وقالت الباحثة الدكتورة كساندرا مونجر التي شاركت في إعداد الدراسة الأخيرة “إنه لمن المثير للأهتمام أن يؤدي تناول حبة تحتوي على مجموعة من الفيتامينات إلى تقليل خطر الإصابة بتيبس الأعصاب.” لكنها أشارت إلى أن الأمر يحتاج مزيدا من التمحيص والبحث للتأكد من نتائج الدراسة الأخيرة
ويذكر أن العلماء طرحوا النظرية القائلة أن فيتامين “د” يلعب دورا في الحماية من الإصابة بمرض تيبس الأعصاب على ضوء إحصاءات تشير إلى أن حالات الإصابة بالمرض تتزايد في الدول الأكثر بعدا عن خط الإستواء حيث يتعرض قاطني تلك الدول إلى كميات أقل من أشعة الشمس التي تحفز الجسم لإجراء تفاعل كيميائي ينجم عنه إنتاج فيتامين “د”.
دراسات أخرى
ومن جهة أخرى، أظهرت دراسات أخرى أن فيتامين “د” قد يساعد في الوقاية من مرض مشابه لتيبس الأعصاب لدى الفئران أو على الأقل الحد من تطور المرض. وخلص بحث آخر إلى أن نسبة فيتامين “د” تكون منخفضة للغاية لدى المرضى المصابين بالمرض حيث تسبق فترات التراجع في نسبة ذلك الفيتامين فترات النشاط المتزايد للمرض، كما تسبق فترات الإرتفاع الملحوظ لنسبة فيتامين “د” في الجسم أوقات تراجع نشاط مرض تيبس الأعصاب.
ويعد تيبس الأعصاب أحد الأمراض ذاتية المناعة يصاب به المريض نتيجة مهاجمة خلايا معروفة باسم “تي هلبر 1″ لمادة الميلين التي تكسو الأعصاب. وهناك بعض الأدلة على أن فيتامين “د” يكبح جماح تلك الخلايا المارقة.
وقالت من جانبها كريستين جونز المديرة التنفيذية لصندوق مكافحة مرض تيبس العضلات “من المعروف أن مرض تيبس العضلات ينتشر على بصورة أكبر في الأماكن ذات المناخ المعتدل، وطالما طرحت فرضية وجود علاقة بين ضوء الشمس وزيادة نسبة فيتامين ‘د’…لذا فإن نتائج الدراسة الأخيرة تنطوي على أهمية كبيرة، وإننا نتطلع لجمع مزيد من المعلومات في هذا الصدد.”
أما مايك أودونوفن المدير التنفيذي لجمعية أمراض التيبس والتصلب فقد وصف الدراسة الأخيرة بأنها مثيرة للاهتمام تركز على دور فيتامين “د” في التقليل من خطر الإصابة بمرض تيبس الأعصاب مشيرا إلى أنها تفتح الطريق أمام مزيدا من الأبحاث والدراسات الأخرى.
د. ياسر متولى