أحببتها في بعدها ..و لم أشعر يوما بقربها
اختفت نظراتك و غابت و انطفأت أنوارك..
لم تعد موجودا ,لا! بل صرت كظلي يرافقني ,
و كوهمي يحطمني…
لم تعد موجودا بذاكرتي ,كم أشتاق لرؤيتك في مخيلتي
فهل أنت تخاطبني في أحلامي ,لتلاحقني بأحزاني…
أشتاق لوحدتي لتؤنسني …
أنت بلا شك,سراب أعطشني ,
و بالهوى و الشوق سقاني …
هجرة عمر غريب بلا مأوى
أجدني في حيرة قصوى
و لو خانتني سليقتي
أجدني قادرة على وصف ما بداخلي
أنت رجل يميتني
و حبك لا يخجلني..
أنت تحرقني, و هواك بداخلي ينسيني حريقي
…أنت تحزنني, و حبك, همسك يوقظني
فأنت تطاردني في عالمي الصغير
لأجدني وحيدة,أكشف أسراري ,فتعرفني
و تتجاهل مشاعري, لتقتلني
و لا تدري ما يجري, لا! بل تنسى وجودي
أبقى أنا , سجينة عالمي
وحيدة , وحدي و سأظل كذلك
ما دمت بعيدا عني
في الليل الطويل…
من البرج العالي , تتدنى لتصفعني
لتقتل غروري و تقتلني
إبائي ,كبريائي و تحطمني
هشيم سحيق الدهور…
شظايا قلبي و تناثر أوراقي
حزينة أنا وسط الشموع
غريقة أنا وسط الدموع
أحبك و أكره الخنوع
لا تتركني ضحية الحب و الدموع
قضيتي تتجاوز حد الشيوع..
رسالتي برهان صدق و إخلاص.
دمت ودام قلمك