نظر الفأر إلى مائدة الطعام فوجدها فارغة.
فتح الفأر عينيه مندهشاً..
صاح الفأر:
– أين قطعة الجبن؟ من أكلها؟؟
نظر إلى الباب فوجده مغلقاً بإحكام.. سأل نفسه:
– من تجرأ وأخذ طعامي؟
هل يمكن أن يكون أخي الصغير قد غافلني وأخذ طعامي؟؟
انطلق الفأر إلى غرفة أخيه الصغير. ودخل بسرعة فوجد أمه جالسة، وفي حضنها ابنها الصغير.
نظر الفأر إلى أمه نظرة حادة وقال:
– أخي هذا قد سرق طعامي دون علمي.
نظرت الأم نظرة غضب إلى ابنها الفأر الكبير، وقالت له:
– ألم تلاحظ غياب أخيك الصغير هذا الصباح؟
قال الفأر:
– لم ألاحظ.. لم هذا السؤال؟
قالت الأم بغضب ممزوج بالحزن:
– طبعاً لم تلاحظ!!
لأنك لا يهمك سوى نفسك!!
انظر إلى أخيك إنه مريض جداً، وبحاجة إلى الدواء والطعام.
وقد أحضرت له الدواء، ولم أجد طعاماً غير قطعة الجبن التي في غرفتك فأخذتها.
كيف تسمح لنفسك أن تشكّ في أخيك الصغير؟
عليك أن تسأل أولاً وبلطف عن قطعة الجبن.
وعليك أيضاً أن تقدم أنت الطعام لأخوتك قبل أن يسألوك عن الطعام، فأنتم إخوة، وطعامك هو طعامهم، أليس كذلك؟
طأطأ الفأر الكبير رأسه خجلاً، وتقدم من أخيه يحضنه بحب وحنان، ويقبل يد أمه معتذراً طالباً منها أن تسامحه.
يسلموووووووووووووو
قصة روووووووووووووووووعة
الله يعطيك الف عااااافية