بسم الله الرحمن الرحيم الإصلاح فى القرآن
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسل الله وبعد
هذا مقال عن الإصلاح فى القرآن
الإصلاح بين المسلمين:
إن المؤمنون إخوة فأصلحوا أى فوفقوا أى فاعدلوا فى الحكم بين أخويكم وفى هذا قال تعالى بسورة الحجرات "إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم "
إصلاح اليتامى :
سأل المسلمون عن ما يعملون مع اليتامى فطلب الله من نبيه (ص)أن يقول له إصلاح أى تربية على الإسلام أفضل لهم وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "ويسالونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير "
الإصلاح بين الموصى والورثة :
بين الله أن من خاف من الموصى الجنف وهو الإثم أى الظلم فى الوصية فأصلح أى فوفق بين الموصى والذى أراد أن يظلمه فلا عقاب على الموفق فإن لم يوفق بينهما وشهد على الظلم عوقب وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "فمن خاف من موص جنفا أو إثما فأصلح بينهم فلا إثم عليه "
القسم الكاذب للإصلاح :
أباح الله أن نحلف به كذبا فى البر وهو الدعوة للإسلام والتقوى وهى الخوف من تعذيب الكفار وأن نصلح أى نوفق بين الناس المتخاصمين وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم ان تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس "
النجوى والإصلاح:
إن كثير من النجوى ليس خير إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح أى توفيق بين الناس المتخاصمين وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "لا خير فى كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس "
الصلح بين الزوجين :
إن المرأة التى تخشى من زوجها نشوزا أى إعراضا أى فراقا فلا عقاب عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والمراد أن يعقدا بينهما إتفاقا بحيث لا يطلقها وتتنازل عن بعض حقوقها له والصلح وهو الإتفاق خير وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير "
وأما الزوجين الذين يخاف عليهم الأهل الشقاق وهو الطلاق فالواجب إرسال حكم من أهل الزوج وحكم من أهل الزوجة إن يريد الزوجان إصلاحا أى توفيقا أى حياة سعيدة يوفق الله بين الزوجين من خلال الحكمين وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما "
والبعولة وهم الأزواج المطلقين هم الأحق برد المطلقات إن أرادوا إصلاحا أى عودة للحياة الزوجية والمراد رجوعا وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وبعولتهن أحق بردهن فى ذلك إن أرادوا إصلاحا "
الإصلاح بين المتقاتلين :
عن جماعتان من المصدقين اقتتلوا فأصلحوا بينهما أى فوفقوا بين الجماعتين فإن اعتدت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التى تعتدى حتى تعود لأمر الله فإن عادت للحق فأصلحوا أى فوفقوا أى فحكموا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يثيب العادلين وفى هذا قال تعالى بسورة الحجرات "وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التى تبغى حتى تفىء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين "
كيف يكون الإصلاح؟
إن الإصلاح وهو التوفيق بين الأطراف المختلفة طريقته هى الاستماع للأطراف المختلفة كل على قدر الأخر وإيجاد نقاط الخلاف وأخذ التنازلات من كل طرف حتى ينتهى الخلاف وهذه الطريقة تسمى الإصلاح بالعدل أى بالقسط وفى هذا قال تعالى بسورة الحجرات "فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا "
اللله ولى الصالحين :
إن ناصر النبى (ص) هو الله الذى أوحى الكتاب وهو ينصر الصالحين أى المسلمين وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "إن ولى الله الذى نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين"
الله يريد منا الإصلاح :
طلب الله من الناس أن يتقوا الله ويصلحوا أى يعدلوا أنفسهم أى يطيعوا الله ونبيه (ص)إن كانوا مؤمنين وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال"فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم واطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين "
يريد المسلم الإصلاح :
إن المسلم مثل شعيب (ص) يريد الإصلاح وهو التوفيق أى تطبيق العدل ولذا قال إن أريد إلا الإصلاح أى العدل ما قدرت وما توفيقى إلا بالله وفى هذا قال تعالى بسورة هود"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقى إلا بالله "
فوائد الصلح:
