يوم يصغى كل مؤمن ……… لصوت المؤذن فوق منار
اللحظة التي ستجد فيها المسلمين عندما يسمعون صوت المؤذن يترك الكل ما في يده ويذهب للصلاة فاعلم أن الموضوع قد قرب لماذا؟لأن هذا الصنف من المسلمين هم الذين معهم تأييد رب العالمين وهم الذين معهم البأس الشديد والقلب الحديد الذي يصلح ليوم الوعد والوعيد والحمد لله النهضة الدينية تتفاعل بشدة هذه الأيام فبنو إسرائيل أو نسلهم من اليهود قد جاءوا لفيفاً من كل فج وسكنوا فلسطين وأسموها أرض الميعاد وأفسدوا فيها وفى الأرض كلها وعلوا وبنوا وتجبروا قد بنوا الجدار الفاصل وصاروا في سجن كبير ثم ملؤا فلسطين بشجر الغرقد وصحيح أنه مفيد ولكنها النبوءة فهم يعرفون أنه متشابك ولن يدلَّ عليهم فزرعوه في كل مكان بفلسطين ومستوطنات اليهود مليئة به وعندها تحدث الحرب فيُنطق الله الحجر والشجر لمن هو بالفعل عبد لله وليس عبداً للقائد أو المال وغيره وتكون هذه هي نهاية اليهود ونطق الحجر والشجر ربما لن يكون نطقاً بلسان وربما يكون إخباراً بآلة أو أداة أو أي وسيلة نعرفها أو لا نعرفها لأنهم عباد لله ذوى بأس شديد وربما كان من آيات بأسهم استنطاق الحجر أو الشجر أو الرؤية من خلالها بما يخلق الله من الآيات والأدوات وإن أبسط الأجهزة والآلات التي نستخدمها اليوم هي لمن سبقنا بمئات السنين فقط فوق كل صنوف السحر وتسخير الجن وفوق كل خيالهم والله يخلق ما يشاء
وأختم لكم تلك الأخبار بتفسير لكي تفهموا واقع اليهود بالنسبة للعالم أعطيكم مثالاً يسيراً أسوأ شئ في الإنسان يمنعه عن الفضل الإلهي والنور الرباني وعمل الصالحات هي النفس وأفضل شيء فيه يقربه لله هو القلب وقياساً على هذا المثال: فالعالم كله هو الجسم وقلب هذا الجسم هم المسلمون ونفس هذا الجسم هم اليهود ولذلك ابحث عن أي شرٍّ في أي مكان في العالم تجد وراءه اليهود معهم مصانع الأسلحة ومعهم البنوك ومعهم فتنة النساء ومعهم الإعلام ويسيطرون على أمريكا وأوروبا والمحافل الدولية ويلعبون بدول العالم الكبرى وقادتها وساستها وصناع القرار ومراكز المال فيها كما يشاءون ولذلك هم وراء أي مصيبة في العالم بلا جدال ولو انتهت هذه النفس فإن الإنسان سيعيش في جمال خالص وعندها فسيأذن الله بهلاك اليهود وسيُقبروا في فلسطين أرض موعدهم ووعد هلاكهم ويأتي بعد ذلك حديث النبي {طُوبَى لِعَيْشٍ بَعْدَ الْمَسِيحِ ( أي بعد هلاك اليهود) يُؤْذَنُ لَلسَّمَاءِ فِي الْقَطْرِ وَلِلأَرْضِ فِي النَّبَاتِ فَلَوْ بُذِرَتْ حَبَّةٌ عَلَى الصَّفَا لَنَبَتَتْ وَلاَ تَبَاغُضَ وَلاَ تَحَاسُدَ حَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ عَلَى الأَسَدِ فَلاَ يَضُرُّهُ وَيَطَأَ عَلَى الْحَيَّةِ فَلاَ تَضُرُّهُ}[1]
