هي الامل العظيم والملك الواسع
هي الجائزة الكبرى
لاجلها عمل العاملون أعمالاً صالحة لهم ولغيرهم
لأجلها تصدق المتصدقون بأموالهم
لأجلها تاب التائبون من ذنوبهم ومعاصيهم
لأجلها سهر الساهرون وأقاموا اليل مصلين داعين باكين
لأجلها بكى الباكون وتنهد المتنهدون شوقاً إليها
لأجلها ابتعد النابهون الاذكياء عن الذات الحرام لانهم يعرفون انها لا تساوي شيئاً امام لذاتها
لأجلها ضحى المضحون بأموالهم وانفسهم لانهم يعرفون مقدار العوض الذي سيربحون ولانهم يدركون ان ما ضحوا به هو قليل قليل بالنظر الى ماينتظرهم فيها
لأنها
هي الحياة الخالدة
وهي الذة الباقية و السعادة الدائمة
لا هم فيها ولا غم
لاحزن فيها ولا خوف
لا قلق فيها و لا نكد
لا فقر فيها ولا ضعف ولا إحتياج
بل فيها الفرح والضحك الخالصين
هي كل ما تشاء بل فوق ما تشاء
لو عرف الانسان قدرها ومتعها ونعيمها لقطع مراحل حياته وكله
شوق اليها
ودوامها وعدم انقطاعها
وجمالها الخالص
لما اقترب من العصيان
ولو عصى لسارع الى التوبة والاستغفار
نعم افلا يتوب ويرجع بسرعة وهذه المعصية او تلك ستحرمه من كل هذا النعيم
لماذا اذن الاصرار على الذنوب والمعاصي
اليس هذا بالحمق و الطيش
نعم نخطئ ونذنب لكن لنرجع
لنرجع بسرعة
لكي لا نخسرها
فما اعظمها من خسارة
ويالها من ندامة
حين نخسرها
فنيلها لا يتم بالأماني والكسل
بل بالجد والتشمير والعمل
وبالرجوع الدائم والسريع الى خالقها
فالحديث عنها يطيب القلوب ويريح النفوس
عجباً
فكيف بالعيش فيها والتلذ بنعيمها
..
فهل عرفتها ؟
نعم انها
.
.
.
" الجنة "
فقط توقف للحظة وتخيل نعيمها وخيراتها ولذاتها الباقية
هي فوق مايمكنك تخيله
يكفي ان تعرف ان " أفقر" أهل الجنة له عشرة أضعاف أغنى شخص مر على الحياة الدنيا
والله ان الشوق إليها يحمل الانسان على الاسراع في التوبة واكثار الطاعات و العمل الصالح لوجه الله
وكلما أزداد الشوق كلما ازدادت الطاعات وقلت المعاصي بل
تنعدم بإذن الله
فالشوق إليها يدفعنا الى الاكثار من الطاعات والاعمال الصالحة
بجميع أنواعها
والشوق اليها يبعدنا من المعاصي بجميع انواعها
اللهم اجعلنا من اهل الجنة ومن نحب
لاتنسوني من خالص دعائكم
تسلم يدك يارب