بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم طمع سعد بن عبادة في أن يكون خليفة لرسول الله ، فمكث في سقيفة بني ساعدة ليبايعة الناس لكنهم حادوا عنه وبايعوا أبا بكر الصديق رضي الله عنه ، إلا أنه لم يبايعه بالخلافة ولم يبايع عمر من بعده ، وقد لقي عمر بن الخطاب في أول خلافته فقال له سعد لعمر يعني أبا بكر : كان والله صاحبك أحب إلينا منك، وقد والله أصبحت كارهاً لجوارك فقال له عمر : من كره جوار جاره تحول عنه ، فقال له سعد : أنا متحول إلى جوار من هو خير منك ، فلم يمكث سعد طويلاً حتى رحل إلى الشام في أول خلافة الفاروق.
في أحد أيام الحر من عام 14هـ في المدينة المنورة سمع مجموعة من الغلمان صوتًا في أحد الآبار يقول :
قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة *** رميناه بسهمين فلم نخط فؤادة
حفظت هذه الحادثة وحفظ اليوم الذي وقعت فيه ، ووصلت إلى المدينة قصة موت سعد ، فلما بحثوا في الوقت الذي وقعت فيها إذا هو ذات اليوم الذي سمعوا فيها ذلك الصوت ، والقصة كالتالي ، حيث يذكر أن سعد بال واقفًا أو بال في نفق ، ومن فوره اخضر جلده ، فوجد ميتًا ، فقيل إنما كانت تلك الأصوات أصوات الجن التي قتلته بحوران.
[/IMG]