{وَتُرَدُّ إِلى الأَرْضِ بَرَكَتُهَا حَتَّى إِنَّ الْعِصَابَةَ لمجْتَمِعُونَ فِي الْعُنْقُودِ وَعَلى الرُّمَّانَةِ وَيُنْزَعُ مِنْ كُل ذَاتِ حِمَّةٍ حِمَّتُهَا ـ يَعْني سُمَّهَا ـ حَتَّى إِنَّ الْحَيَّةَ تَكُونُ مَعَ الصَّبي وَالأَسَدَ وَالْبَقَرَةَ لاَ تَضُرُّهُ شَيْئاً ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ رِيحاً طَيبَةً تَقْبِضُ رُوحَ كُل مُؤْمِنٍ وَيَبقى شَرُّ النَّاسِ تَقُومُ عَلَيْهِمُ السَّاعَةُ }[2] تُنزع من كل ذي حمة حمتها – كل الأشياء السامة ينزع منها السم كالثعابين والعقارب وهذه الأشياء موجودة حتى تؤذى غير المؤمنين أو المؤمنين المستهترين البعيدين عن رب العالمين فإذا انتهى هؤلاء فيُنزع السم – هذه الحياة هي التي ستكون جمال في جمال ولكن بعد هلاك اليهود فالذي يحدث الآن هو عبارة عن تجهيز لهذا الأمر ليقضى الله أمراً كان مفعولا وحتى لا يقول لنا أحد وأين علامات الساعة وعلامات القيامة من أحداث النهاية أقول وقد كررت كلامي هذا بمحافل عدة إن علامات الساعة قد ظهر أغلبها من الدابة التي تكلم الناس فقد أجمع الكثير من العلماء على أنها الراديو والتليفون وجميع الأجهزة الناطقة التي تصنع من مواد ومصنوعات استخرجت من الأرض والمسيخ الدجال إنما هو شخصٌ معنوي وهو الحضارة الغربية والأمريكية العوراء والتي تدخل من آمن بها جنتهم أي معوناتهم وعطاياهم ويذيقون من كفروا بهم نار مقاطعتهم وحروبهم وويلاتهم
وقال الكثير من العلماء أن طلوع الشمس من مغربها هو أن العالم كله وشمس حضارته وقبلته صارت الغرب بعد أن كانت إلى الشرق أما الذين ينتظرون أن يختل نظام الجاذبية أو حركة الكواكب ودورانها وتتخبط الأفلاك فماذا يفيدهم ذلك عندما يرونه بأعينهم يوم ينسف الله الجبال نسفا وعودوا لكل أحاديث النبي العدنان في الفتن وعلامات الساعة فلا يكاد يوجد باقٍ لم يتحقق منها إلا النذر اليسير وقد انحسر الفرات عن نهر الذهب (البترول الذي هو سبب حرب الخليج) وتقاتل الناس ومات مئات الآلاف واشتعلت نيرانٌ هناك شهوراً لم يظهر مثلها من قبل في التاريخ وذلك عندما اشتعلت آبار البترول وأظلمت السماء ليلاً ونهاراً بسحابات الدخان الأسود شهوراً وظهر غيره كثير ولم يبق تقريباً إلا حرب النهاية وهلاك اليهود ونزول عيسى وهى علامات قد اقترب أجلها وأزف ميعادها وفى النهاية أريد أن أقول لكم كلمتين ماذا بقى من العمر؟ وماذا بقى من الدنيا؟ وقتكم ثمين جداً جداً فلا تضيعوا ما بقى أريد منكم ألا تنشغلوا بتحصيل الأخبار الحادثة هذه الأيام أكثر من اللازم لأن هذه الأخبار تستطيع أن تُحصلها في ساعة من الراديو أو التليفزيون أو من صحيفة لكن لا أقرأ كل الصحف وأتابع جميع الفضائيات أو الإذاعات لأننا هذه الأيام نجد كثير من الناس يتابعون كل البرامج الإخبارية ويشتغلون بها ويقرأون جميع الصحف
يجب ألا تُشغل بهذه الأمور إلا إلى الحد الضروري الذي يكفيني لأكون متابعاً للأحداث وكفى نعم يجب ألا نكون سلبيين ويكون لنا رأى ونشارك فيما يطلب من الشؤون والانتخابات وغيرها ولكن لا تضيِّع وقتك فيما لا يفيد اجعل أكبر شغلك بالله اعرف ما لابد لك منه من الأخبار ثم اشغل وقتك بذكر الله أو قراءة كتاب الله أو ما ينفعك أنت وأولادك لأن هذه الأمور هي المطلوبة من المؤمن احذر أن يشغلك أي شئ في الدنيا عن برنامجك مع الله وإلا متى تقرأ كتاب الله؟ افعل كما كان يفعل الصالحين كان الإمام علىّ يقول (لو ضاع عنى عقال بعير لوجدته في كتاب الله) اجعل أكبر شغلك بالله ولا تشغل نفسك بمجادلات ومناظرات أو مهاترات في علامات الساعة وأحاديث الفتن والنهاية يكفينا ما قل ودل كما بينت لكم واجعل شغلك بكتاب الله وما ينفع فعندما تقرأ كتاب الله فإنك سوف تقرأ الأخبار العاجلة النازلة في صحف مطهرة وليست صحف مزورة {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ كِتَابٌ مَّرْقُومٌ يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ}شبابنا يرى النت وهؤلاء يروا روح القدس الأعلى الذي ينشر الأخبار على كل وسائل الإعلام الظاهرة والباطنة لماذا؟ لأنه من كتاب الله وهناك أمر آخر احتضنوا الشباب وقد سبق وقلت ذلك من قبل وطلبت منكم أن تفسحوا المجال للشباب وتعطونهم دور لممارسة نشاطهم وما عليكم إلا التوجيه لأن الشباب هو الأصلح ومعه التكنولوجيا العصرية الحديثة التي تُسير الأمور وأنت سترتاح
ويكفيك قول رسول الله {الدَّالُ على الخَيْرِ كفَاعِلِهِ}[3] فكونك قد وجهت فقد حصلت على الأجر لكننا نحتاج في هذه الظروف للشباب لأن أكبر المشاكل في مجتمعنا أنك تجد الرجل في وادي وأولاده في واد آخر كيف ذلك؟ ولماذا لا يحتضن الرجل أولاده ويكونون كبار مستشاريه؟ ويكون هو الرجل الحكيم الذي يلجأون له في المشورة بدلاً من أصدقائهم أو رفقاء السوء أو على النت والشات إذاً يجب أن نحتضن الشباب ونوجهه وهذه نصيحة عالية وغالية فلنفعل كما كان يفعل رسول الله وخذوا مثالين فقط: ولَّى رسول الله على الجيش الذاهب لبلاد الروم أسامة بن زيد وكان عنده سبعة عشر عاماً وكان تحت قيادته أبو بكر وعمر ولما فتح رسول الله مكة اختار شاباً اسمه عتَّاب بن أسيد وكان عمره سبعة عشر عاماً وولاه على مكة رغم وجود عتاولة مكة لماذا فعل ذلك رسول الله ؟ لأنه قال{أوصيكم بالشبان خيراً (ثلاثاً) فإنهم أرق أفئدة ألا وإن الله أرسلني شاهداً ومبشراً ونذيراً فخالصني (فحالفني) الشبان وخالفني الشيوخ}[4] فالعمل يحتاج إلى القوة الجسمانية مع القوة العقلية مع القوة الإيمانية وهذا في الشباب وفى عصرنا نحتاج أيضاً إلى القوة التكنولوجية وهى أيضاً في الشباب، إذاً أطلب منكم ألا تنشغلوا بهذه الأمور وابشروا فهذه هي بداية الخير للعرب أجمعين وهذا هو التأهيل لنهاية اليهود في فلسطين وما علينا في الوقت الحالي إلا كما قال أحد الأئمة:
وهذا جمال الصدق في نصرة الهدى ……. وأيام أهل العزم أين المصدق
فالذي سينجينا الآن {وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ} بالصدق فيجب أن نصدق مع الله حتى ينجينا الله من أي نكسة أو ورطة
[1] لأبي نعيم في الحلية عن أَبي هُرَيْرَةَ رضيَ اللَّهُ عنهُ، جامع المسانيد والمراسيل
[2] عن ابن عايش الحضرمي’ (كر). جامع المسانيد والمراسيل
[3] مجمع الزوائد، رواه البزار عن ابن مسعود
[4] روح البيان، وتفسير حقي ونور الأذهان لإسماعيل البروسوى
منقول من كتاب [بنو إسرائيل ووعد الآخرة]
لسماحة الشيخ فوزى محمد أبو زيد