الصلح وهو التوفيق أى العدل بين الناس خير أى نفع وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "والصلح خير "
لمن نعمل الصالح؟
إن من عمل صالحا أى حسنا فإنما يعمل لمصلحة نفسه وفى هذا قال تعالى بسورة الجاثية "من عمل صالحا فلنفسه "
النهى عن الإفساد به الإصلاح :
طالب الله كل رسول قومه أن يقول لهم :ولا تفسدوا فى أهل الأرض بعد إصلاح أهلها أى عدلهم وهو إسلامهم وقال بسورة الأعراف "ولا تفسدوا فى الأرض بعد إصلاحها "
جزاء عامل الصالحات هو إصلاح البال:
إن المؤمنين الذين عملوا الصالحات وهى الحسنات جزاؤهم الجنة وقد فسر الله هذا بأنه كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم أى وأسعد أنفسهم وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "والذين امنوا وعملوا الصالحات لا نكلف نفسا إلا وسعها أولئك أصحاب الجنة "وقال بسورة محمد"والذين أمنوا وعملوا الصالحات وأمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم "
الله لا يضيع أجر المصلحين :
إن الله لا يضيع ثواب المصلحين أى المحسنين وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف"إنا لا نضيع أجر المصلحين "وهم من يعملون من الصالحات وهى الحسنات وفى هذا قال بسورة طه "ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما "
صالحون وغير ذلك :
إن الله يعرف المصلح وهو متبع العدل من المفسد متبع الظلم وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "والله يعلم المصلح من المفسد "
إن بنى إسرائيل جماعات منهم الصالحون وهم المسلمون العادلون ومنهم دون ذلك أى الكافرون الظالمون وكذلك الجن وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "منهم الصالحون ومنهم دون ذلك "وقال بسورة الجن "وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك "
إن الله لا يساوى فى الأجر عاملى السيئات بالذين أمنوا وعملوا الصالحات أى الحسنات وفى هذا قال تعالى بسورة الجاثية "أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين أمنوا وعملوا الصالحات "
السيئة والإصلاح:
إن جزاء معصية عذاب ومن عفا أى أصلح أى صبر فثوابه من الله وفى هذا قال تعالى بسورة الشورى "وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله "
الأحسن قولا هو الأصلح :
إن من أحسن قولا من الذى دعا لله وعمل صالحا أى حسنا وقال إننى من المسلمين وفى هذا قال تعالى بسورة فصلت "ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إننى من المسلمين "
الباقيات الصالحات :
إن الباقيات الصالحات وهى الحسنات أى الأفعال المطيعة لله هى أفضل ثوابا من الله أى أحسن أملا وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف "والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا "
ظن المفسد أنه مصلح :
إن المفسدين إذا قيل لهم لا تفسدوا فى الأرض قالوا للمسلمين إنما نحن مصلحون أى عادلون فهم يظنون أنفسهم عادلين وفى الحقيقة مفسدون وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وإذا قيل لهم لا تفسدوا فى الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون "
عامل الصالحات لا خوف عليه ولا يحزن
إن من أمن وأصلح أى أحسن عملا لا خوف عليهم أى لا عقاب عليه أى ليس يحزن أى يعاقب وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "فمن آمن وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون "
التوبة والإصلاح :
إن من تاب أى أصلح أى عاد للحق من بعد ظلمه وهو كفره فالله يقبل عودته للحق وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه "
إن الذين تابوا أى أصلحوا أى أحسنوا أى اعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله من المنافقين لن يدخلوا النار وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "عن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين "
إن مرتكبى جريمة الزنى الرجالى إذا عوقبوا ثم تابوا أى أصلحوا أى عادوا للحق قبل الله توبتهم وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "واللذان يأتيناهما منكم فأذوهما فغن تابا وأصلحا فاعرضوا عنهما "
إن كاتمى وحى الله بعد بيانه للناس فى الكتاب لعنهم الله واللاعنون إلا الذين تابوا أى أصلحوا أى عدلوا فبينوا فأولئك يقبل الله توبتهم وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس فى الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك اتوب عليهم وأنا التواب الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسل الله وبعد
