تخطى إلى المحتوى

العلاج السلوكى للاطفال بين علوم الطب وعلم النفس 2024.

العلاج السلوكى للاطفال بين علوم الطب وعلم النفس

هل يمكن تغيير سلوك الطفل بالعقاقير الطبية او الاعشاب الطبيعية؟ و هل يمكن تعديل السلوك بالجلسات فقط ؟
ان الابحاث الحديثة تؤكد امكانية تعديل السلوكيات العشوائية مثل الحركة الزائدة و الكذب ونقص الانتباه والعدوانية و ما الى ذلك عن طريق العقاقير الطبية مع جلسات العلاج السلوكى و الفكرة العلمية وراء تلك الابحاث هو ان هذه السلوكيات نشأت نتيجة خلل في الموصلات العصبية فقد لاحظ العلماء حدوث اغراض فصامية مثل التبلد العاطفي عند مرضى الشلل الرعاش والذين يتناولون عقار الدوبامين وكانت هذه بداية البحوث المتتابعة لمعرفة كيفية تأثير الادوية المختلفة على السلوك و ما هى الادوية التى تعالج السلوك النحرف عن الطبيعى
إن كل سلوك منحرف عن السلوكيات المتوقعة من الطفل والمماثلة لباقى الاطفال في نفس العمر و نفس البيئة المحيطة يجب ان ننظر اليه بحذر و إلا تفاقم هذا السلوك مع نمو الطفل
يؤكد نظرية العلاج هذه ان جميع محاولات الاهل والمعلمين في تعديل السلوك بجميع الوسائل التربوية المعروفة لا تعطى الاستجابة المرجوة و ربما كان علم النفس الفسيولوجى له باع طويلة فى هذا المجال فيرجع لعلماء النفس الفضل في تحديد الموصلات العصية الخاصة بكل سلوك
و عليه فإذا لم تنجح الطرق التربوية وفنيات العلاج السلوكى فى تعديل السلوك الغير مرغوب فيه فيجب ان نلجأ الى فكرة العلاج بالعقاقير الطبية عن طريق الاطباء المتخصصين وقاية للسلوك من تفاقمه
دكتور طبيب كامل محمد عامر
مؤسس و رئيس وحدة الطب الارتقائى بمستشفى المطرية التعليمى

المصدر: نفساني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.