كثيرة هي المواد التي تستعمل لتزيين الصالة، لكن كلما كان ديكور الزفاف منسقاً وبسيطاً، كلما لفت الأنظار. تلفت منظمة الأعراس وخبيرة الورود إلهام عواد التي تعمل في ذلك المجال منذ 20 عاماً، إلى أنها تستعمل الشموع والكريستال والمرايا لتزيين الصالات، حسب موضوع الزفاف الذي تقرره العروس.
وتوضح أنّه من أغرب الموديلات التي طُبقت العام الماضي فكرة أجواء البحر. وقد بدت الكوشة على شكل زورق صيد خلفه الشبك الذي يستعمله البحارة في الصيد. ووُضعت الأصداف على الطاولات مع الشراشف الزرقاء. وعلى كل طاولة، وُضعت سمكة في "أكواريوم".
أما بالنسبة إلى الزفة، فارتدى أعضاؤها ثياب بحّارة، وكان الرقص يشبه حركة البحارة. ثم دخلت العروس على صدفة كبيرة وكان اللون الطاغي هو الأزرق. لكن هذا العرض استثنائي بين الأعراس لأن أغلب المواضيع والديكورات تكون تقليدية.
الكوشة في العالم العربي
تضيف منظمّة حفلات الأعراس أنّ للكوشة أهمية كبرى في الزفاف، فهي المكان الذي يجلس عليه العروسان اللذان سيكونان محط أنظار المدعوين. تتعدّد موديلات الكوشة، لكن أي فكرة تخطر على بال العروس، يمكن أن تنفذ. مثلاً، هناك كوشة على شكل بطتين تحملان قلباً في الوسط، أو أخرى تشبه أرجوحة أو قفصاً يجلس داخله العروسان. لكنّ حوالي 90% من الكوشات تكون تقليدية وعبارة عن مقعدين تتوسّطهما باقات من الورد. وتشير عواد إلى أنّ الألوان الرائجة حالياً في الكوشة هي الفوشيا والبنفسجي. ويمكن التفنن بموديل الكوشة حسب جرأة الفتاة. أما العريس فيكون أحياناً العنصر المخطط والمنفذ، والعروس تستمع فقط والعكس أيضاً.
زينة الصالات
تؤكد عواد أنّه على الصالة أن تكون منسقة بلون واحد أو ألوان تشبه بعضها من الألف إلى الياء أيّ من السلالم إلى الكوشة حتى سيارة العروسين. وتلفت إلى أن المرايا هي الأكثر طلباً لتزيين الصالة لأنها تعكس الأضواء وتضفي جواً جميلاً على الزفاف. وليس بالضرورة تزيين الصالة فقط بالورود بل أحياناً تضاف إليها التماثيل. لكن في حال كان الزفاف في الهواء الطلق، يجب عدم إضافة الكثير من الديكورات كي يستطيع منظم الحفل التحكم به على عكس الزفاف داخل الصالة أو المطعم.
