سوء الحالة الصحية للأسنان يساعد علي التعرض لأمراض القلب
إن ضعف صحة الأسنان من شأنه أن يؤدي إلى انسداد الشرايين ، مما قد يعرض الإنسان لنوبة قلبية.
فأفواهنا تعتبر عشا آمنا للبكتريا التي تسكن فيه، وتكون طبقة الجير علي الأسنان تشجع علي ظهور أمراض الأنسجة الداعمة أوالتهاب اللثه.
وهناك نوعان من أمراض الفم منتشرة على نطاق واسع والتي لا تخلو من المخاطر، بما أن هذه الإصابات هي السبب الرئيسي لتساقط الأسنان. والأدهي من ذلك، يمكن أن يكون لها صلة بالأزمات القلبية.
إن انسداد الأنسجة العضلية القلبية تحدث عند انسداد الشرايين القلبية.
وهذا نتيجة لتفاقم تصلب الشرايين: فالشرايين عندما تشيخ، تصبح أقل مرونة و من ثم تنتشر طبقات الدهون داخل الجدران. فى داخل هذه الشرايين التالفة، وجد الدكتورسيمور وفريقه بجامعة دونا لدين أن الخلايا اللمفية متراكمة، أي الاجسام المضادة وهي مصدر الألتهاب، وهي التي تسببها البكتيريا الموجودة في الطبقة الجيرية التي تنتج بعض البروتينات، "hsp" (بروتينات الصدمة الحرارية) التي تتوافق مع الخلايا اللمفية. "العقبة" التي ينتجها الإنسان بصورة طبيعية "hsp" مثل بقية الحيوانات والنباتات.
من هنا يتعرض الجهاز المناعي للتضليل. فعندما يبدأ في مطاردة ال hsp والخلايا اللمفية لا يفرق بين البكتيريا الضارة الموجودة بالفم وتلك البكتيرا المتمركزة علي الشرايين، وهي تتراكم بصورة خاطئة! وهذه هي الفرضية التي طرحها الاستاذ سيمور ليشرح العلاقة بين التهابات الفم والإصابات القلبية.
عادة ما ترتبط أمراض القلب بالتدخين والسمنة وارتفاع الكوليسترول في الدم، ولكن الأمر لايقتصر عند هذا الحد فقط، فهو يتصل أيضا بسوء الحالة الصحية للأسنان، عدم العناية الكافية بصحة الفم والأسنان وبنزيف اللثة.
يشير البروفسور هوارد جنكيسون بجامعة بريستول في تقريره في اجتماع المايكروبيولوجي الذي عقد هذا الأسبوع في دوبلن (أيرلاندا): "لا يهم ما إذا كان المرء رشيقا أو في حالة صحية جيدة، ولكم تتضاعف فرصتك في الحصول على أمراض القلب إذا كانت أسنانك في حالة سيئة".
وكما يشير علماء المايكروبيولوجي بجامعة بريستول والجمعية الملكية للجراحين في آيرلندا، إن غسيل الأسنان تساعد علي منع نزيف اللثة وهو ما يفتح الباب أمام المئات من البكتريا التي يصل عددها إلى 700 — وتسكن الفم. "الفم ربما هو أقذر الأماكن في جسم الإنسان ،" وفقا لتقرير الدكتور ستيف كيريجان بكلية الجراحين.
ويصف الأخصائي كيفية تأثير البكتيريا علي أمراض القلب : إن نزيف اللثة يتيح للبكتيريا الوصول إلى الأوعية الدموية، حيث أنها " تلتصق بالصفائح " (مكونات الدم التي تتسبب في التجلط)، مما يتسبب في التجلط الداخلي للأوعية الدموية، مما يعيق بالتالي من عودة الدم جزئيا إلي القلب مما يشكل مخاطر الإصابة بأزمة قلبية.
البكتيريا وفساد الشرايين: هناك علاقة بين البكتريا الموجودة في الفم الغير صحي وبين تصلب الشرايين (فساد الشرايين)، وأشار الفريق إلي أنه ركز في بحثه علي الدور الذي يمكن أن تقوم به " البروتينات النشطة" التي يتم إنتاجها عندما تتعرض الخلايا لأي ألتهاب أو إجهاد، سميات، حرمان من الأكسجين والماء .. إن دور هذه " البروتينات النشطة" هو مساعدة البروتينات الأخرى علي التحرك من خلال أغشيه الخلية.
الجهاز المناعي عادة لا يستجيب للبروتينات النشطة لدي الإنسان، لكن تفاعله مع تلك البروتينات الصادرة عن الأمراض بالتوافق مع البكتيريا الموجودة بالفم تسبب تفاعلا عاما مع كل البروتينات النشطة، حتى " كرات الدم البيضاء يمكن أن تتراكم في الأنسجه والشرايين " مما يسبب تصلب الشرايين..