قال تعالى: {والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيمًا}.. ومرحبًا بك في موقعك، ونسأل الله أن يرفعك عنده درجات.
وأرجو أن يعلم الشباب أن بحر العواطف لا ساحل له؛ ولذلك فإن العقلاء يحتكمون إلى الشرع ويجعلون الشرع هاديًا للعقول، وحاكمًا للعواطف.
ونحن في الحقيقة نحذر من التوسع في العلاقات العاطفية قبل الزواج حتى ولو كان ذلك في فترة الخطبة؛ لأنه لا مصلحة في ذلك، بل فيه أضرارا كثيرة حتى ولو حصل الزواج بعد ذلك، لأن التوسع في العواطف يؤثر على المستقبل العلمي، ويشغل عن الفضائل، ويجلب المشاكل والخلافات، ويسبب الإزعاج لأهل الفتاة، ويفتح باب التدخلات السلبية، ويكشف العيوب، ويصيب الحياة الزوجية بالشيخوخة المبكرة، وقد ثبت في الدراسات الغربية أن التوسع في العواطف هو السبب في أكثر من خمسة وثمانين بالمائة من الخلافات والمشاكل، وتشير بعض الدراسات في البلاد العربية إلى نفس النسبة، كما أن الخمسة عشر بالمائة الباقية أيضًا يكون فيها خلافات وشكوك.
ومن هنا فنحن ننصح كل فتاة بما يلي:
(1)لا تقبلي إلا بصاحب الدين في خطبة الزواج.
(2)لا تقبلي بأي علاقة في الخفاء.
(3)أشركي والديك في القرار.
(4) لا تنخدعي بالكلام المعسول، واجعلي مقياسك هو ما جاء به الرسول – صلى الله عليه وسلم – .
(5)طالبيه بإكمال المراسيم بسرعة في حال الموافقة.
(6)تذكري أن الخطبة ما هي إلا وعد بالزواج.
(7)لا تقدمي أي تنازلات، وراقبي رب الأرض والسموات.
(8)قدمي العقل على العاطفة واضبطي العقل بضوابط الشرع.
(9)حافظي على نفسك وصوني قلبك عن التعلق بالسراب واعمريه بذكر ربك الوهاب.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.:05:
وبالله التوفيق