هذا مقال عن الإصلاح فى القرآن
الإصلاح بين المسلمين:
إن المؤمنون إخوة فأصلحوا أى فوفقوا أى فاعدلوا فى الحكم بين أخويكم وفى هذا قال تعالى بسورة الحجرات "إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم "
إصلاح اليتامى :
سأل المسلمون عن ما يعملون مع اليتامى فطلب الله من نبيه (ص)أن يقول له إصلاح أى تربية على الإسلام أفضل لهم وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "ويسالونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير "
الإصلاح بين الموصى والورثة :
بين الله أن من خاف من الموصى الجنف وهو الإثم أى الظلم فى الوصية فأصلح أى فوفق بين الموصى والذى أراد أن يظلمه فلا عقاب على الموفق فإن لم يوفق بينهما وشهد على الظلم عوقب وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "فمن خاف من موص جنفا أو إثما فأصلح بينهم فلا إثم عليه "
القسم الكاذب للإصلاح :
أباح الله أن نحلف به كذبا فى البر وهو الدعوة للإسلام والتقوى وهى الخوف من تعذيب الكفار وأن نصلح أى نوفق بين الناس المتخاصمين وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم ان تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس "
النجوى والإصلاح:
إن كثير من النجوى ليس خير إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح أى توفيق بين الناس المتخاصمين وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "لا خير فى كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس "
الصلح بين الزوجين :
إن المرأة التى تخشى من زوجها نشوزا أى إعراضا أى فراقا فلا عقاب عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والمراد أن يعقدا بينهما إتفاقا بحيث لا يطلقها وتتنازل عن بعض حقوقها له والصلح وهو الإتفاق خير وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير "
وأما الزوجين الذين يخاف عليهم الأهل الشقاق وهو الطلاق فالواجب إرسال حكم من أهل الزوج وحكم من أهل الزوجة إن يريد الزوجان إصلاحا أى توفيقا أى حياة سعيدة يوفق الله بين الزوجين من خلال الحكمين وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما "
والبعولة وهم الأزواج المطلقين هم الأحق برد المطلقات إن أرادوا إصلاحا أى عودة للحياة الزوجية والمراد رجوعا وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وبعولتهن أحق بردهن فى ذلك إن أرادوا إصلاحا "
الإصلاح بين المتقاتلين :
عن جماعتان من المصدقين اقتتلوا فأصلحوا بينهما أى فوفقوا بين الجماعتين فإن اعتدت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التى تعتدى حتى تعود لأمر الله فإن عادت للحق فأصلحوا أى فوفقوا أى فحكموا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يثيب العادلين وفى هذا قال تعالى بسورة الحجرات "وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التى تبغى حتى تفىء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين "
كيف يكون الإصلاح؟
إن الإصلاح وهو التوفيق بين الأطراف المختلفة طريقته هى الاستماع للأطراف المختلفة كل على قدر الأخر وإيجاد نقاط الخلاف وأخذ التنازلات من كل طرف حتى ينتهى الخلاف وهذه الطريقة تسمى الإصلاح بالعدل أى بالقسط وفى هذا قال تعالى بسورة الحجرات "فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا "
اللله ولى الصالحين :
إن ناصر النبى (ص) هو الله الذى أوحى الكتاب وهو ينصر الصالحين أى المسلمين وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "إن ولى الله الذى نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين"
الله يريد منا الإصلاح :
طلب الله من الناس أن يتقوا الله ويصلحوا أى يعدلوا أنفسهم أى يطيعوا الله ونبيه (ص)إن كانوا مؤمنين وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال"فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم واطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين "
يريد المسلم الإصلاح :
إن المسلم مثل شعيب (ص) يريد الإصلاح وهو التوفيق أى تطبيق العدل ولذا قال إن أريد إلا الإصلاح أى العدل ما قدرت وما توفيقى إلا بالله وفى هذا قال تعالى بسورة هود"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقى إلا بالله "
فوائد الصلح:
الصلح وهو التوفيق أى العدل بين الناس خير أى نفع وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "والصلح خير "
لمن نعمل الصالح؟
