بعض الأخوات المنتقبات يكشفن وجوههن أمام زوج أخواتهن أو زوج عماتهن أو زوج خالاتهن
بحجة أنهم لا يصلحون أن يكونوا لهم أزواجاً .. فما حكم ذلك !
بارك الله فيكم
الـجـواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
هـذا خـطـأ مِـن عِـدّة جـهـات :
الأولى : أنهم أجانب عنهن ، ولا يجوز للمرأة أن تكشف وجهها أمام رجل أجنبي من غير ضرورة .
الثانية : أنهن لا يصلحن لهم ، ولا يصلحون أن يكونوا أزواجا لهن مؤقّتا ، وليس على التأبيد .
الثالثة : أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن يأمن على نفسه ؟
قال عطاء : لو ائتمنت على بيتِ مالٍ لكنت أمينًا ، ولا آمن نفسي على أمة شوهاء !
الرابعة : أن النبي صلى الله عليه وسلم حذَّر من ذلك ،خاصة ما يتعلّق بأقارب الزوج ،ومن يستطيع الدخول على النساء من غير نكير
فقال عليه الصلاة والسلام : إياكم والدخولَ على النساء ،
فقال رجل من الأنصار : يا رسول الله أفرأيت الحمو ؟
قال : الحمو الموت . رواه البخاري ومسلم .
والحمو هو قريب الزوج ، لأنه يَدخل بيت قريبه من غير نكير .
فكيف يُقال بِجواز نظر قريب الزوج إلى زوجة قريبه بهذه الحجة الباهتة الضعيفة ؟!
الخامسة : أن هناك من النساء من خانت زوجها لتزيين الشيطان قريب الزوج ، أو زوج القريبة
وما زال الشيطان يُغري بعضهم ببعض حتى وقعوا في الفاحشة .
وأوّل ذلك نظرة ، والنظر سَهم مسموم مِن سِهام إبليس .
وللعيون لُغتها ، كما قيل :
والنفس تعرف من عينيّ محدّثها = إن كان من حزبها أو من أعاديها !!
وبعضهن استبدلن أزواجهن بأزواج قريبات لهنّ ، أو بأقارب الزوج !
وما ذاك إلاّ بعض نتائج ذلك التهاون ، والاحتجاج بتلك الحجة الضعيفة الهزيلة !
وهي : أن أقارب الزوج أو أزواج القريبات لا يصلحون لهن !
والله تعالى أعل