المجيب خالد بن سعود الرشود
قاضي في ديوان المظالم
التصنيف الفهرسة/ العقائد والمذاهب الفكرية/ البدع/بدع الأذكار والأدعية
التاريخ 10/6/1429هـ
السؤال
هل ورد شيء في السنة أنك إذا سمعت طنينًا في الأذن تقول اللهم صلِّ على محمد، واذكر بالخير من ذكرني؟ حيث يعتقد البعض أن طنين الأذن المفاجئ سببه أن أحدًا ذكرك بخير..
الجواب
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فقد ورد في هذا المعنى حديث يرويه معمر بن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، حدثني محمد عن أبيه عبيد الله بن أبي رفاع عن أبيه أبي رافع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا طنت أذن أحدكم فليذكرني، وليصل علي، وليقل ذكر الله بخير من ذكرني" رواه الطبراني والبيهقي والبزار والنسائي في عمل اليوم والليلة –فيما أذكر- وقال الطبراني: لا يروى هذا الحديث عن أبي رافع إلا بهذا الإسناد تفرد به معمر بن محمد. أ.هـ.
ومعمر ضعيف جداً، بل قال يحيى بن معين إنه ليس بشيء، وأبوه محمد كذلك ضعيف جداً، وعامة المحدثين على ضعف هذا الحديث، بل قال جماعة منهم إنه موضوع مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم. قال ابن القيم رحمه الله: كل حديث في طنين الأذن فهو مكذوب أو كما قال، وضعفه السخاوي في المقاصد الحسنة، وقال: لا أصل له، كما ضعفه العراقي وقال لا يعرف إلا من طريق محمد بن عبيد الله وهو متهم بالكذب. ومما سبق يتضح للناظر أن هذا الحديث واه جداً، وما كان كذلك لا يجوز العمل به. وعليه فربما كان طنين الإذن لدواع مرضية، أو فرط طاقة، أو نحو ذلك. والله أعلى وأعلم