وصحبه أجمعين . أما بعد :
في هذه الأيام ينتظر المسلمون موسم عظيم وهو موسم الحج أسأل الله أن يسر للحجا حجهم وأن يعيننا على استغلال هذه الأيام المباركات ، ومن المعلوم أن هناك أخطاء في الحج كثيرة ومن جملتها الأخطاء العقدية ، وهناك أخطاء عقدية في الحج سنذكرها على قسمين :
القسم الأول : أخطاء فعلية .
القسم الثاني : أخطاء قولية .
الأول : أخطاء عقدية فعلية :
التبرك بالأماكن والآثار .
مثاله : نذكر أمثلة :
منها : الصعود على جبل عرفة الذي يسمى ( جبل الرحمة ) والتبرك فيه ، واستقباله عند الدعاء .
ومنها : الذهاب إلى غار حراء وغار ثور في مكة للصلاة فيها والدعاء عندها والتبرك بها .
ومنها : الذهاب إلى المساجد السبعة ، ومسجد القبلتن في المدينة للصلاة فيها والدعاء عندها والتبرك بها .
ومنها : التمسح بأستار الكعبة وأحجارها المكشوفة وكذلك مقام إبراهيم طلباً للبركة واستجلابا للخير .
الحكم : لا شك أن هذه الأمور من البدع المحدثة التي لم يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعلها الصحابة من بعده ولو كان في هذا الفعل خير لسبقنا إليه الصحابة y..
الثاني : أخطاء عقدية قولية :
مثاله : يحصل من بعض قاصدي بيت الله الحرام للحجّ اعتمادهم في نسكهم على أوراد وأدعية وأذكار شركية فيها دعاء واستغاثة بشيوخ ومُعظَّمين في النفوس كالأنبياء والصالحين ، وغيرهم .
الحكم : لاشك أن الاستغاثة بالأموات من الشرك الأكبر المخرج من الملة وأيضا الاستغاثة بالأحياء فيما لا يقدر عليه إلا الله من الشرك الأكبر .
هذا ما تم جمعه أسأل الله أن يتقبل من الحجاج حجهم وأن يوفقنا جميعا إلى إتباع السنة .
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد .