مساكم الله بالخير حبايبي..
كما تعلمون..من عوامل نجاح الزواج هو سرعة التأقلم والتعود بين الزوجين على حياتهما الجديدة..ويزداد الأمر سهولة إذا كان لأهل الزوجين نفس الوضع الاجتماعي..ونفس العادات والتقاليد..وكل ماختلفت كل مازداد الامر صعوبة..وحتى لا أطيل في المقدمة سأذكر لكم قصة عمرها اليوم 12 سنة وهي….
كانت ندى فتاة مدللة تعيش في بيت محافظ لأب وأم ملتزمين..ولها أخوان وهي البنت الوحيدة كما انها آخر العنقود.حرص أبوها على تعليمها في مدرسة اسلامية..كما ألحقها بحلقة لتحفيظ القرآن الكريم..وألزمها بلبس الحجاب منذ أن كانت في الابتدائية..كبرت ندى وبدأ العرسان يتقدمون اليها..وهي ترفضهم الواحد تلو الآخر..خاف أبوها عليها أن يفوتها القطار..ولا يأتي العرسان لخطبتها..وفي يوم جاءها خاطب اسمه نايف..وهو شاب وسيم..قضى أغلب حياته في الخارج..بحكم أن والده قنصل في أحد السفارات.وكان نايف ليبراليا بامتياز..في رأسه الكثير من الأفكار التحررية..ومع ان أهل ندى لم يقتنعوا به..إلا أنهم وافقوا عليه..بعد أن رأوا اصرار ندى على الارتباط به..
تزوج العروسان..وسافرا لشهر العسل..كان لنايف عدد كبير من الصديقات..مما أثار استياء زوجته..ولكنها سرعان ماتعودت على نمط حياتها الجديد..وبعد عودتهم إلى الوطن..بدأت افكار نايف التحررية تظهر..فقد أمر زوجته ندى بخلع الحجاب..وارتداء ماتشاء من الملابس..وكان يصطحبها الى الحفلات المختلطة..وكان يسمح لها بالسهر مع صديقاتها حتى ساعات الفجر الاولى..صحيح أن الحرية أعجبت ندى خاصة أنها لم تكن تخلرج من البيت الا نادرااا..كما انها لم تسافر في حياتها..ولكن كان يغيظها علاقات زوجها النسائية..حتى وصل الامر ان صديقاته كانوا يسهرون عنده في عطلة نهاية الاسبوع..وفي أحد العزايم عرضت احد صديقات ندى أن تقوم بدعاية لاحد أنواع الشامبو..وذلك لأنها تمتاز بشعر طويل ناعم يصل لآخر ظهرها..وافقت ندى وأرادت أن تسأل زوجها الليبرالي..فوافق على الفور وشجعها..وذهبا بعد اسبوع الى مقر شركة الاعلانات وتوقيع العقد..ثم تصوير الاعلان بوجود الزوج..
وكل ذلك وأهل ندى لا يعرفون شيئااا بحكم أنهم في منطقة ثانية.
في أحد الأيام وأبو ندى يتابع نشرة الأخبار..وجاء الفاصل الاعلاني..فكانت المفاجأة!!!! رأى ابنته ندى تتمايل بشعرها الطويل على أغنية الشامبو..
جن جنون أبو ندى..وتوالت الاتصالات عليه من اخوته..وسافر فوراا الى حيث ابنته وزوجها.وكان معه أعمامها.وفور دخولهم الى البيت سألها أنتي اللي في الدعاية..قالت نعم..قالها: وليه ماخذتي رأيي؟؟ رد زوجها: أنا سمحت لها..فرد عليه أبوها: وانت ماعندك غيرة؟؟ قال زوجها: ياعمي نحن تطورنا والامر عااادي..
رد ابو ندى: وأن أوريك التطور
فهجم أبو ندى وأعمامها على زوجها وأوسعوه ضرباااا بالعقال..كما أجبروه على الذهاب الى شركة الاعلان واعادة اموالهم اليهم والغاء العقد.
كما اشترطوا عليه ان لايقرر اي قرار يخص ابنتهم الا باءذن من والدها شخصيااااا
والسؤال لكم
من يتحمل مسؤولية الخطأ هناا؟؟
وهل الزوج هو ولي امر زوجته في كل شئ..حتى لو كان ذلك يتجاوز الخطوط الحمراء..ويؤثر على سمعة اهلها؟
اكيد الزوج على خطأ ولكن اللوم الاكبر لها فهى التى تربت على القيم الاسلامية فكيف لها ان تتخلى عنها بسهولة
تسلمى يا غلا