هذا المقطع هو احد النصوص المؤثره التي كتبها محمد الحضيف في ابنته الراحله (هديل)….
الكاتب: محمد الحضيف – يوم: 30 أكتوبر, 2024
” هزت رأسها ، وهي تنصرف إلى غرفتها .. وتغالب ، لتبدو تعابير وجهها طبيعية . لم يكن ردّه مقنعاً .. ولم تعلق . لكنها .. شعرت بجرس يُقْرع في قلبها . للحزن ، والرحيل ، والفقد .. طعم واحد ، وأصواتٌ متعددة . قَرَأَتْ مرّة .. أن الريح تعوي في الأطلال الخربة . حين ضمت ساعديها إلى صدرها ، وتلمست أضلاعها ، تحسست صوتاً ، كأنّ صخبه في أذنيها.. تساءلت : أهذا صوت عواء الريح في قلبي ..؟
على مشارف عامها السادس والعشرين .. تلتفت ، ثمة إنجازات كبيرة ، على أكثر من صعيد . الذين حولها يقولون : ما زلت صغيرة .. المستقبل أمامك ، لديك الكثير لتحقّقيه . اليوم .. حين أحست بذلك الدويّ في صدرها ، أدركت أن لا شيء في قلبها تحقق ، منذ أول خاطر ، تسل عبره (شهاب الإسلام) إليه : أطلال .. وريح تعوي .
نحن لا نقيس انجازاتنا .. فقط ، بما حققناه .. لندهش الآخرين ، فيصفقوا لنا . للقلوب مساحة من زمن ، تزهر فيها .. قصيرة ، إن لم يأتِ ربيعها ب( وسمي ) ، فليس إلا عطش الدهر .. وحزن الأبد . المستقبل بدا موحشاً وعدماً ، وحديث القلب : شُختِ .. ليس ثمة وقت لأحلام ..! “.
* خواطر في موت الجمال، واختناق الأحلام .. وحياة غادرتها المواسم، فصارت كلها (خريف)..!
$$$$$$$$$$$$$$$$
روؤوعة الكلماآآآت
يعطيك الف عاآآآآآفية يا غلاآآآآآتي
لاعدمنا جماآآآل مواضيعك
دمتي بسعاآآآآدة
تقبلي طلتي
آبار