:icon_idea:احكي لطفلك عن رسول الله
و في إحدي المرات وعندما كان هاشم مسافراً إلي الشام مر بيثرب _ المدينة _ فتزوج سلمي بنت عمرو إحدي سيدات بني النجار و تركها وهي حامل بإبنه عبد المطلب لتلد بين أهلها الذين كانو قد اشترطوا عليه أن تلد سلمي بينهم
و مرت الأعوام,وولدت سلمى بنت عمرو عبد المطلب بن هاشم جد النبى صلى الله عليه وسلم, وكبر عبد المطلب, و قدر الله له أن يعيش فى مكة بلد أبيه , وكان عبد المطلب يسقى الحجيج الذين يأتون للحج بمكة , ويقوم بخدمة بيت الحرام , فالتف الناس حوله , وجعلوه زعيما لهم. وكان عبد المطلب يحب بيت الله الحرام , وكان قد سمع عن بئر زمزم التى حفرت , فتمنى أن يعرف مكانها ليعيد حفرها من جديد. و فى ليلة من الليالى,رأى عبد المطلب فى المنام من ينادى عليه قائلا: احفر بئر زمزم . وتكرر هذا الأمر أكثر من مرة , و رأى مكانها فى المنام. فأخبر قومه بذلك فاستهزئوا به , ولم يصدقوه , و لم يكن عند عبد المطلب إلا ولد واحد , إسمه حارث , فطلب منه أن يساعده فى حفر البئر , فقام عبد المطلب وابنه الحارث يحفران بئر زمزم .
وعندما أعيدت البئر مرة أخرى , قاسمه قومه فيها , فأحس بالظلم والضعف , فقد شاركه قومه فى البئر التى حفرها , لأنه لا أولاد له إلا حارث , فرفع عبد المطلب يديه إلى السماء , يدعوا الله تعالى أن يرزقه عشرة من الأولاد .
و نذر إن أعطاه الله عشرة من الأبناء أن يذبح واحدا منهم , تقربا إلى الله تعالى .
و كان ذلك بالطبع قبل الإسلام , ولم يكن يعرف عبد المطلب أن ذبح الولد الحرام , و لكنه كان يقصد أن يتقربب إلى الله يذبح أغلى من عنده وهو ولده .
جزاك الله ألف خير