إن من عمل صالحا أى حسنا فإنما يعمل لمصلحة نفسه وفى هذا قال تعالى بسورة الجاثية "من عمل صالحا فلنفسه "
النهى عن الإفساد به الإصلاح :
طالب الله كل رسول قومه أن يقول لهم :ولا تفسدوا فى أهل الأرض بعد إصلاح أهلها أى عدلهم وهو إسلامهم وقال بسورة الأعراف "ولا تفسدوا فى الأرض بعد إصلاحها "
جزاء عامل الصالحات هو إصلاح البال:
إن المؤمنين الذين عملوا الصالحات وهى الحسنات جزاؤهم الجنة وقد فسر الله هذا بأنه كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم أى وأسعد أنفسهم وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "والذين امنوا وعملوا الصالحات لا نكلف نفسا إلا وسعها أولئك أصحاب الجنة "وقال بسورة محمد"والذين أمنوا وعملوا الصالحات وأمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم "
الله لا يضيع أجر المصلحين :
إن الله لا يضيع ثواب المصلحين أى المحسنين وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف"إنا لا نضيع أجر المصلحين "وهم من يعملون من الصالحات وهى الحسنات وفى هذا قال بسورة طه "ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما "
صالحون وغير ذلك :
إن الله يعرف المصلح وهو متبع العدل من المفسد متبع الظلم وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "والله يعلم المصلح من المفسد "
إن بنى إسرائيل جماعات منهم الصالحون وهم المسلمون العادلون ومنهم دون ذلك أى الكافرون الظالمون وكذلك الجن وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "منهم الصالحون ومنهم دون ذلك "وقال بسورة الجن "وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك "
إن الله لا يساوى فى الأجر عاملى السيئات بالذين أمنوا وعملوا الصالحات أى الحسنات وفى هذا قال تعالى بسورة الجاثية "أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين أمنوا وعملوا الصالحات "
السيئة والإصلاح:
إن جزاء معصية عذاب ومن عفا أى أصلح أى صبر فثوابه من الله وفى هذا قال تعالى بسورة الشورى "وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله "
الأحسن قولا هو الأصلح :
إن من أحسن قولا من الذى دعا لله وعمل صالحا أى حسنا وقال إننى من المسلمين وفى هذا قال تعالى بسورة فصلت "ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إننى من المسلمين "
الباقيات الصالحات :
إن الباقيات الصالحات وهى الحسنات أى الأفعال المطيعة لله هى أفضل ثوابا من الله أى أحسن أملا وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف "والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا "
ظن المفسد أنه مصلح :
إن المفسدين إذا قيل لهم لا تفسدوا فى الأرض قالوا للمسلمين إنما نحن مصلحون أى عادلون فهم يظنون أنفسهم عادلين وفى الحقيقة مفسدون وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وإذا قيل لهم لا تفسدوا فى الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون "
عامل الصالحات لا خوف عليه ولا يحزن
إن من أمن وأصلح أى أحسن عملا لا خوف عليهم أى لا عقاب عليه أى ليس يحزن أى يعاقب وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "فمن آمن وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون "
التوبة والإصلاح :
إن من تاب أى أصلح أى عاد للحق من بعد ظلمه وهو كفره فالله يقبل عودته للحق وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه "
إن الذين تابوا أى أصلحوا أى أحسنوا أى اعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله من المنافقين لن يدخلوا النار وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "عن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين "
إن مرتكبى جريمة الزنى الرجالى إذا عوقبوا ثم تابوا أى أصلحوا أى عادوا للحق قبل الله توبتهم وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "واللذان يأتيناهما منكم فأذوهما فغن تابا وأصلحا فاعرضوا عنهما "
إن كاتمى وحى الله بعد بيانه للناس فى الكتاب لعنهم الله واللاعنون إلا الذين تابوا أى أصلحوا أى عدلوا فبينوا فأولئك يقبل الله توبتهم وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس فى الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك اتوب عليهم وأنا التواب الرحيم
[/IMG]
[/IMG]
""ام حبيبة""
….زاكي الله خيرا … وجعل ماتقدمينه بميزان حسناتك"""لاعدمناك اختي
اللهّم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين