الخلوة به وقت النزول الإلهي لمناجاته وتلاوة كلامه والوقوف بالقلب والتأدب بآداب العبودية بين يديه
ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة قال تعالى ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفًا وطمعا، وما
. رزقناهم ينفقون )السجدة
قال عليه الصلاة وا لسلام لمعاذ بن جبل رضي الله عنه ( ألا أخبرك على أبواب الخير ؟ الصوم جنة ،
والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وصلاة الرجل في جوف اليل ثم تلا ( تتجافى جنوبهم عن
المضاجع ) حتى بلغ ( يعملون ) .
قال عليه الصلاة والسلام ( أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة اليل ) .
إن أصحاب اليل هم من أهل المحبة بل هم من اشرف أهل المحبة لآن قيامهم في اليل بين يدي الله
سبحانه يجمع لهم جل أسباب المحبة ، فهم لا يقر ؤن القران فحسب بل يقومون به متدبرين خاشعين، وهم
في قيامهم يتقربون بأقرب النوافل إلى الله .
وهم في تجافيهم عن المضاجع لذكر الله باليل أحرى أن يكونوا ذاكرين له في النهار .
والكثير من الفضائل واعلم أن شرف المؤمن ، قيامه باليل وعزه .. استغناؤه عن الناس .
قال عليه الصلاة والسلا م( صلوا من اليل ولو أربعاً ولو ركعتين ) .
وقال عليه الصلاة والسلا م( من استيقظ من اليل وأيقظ امرأته فصليا جميعا ركعتين كتبا ليلة إذ من ا لذاكرين
الله كثيرًا والذاكرات ) .
والسؤال هو كيف نتحمس لقيام اليل !!
:
علينا أن نصلي ولو ركعتين قيام لليل بعد العشاء
أسباب تعين على قيام اليل
سنقوم بسردها فقط والله يوفق الجميع :
– الإخلاص لله في القيا م.
– استشعار أن ربك الجليل يدعوك للقيام ، وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم يدعوك للقيا م.
– معرفة مدى تلذ ذ السلف بقيام اليل .
– النوم على الجا نب الأيمن .
– إدراك أن القيام يطرد الغفلة .
– استشعار أن الله يرى ويسمع صلاتك له .
– النوم على طهارة .
– دعاء الله إن يسر لك القيام .
– معر فة أن الله يضحك لمن يقوم اليل.
– أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يترك القيام حتى وهو مريض .
– التبكير بالنوم بعد العشا ء.
– إدراك أن القيام سبب للفوز بالحور الحسان .
– النوم على نية القيام للصلاة .
– معرفة أن الله يباهي بقا ئم اليل الملائكة .
– اجتناب الذنوب والمعاصي .
– معرفة مدى اجتهاد نساء السلف في القيام .
– اجتناب كثرة الأكل والشر ب.
– اختيار الفراش المناسب للقيام .
– عدم ا لمبالغة في ا لأغطية عند النوم .
– إدراك أن القيام سبب للنجاة من النيران .
– استحضار الجنة ونعيمها .
– إدر اك أن القيام سبب لحسن الخاتمة .
– معرفة أن ا لقيام يشفع لصاحبة يوم القيامة .
– السلف يتحسرون على فوات القيام وهم في السكرات .
– تذكر القبور وأهوالها .
– التد رج في عدد الركعات وطول القيام.
– السلف يربون زوجاتهم وأمهاتهم على القيام .
– إدراك أن القيام سبب للتوفيق والفتوحات والفهم .
– الحرص على القيلولة بالنهار .
هذه بعض الأمور المعينة على القيام :
قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمرو بن عبسة ( أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف اليل الآخر فإن
استطعت أن تكون من يذكر الله في تلك الساعة فكن ).
قال عليه الصلاة والسلام ( عليكم بقيام اليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وقربة إلى الله تعالى ، ومنهاة عن
الإثم وتكفير للسيئات ومطردة للداء عن الجسد ).
أخي اختي قف في ظلام اليل وناد : يا ديار المتهجدين أين سكانك ؟؟ يا مرابع المستغفرين أين روادك ؟ يا
موطن التائبين أين قطانك ؟ يا عيون المذنبين أين عبراتك ؟ وآآسفاه للمتقاعد عنهم !! و آحسراة للبعيد
منهم !!
أخي :أختي تجول في وادي المتهجدين وتنقل بين أنات المذنبين وتسبيح المتهجدين وتضرع السائلين! وأبصرهم
فهذا يعاتب نفسه على التقصير! وهذا يتفكر في هول المصير ! وهذا يخاف حساب الناقد البصير ! وذاك
يتعوذ من عذاب يوم عسير !!
الواجب اليومي :
سنصلي قيام اليل في وقت النزول الإلهي .. سنستعين بالله والدعاء ثم بالمنبه بكل شي .. لابد أن نصلي
ولو ركعتين .. وسنشعر بلذة عجيبة .. ولندعي لأنفسنا بالخير وتحقيق المنى فهو وقت إجابة ..