على مدى سنوات العقد الماضي، ركّزت البحوث العلمية على الآليّات المتّبعة لمكافحة شيخوخة الجلد. وبعد تحليل عشرات الدراسات، تأكّد أنّ ثلاثة علاجات أثبتت فعاليّتها في تجديد البشرة، وهي حمض الريتينويك الموضعي، ديوكسيد الكربون لإعادة تشكيل سطح البشرة، وحقن حمض الهيالورونيك.
الريتينويد
لقد ثبت فعلاً أنّ الريتينويد يساعد على التخلّص من التجاعيد، وهو متوفّر في الأسواق بتركيز خفيف، حيث تستطيعين شراءه من دون وصفة طبّية. أمّا إذا أردت وصفة بتركيز أقوى، فإنّ الأمر يحتاج إلى موافقة من طبيب الأمراض الجلدية.
للحصول على نتائج مُرضية، يمكن أن يستغرق العلاج بهذه الكريمات ما بين ستّة أسابيع وستة أشهر. ومن آثاره الجانبيّة التقشّر، شدّ الجلد وزيادة الحساسية من الشمس. تُعتبر هذه الكريمات أفضل للخطوط الصغيرة حول العينين، وليس للتجاعيد العميقة، ويتمّ استخدامها، في بعض الأحيان، كإجراء وقائي.
لا يُنصح بالفيتامين A أو الريتينويد للنساء الحوامل، ويمكن استبداله بالفيتامين C، الذي يمتاز بخصائص مضادّة للأكسدة، والتي تمنع ضرر الجذور الحرّة، المسبّبة لشيخوخة البشرة. المنتجات الفعّالة تحتوي نسبة تتراوح بين 10 و20 % من حمض الأسكوربيك، وهو نوع من الفيتامين C، وتأتي في حاويات غير شفّافة، إذ إنّ تعرّضها للضوء يستنزف فعّاليتها.
الببتيدات
تُعتبر الببتيدات، وهي مجموعة من الأحماض الأمينية الصغيرة المترابطة، مفيدة للحدّ من ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة، ولكنّها ليست بفعاليّة الريتينويدات. مع تقدّم عمر البشرة، تفقد هذه الأخيرة الكولاجين وتصبح رقيقة وعرضة للتجاعيد، والتركيبات التي تحتوي على الببتيدات تشجّع الخلايا على تصنيع الكولاجين الجديد.
بإمكانك اختبار مستحضر «أولاي توتال إفيكتس» Olay Total Effects، الذي يُعدّ أوّل منتج لمحاربة علامات تقدّم سنّ البشرة السبعة. وهذه العلامات هي الخطوط الدقيقة والتجاعيد، وعدم تناسق لون البشرة وجفافها وخفوت تألّقها، إلى جانب الندوب والبقع وخشونة ملمس البشرة. ويتميّز هذا المنتج بتركيبته الغنيّة وسهولة استخدامه، وهو يساعد على إعادة عمر بشرتك سنوات إلى الوراء، إذ يعيد إليها مرونتها وتماسكها وتألّقها، تاركاً الجلد في وجهك ورقبتك وأعلى الصدر نضراً ورطباً وناعماً كالحرير.
الديرمابرايجن
يقوم جهاز الديرمابرايجن على جسيمات دقيقة أو عصا ذات مقدّمة على شكل معيّن، برؤوس صلبة تنفاعل مع خلايا الطبقة العليا من الجلد وتشجّع نموّ الجلد الجديد. هذا العلاج غير مؤلم بالإجمال، على الرغم من أنّه يمكن أن يكون غير مريح، إنّما لا يتطلّب تخديراً أو فترة شفاء. قد يتطلّب الديرمابراجن عدّة جلسات تفصل بينها بضعة أسابيع، إذ يمكن للآثار الجانبيّة أن تستمرّ بين ثلاثة وخمسة أيّام. فهو يزيل طبقة الخلايا العليا فقط، وهي طبقة تتجدّد بسرعة.