منقول من عكاظ بقلم فؤاد عزب
احضروة الى الطوارئ في وقت متأخر من الليل … يتلوى من الالم ،كان مصابا بحروق في مناطق مختلفه من الجسد ، تقول والدته ….
كعادته عاد متأخراً سألته عن سبب تأخرة تجاهلني ولكنه لم يفلت من حصار عيني ، اعدت السؤال عليه
اجابني في ضيق وهو يمسح سيلا من العرق عن جبهته وبتطاول وعصبيه الموت منقذي منك ومن سؤالك ، اعترضت اخته على طريقة اجابته فضربها على وجهها بقسوة وذهب نحو المطبخ ، كانت ترتب القصه بنفس ترتيب البداية والنهاية ، دائما هو عاطل عن العمل ، عن الحنان ، عن الحياة ، استفزني تصرفه صرخت بأعلى صوتي ( الله يحرقك ) هذة المرة لم يسمعني من في الشارع فقط بل سمعتني السماء طباقاً … صح الدعاء ونزل غضب الله … لحظات سمعت صوته في المطبخ ..
امسكت النار بقميصه لا يتذكر كيف انتهت النار الى صدره … نقلناه الى الطوارئ
كانت امه تمرغ وجهها في شعرة وتصيح ليت صوتي لم يخرج من فمي وتم اسعافه وظل يتلقى الدواء
عن طر يق الفم والوريد واعتني بحروقه حتى شفي وعاد الى البيت …
وعاد كل شئ الى طبيعته الا هي اصبحت بعد ذلك لم تعرف طعم النوم …
اصبحت اليقظه المستمرة تهزمها كل يوم .. تأتيها الخواطر القاسيه تردد بحسرة ليتني لم ادع عليه
وظلت تتردد على العيادات النفسيه لفترة طويله …
لقد استجاب الله لدعائها في تلك اللحظه فهو القريب الذي يجيب الداعي اذا دعاه ………
لقد نهى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عن الدعاء على الاولاد ( فقال ( لا تدعوا على انفسكم ولا تدعوا على اولادكم ولا تدعوا على اموالكم لا توافقوا من الله ساعه يسأل فيها عطاءً فيستجيب لكم )
