هو حالة يصير معها العضل غير المشلول منقبضاً صلباً مرناً متوتراً توتراً غير إرادي ومستمراً ثم يزول هذا التوتر بالتنويم الكلورفورمي. أما سببه فقد يكون وجود تغير مجاور كتغير مفصل مجاور ولا سيما التغير الدرني للمفصل الحرقفي الفخذي. ويشاهد تصلب العنق في الالتهاب السحائي المخي النخاعي ويصحب ذلك انثناء الركبتين أثناء جلوس المريض وتعسر بسط أطرافه السفلى. وقد يشاهد التوتر العضلي الجزئي عند النساء المصابات بالهستريا. والتخشب المسمى كتالبسي هو توتر عضلي يزول معه الانقباض الإرادي للعضل ويكتسب خاصة حفظ الأوضاع التي يوضع فيها، أي أن الطبيب يمكنه أن يفعل في الأطراف ما يفعله في قطعة من الشمع. ومن الأدواء العصبية اضطراب الحركة والارتعاش وقد يكون عاماً أو جزئياً وخفيفاً حتى أن المريض يعسر عليه فعل جميع الحركات ويكون عند الاهتزازات في الثانية من 4 إلى 5 إلى 6إلى7 أو من 8 إلى 12 يكون ذلك تارة مستمراً وتارة لا يحصل إلا عند الحركة الإرادية. وأنواع الارتعاش هي الآتية:
أولاً: الارتعاش الشيخوخي وهو يشاهد في الشيخوخة ويظهر أولاً في عضلات العنق فتهتز الرأس على الدوام ثم يمتد الارتعاش إلى الشفتين ثم إلى جميع عضلات الجسم.
ثانياً: الارتعاش الاهتزازي المسمى بمرض باركينسون ويكون فيه الاهتزاز منتظماً ومستمراً. يبتدىء من اليد اليمنى ثم يمتد إلى الساعدين فالساقين فالجذع ولا يحصل هذا الاهتزاز في ابتداء المرض إلا أثناء الراحة ويقل أو يقف أثناء الحركة الإرادية ولكنه يزداد في أثنائها إذا لاحظ المريض أن أحداً يبصره.
ثالثاً: الارتعاش الجحوظي ويكون عاماً في الجسم ولكن لا يبتدىء واضحاً إلا في الأصابع متى كانت متباعدة ومع ذلك إذا وقف المريض ووضع الطبيب يديه على كتفيه أدرك اهتزاز جسمه.
رابعاً: الارتعاش البصلي أي الشلل الشفوي اللساني الحنجري البلعومي فيحصل للمصاب ارتعاش في الشفتين وفي اللسان أثناء النطق وبذلك يعسر عليه الكلام وقد يمتد إلى عضلات الوجه ويكون واضحاً في الأيدي عند امتداد الذراعين امتداداً أفقياً وتباعد أصابع اليدين مدة ما. ويكون ظاهراً إذا أخرج المريض لسانه من فمه.
خامساً: الارتعاش الشللي يعقب الشلل النصفي الجانبي ارتعاش يسبق بالتوتر العضلي.
سادساً: الارتعاش الانتباهي وهو يحصل للمريض عند فعل حركة فقط فيصير الرأس والعنق والجذع في حركة إلى الأمام ثم إلى الخلف بمجرد ما يريد المريض المشي. وترتعش الأطراف العليا عندما يريد المريض توجيه الماء أو الغذاء إلى فمه. ويوجد في هذا المرض دائماً صعوبة في التكلم بسبب ارتعاش اللسان والشفتين.
سابعاً: الارتعاش الكحولي ويشاهد في الأطراف العليا في اللسان والشفتين ولأجل رؤيته يأمر الطبيب المريض بمد ذراعيه أفقياً مع جعل أصابع يديه متباعدة وممدودة مدة دقائق فيحصل عقبها ارتعاش في اليدين.
ثامناً: الارتعاش الهستيري ويكون مثل الارتعاش الكحولي.
تاسعاً: الارتعاش الحزني والغضبي ويشاهد عند حدوث غضب أو انفعال نفساني. عاشراً: ارتعاش التسمم ويشاهد في الأطراف من جراء التسمم الزئبقي ويكون مصحوباً بانتفاخ اللثة وتزايد سيلان اللعاب. ومن اضطرابات الحركة التشنج وهو انقباض عضلي يحصل فجأة بدون إرادة وعلى هيئة نوب. والفواق المسمى عندنا بالزغطة هي تشنج يحدث في الحجاب الحاجز وهي قد تكون عصبية ولكن متى ظهرت في نهاية الأمراض العفنة الحمية دلت على قرب الموت.
التوتر العضلي