أغلب هذه الأصابات هي أضرار جنينية أي تشوهات بالجنين نفسه، دون تدخل خارجي أو بسبب عوارض خارجية منها الشفة المشقوقة وسقف الفم المشقوق وهو أحد العيوب الخلقية واسعة الأنتشارويطلق عليه محلياً(شفة الأرنب)ولغوياً الأشرم، أما الأخنف فهو من لديه شق في سقف الفم فينتقل الصوت من الفم الى الأنف وكأنه يتحدث من أنفه.
سبب هذا العيب هو فشل النتوءات المولدّة(الأم)الموجودة في منطقة الشق من الأندماج أثناء المراحل الجنينية، وخصوصاً في الأشهر الثلاث الأولى من الحمل، ينتج عن ذلك مجموعة من التلكؤات الفسيولوجية كالسمع والنطق السليم والبلع وحتى النمو الطبيعي للفك الأعلى والأسنان أضافة الى التأثير النفسي.
التشوه الجنيني هذا يمكن أن يولد بالأشكال التالية :ـ
1.أصابة الشفة العليا، أحادي او ثنائي.
2.قد يصيب سقف الفم فقط .
3.ومن الممكن أن تصاب الشفة وسقف الفم معاً وأحياناً يكون التشوة ممتداً فيشمل اللهاة ايضاً، إن نسبة الأصابة بهذه التشوهات تصل الى 1/700 نصف هذه الحالات هي من النوع الثالث أعلاه.
الأسباب غير معروفة تحديداً ولكن هناك عدة بحوث ودراسات تقول إن الأسباب أما وراثية أو مكتسبة، والأسباب المكتسبة يمكن أجمالها بـ :ـ
1.تناول الأم لعلاج الهيدروكورتيزون خلال الأشهر الأولى من الحمل يزيد من أحتمالية هذا التشوة.
2.الأكثار من تناول فايتمين A أو بتراكيز عالية، يجب تناوله تحت الرعاية الطبية.
3.التعرض للأشعاع.
4.التدخين وتناول الكحول.
5.تناول أدوية مضادة للصرع خلال فترة الحمل كالفنيتوين.
6.تزداد أحتمالية الأصابة بهذا التشوة في حالات سكر الحمل غير المنتظم وكذلك الحمى
7.نقص حمض الفولك .
وقد تصاحب هذه التشوهات عاهات جسدية أخرى كالعيوب الخلقية في القلب أو بعض المتلازمات المَرَضية، إن الأبوين يعانيان مشاكل كثيرة وتواجههم مصاعب جمة خصوصاً ما يتعلق بأرضاع الوليد أو تغذيته حينما يكبر أضافة الى معالجة الكثير من الألتهابات التي تنجم عن هذا التشوة ناهيك عن التقبل النفسي بين العوائل.
إن العلاج هو جراحي ـ تجميلي.
– اللسان المربوط
من الحالات البسيطة والناتجة عن ربط مقدمة اللسان الى قاع الفم، حالة لاتثير القلق إلاّ إذا اثرت على الرضاعة وتكون عائق في حركة اللسان من أجل النطق حينها نحتاج الى تداخل جراحي بسيط والذي عموماً يُجرى في نهاية العام الأول من العمر.
– تشوهات المرئ
المرئ يبتدأ من نهاية الفم وينتهي ببداية المعدة ، أذن هو أنبوب مفتوح الطرفين. واحدة من أكثر الحالات شيوعاً في التشوهات الخلقية هو أنفتاح المرئ على القصبة الهوائية وهذا يعني دخول الحليب الذي يتناوله حديث الولادة مباشرة الى الجهاز التنفسي مما يسبب أختناقه.
في الغالب يتم أكتشاف الحالة بعد مرور 48 ساعة من الولادة والتداخل الجراحي هو الحل الوحيد من اجل أبقاء الوليد على قيد الحياة.إن التشخيص سهل من خلال الرضاعات الأولى حيث يتقئ الوليد وأن الحليب يذهب الى الرئتين فيسبب ألتهاب ذات الرئة، أن ظهور التقيؤ وبغزارة مع وجود مادة لعابية فيها فقاعات علامة تشخيصية للحالة.
– أنسداد الفتحة البابية المِعَدية
واحدة من المشاكل الشائعة أذ تحصل حالة واحدة لكل 500 حدبث الولادة وبمكن تشخيصها خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من العمر أذ يغادر الحليب المعدة بصعوبة تدريجياً الى أن يصل الى حد تراكمه بالمعدة فيبدأ الوليد بالتقيؤ ولكن تقيؤه مميز حيث يُقذف بعيداً عن جسد الطفل وملابسه.إن السبب الرئيس في هذا الأنسداد هو النمو غير الطبيعي(الزائد) لنسيج الفتحة البوابية المعدية.
– أنسداد الأمعاء
يحصل بنسبة 2ـ 3% من الناس وهو على ثلاث أنواع وأحدها سببه بقاء كيس أثري من التطور الجنيني في داخل الرحم، ولكن بعد الولادة يتحول هذا الأثر الى انسداد الأمعاء علامته عدم وجود خروج(حركة الأمعاء)، أضافة الى التقيؤ، إن أنتفاخ الأمعاء وأجراء الفحوصات الفورية كفيلة بتشخيص الحالة.
– عدم وجود فتحة المخرج
طفل واحد لكل ثلاثة آلاف يولد ويحمل معه هذه الحالة وهي عدم وجود فتحة المخرج، ويتم أكتشافها فور الولادة بعد الفحص والمعاينة والبحث عن العيوب الخلقية لحديث الولادة ويتم التداخل الجراحي بنفس اليوم، أن هذه الحالة تتعدد فيها الأنواع وربما تكون مشتركة مع تشوهات خلقية أخرى.
القولون المتضخم الولادي
يعاني الطفل من تضخم هائل بالقولون مما يؤدي الى توسع البطن وزيادة حجمها مع أمساك وتقيؤ، وسبب هذا الحالة هو فقدان ولادي للظفيرة العصبية التي تغذي جدران القولون(الجزء الحوضي منه) وفي المستقيم. الحالة عند الذكور أكثر منها عند الأناث ،وبالفحص المخرج داخلياً لانجد مادة خروجية.