تخطى إلى المحتوى

الشاعر السعودي عبد الرحمن العشماوي يرثي الشيخ احمد 2024.

  • بواسطة

منقول
[font=]الشاعر السعودي عبد الرحمن العشماوي يرثي الشيخ احمد ياسين رحمه الله

[font=]أكسبوكَ من السِّباقِ رِهانا @@ فربحتَ أنتَ وأدركوا الخسرانا

هم أوصلوك إلى مُنَاكَ بغدرهم @@ فأذقتهم فوق الهوانِ هَوانا

إني لأرجو أن تكون بنارهم @@ لما رموك بها، بلغتَ جِنانا

غدروا بشيبتك الكريمة جَهْرةً @@ أَبشرْ فقد أورثتَهم خذلانا

أهل الإساءة هم، ولكنْ ما دروا @@ كم قدَّموا لشموخك الإحسانا

لقب الشهادةِ مَطْمَحٌ لم تدَّخر @@ وُسْعَاً لتحمله فكنتَ وكانا

يا أحمدُ الياسين، كنتَ مفوَّهاً @@ بالصمت، كان الصَّمْتُ منكَ بيانا

ما كنتَ إلا همّةً وعزيمةً @@ وشموخَ صبرٍ أعجز العدوانا

فرحي بِنَيْلِ مُناك يمزج دمعتي @@ ببشارتي ويُخفِّف الأحزانا

وثََّقْتَ باللهِ اتصالكَ حينما @@ صلََّيْتَ فجرك تطلب الغفرانا

وتَلَوْتَ آياتِ الكتاب مرتِّلاً @@ متأمِّلاً تتدبَّر القرآنا

ووضعت جبهتك الكريمةَ ساجداً @@ إنَّ السجود ليرفع الإنسانا

وخرجتَ يَتْبَعُكَ الأحبَّة، ما دروا @@ أنَّ الفراقَ من الأحبةِ حانا

كرسيُّكَ المتحرِّك اختصر المدى @@ وطوى بك الآفاقَ والأزمانا

علَّمتَه معنى الإباءِ، فلم يكن @@ مِثل الكراسي الراجفاتِ هَوانا

معك استلذَّ الموتَ، صار وفاؤه @@ مَثَلاً، وصار إِباؤه عنوانا

أشلاءُ كرسيِّ البطولةِ شاهدٌ @@ عَدْلٌ يُدين الغادرَ الخوَّانا

لكأنني أبصرت في عجلاته @@ أَلَماً لفقدكَ، لوعةً وحنانا

حزناً لأنك قد رحلت، ولم تَعُدْ @@ تمشي به، كالطود لا تتوانى

إني لَتَسألُني العدالةُ بعد ما @@ لقيتْ جحود القوم، والنـكرانا

هل أبصرتْ أجفانُ أمريكا اللَّظَى @@ أم أنَّها لا تملك الأَجفانا؟

وعيون أوروبا تُراها لم تزلْ @@ في غفلةٍ لا تُبصر الطغيانا

هل أبصروا جسداً على كرسيِّه @@ لما تناثَر في الصَّباح عِيانا

أين الحضارة أيها الغربُ الذي @@ جعل الحضارةَ جمرةً، ودخانا

عذراً، فما هذا سؤالُ تعطُّفٍ @@ قد ضلَّ من يستعطف البركانا

هذا سؤالٌ لا يجيد جوابَه @@ من يعبد الأَهواءَ والشيطانا

يا أحمدُ الياسين، إن ودَّعتنا @@ فلقد تركتَ الصدق والإيمانا

أنا إنْ بكيتُ فإنما أبكي على @@ مليارنا لمَّا غدوا قُطْعانا

أبكي على هذا الشَّتاتِ لأُمتي @@ أبكي الخلافَ المُرَّ، والأضغانا

أبكي ولي أملٌ كبيرٌ أن أرى @@ في أمتي مَنْ يكسر الأوثانا

يا فارسَ الكرسيِّ، وجهُكَ لم يكنْ @@ إلاَّ ربيعاً بالهدى مُزدانا

في شعر لحيتك الكريمة صورةٌ @@ للفجر حين يبشِّر الأكوانا

فرحتْ بك الحورُ الحسانُ كأنني @@ بك عندهنَّ مغرِّداً جَذْلانا

قدَّمْتَ في الدنيا المهورَ وربما @@ بشموخ صبرك قد عقدتَ قِرانا

هذا رجائي يا ابنَ ياسينَ الذي @@ شيَّدتُ في قلبي له بنيانا

دمُك الزَّكيُّ هو الينابيع التي @@ تستقي الجذور وتنعش الأَغصانا

روَّيتَ بستانَ الإباءِ بدفقهِ @@ ما أجمل الأنهارَ والبستانا

ستظلُّ نجماً في سماءِ جهادنا @@ يا مُقْعَداً جعل العدوَّ جبانا[/font][/font]

قصيدة اكثر من رائعة
تستحق التقييم عن جدارة
تسلم ايدك لين
خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.