تواصلي معه منذ اليوم الأول
معظم الأهل يظنون أن المولود الصغير "لا يفهم" فلا يحدّثونه، ولكن كوني على يقين أنه حتى لو لم يفهم معنى ما تقولين، فإن أي حركة أو إشارة أو نظرة أو ابتسامة كفيلة بمساعدته على تنمية استعداداته التعبيرية.
ولا تترددي في تشجيعه عندما "يترغل" أو يبتسم، فعندها يشعر بالاهتمام بما يفعله، ويتحمّس لتكراره، لذا شجعيه عبر محادثته، وملامسته والنظر إليه.
تحدثي معه بوضوح
إنّ الطريقة التي تتحدثين فيها مع طفلك ذات تأثير كبير على نمو التعبير لديه، ومن المفضل أن يكون حديثك واضحاً وبسيطاً، واحرصي على أن تصفي له كل ما تفعلينه معه "سوف أفتح الماء… انظر؟ أنت في المغطس.. سوف تبدأ الإستحمام، انظر كيف أصبحت نظيفاً.
قوي حواسه
إن كل ما يحيط بك هو مجال واسع لاكتساب التعبير، فعندما تكونان في نزهة اجعليه يلاحظ ألوان الأزهار وأوراق الأشجار، وعندما تشترين الفاكهة دعيه يلاحظ الفرق بين ملمس البرتقالة والتفاحة، كذلك الفرق بين رائحتهما. هنا تكونين قد أثرت فيه استعمال الحواس، اللمس، النظر، السمع، والتذوق.
اهتمي بمحاولاته التعبيرية
بشكل عام، إن بدايات الطفل التعبيرية تكون عادة ضعيفة، إلا أنه يحاول التعبير مراراً وتكراراً، لذا، يجب أخذ محاولاته هذه بعين الإعتبار، فبدلاً من توبيخه وجعله يعيد ما قاله بشكلٍ صحيح، صححي له بشكل غير مباشر. مثلاً، عندما يقول "ايد ستولا" قولي له "تريد شوكولا؟"، وبذلك تكونين قد أظهرتِ له الشكل السليم للتعبير والاهتمام بما يعبر عنه.
استمعي إلى نداءاته
عندما "يستغيث" بك استجيبي، فهو حينما يبكي، يبكي لسبب ما، والبكاء هو الآن وسيلته في التعبير عن أي شيء يزعجه.
فإذا ناداك أجيبيه حالاًً إذا استطعت، أما إذا كنت منهمكة في عمل ما، اطلبي منه انتظارك حتى تنتهي، ولا تنسي وعدك بالرد عليه.
ساعديه على إثراء قاموسه اللغوي
عندما يبلغ السنة والنصف يمكنك أن تطرحي الأسئلة عن أجزاء جسم: " أين قدماك؟ يداك؟ رأسك؟ أو الاستدلال إلى أشياء تخص العائلة، مثل أين سيارة الماما أين جريدة البابا" .
عوّديه دائماً على مفاهيم الومان والمكان، أي عندما تتحدثين معه، ركزي على تحديد مواقع ما تشرحينه، مثلاً لعبتك موجودة فوق السرير، وبالنسبة للزمان قولي له: "بعد غد سوف نذهب"، "قبل الغذاء سوف نلعب".
لا تخجلي من اللعب معه
لا يكفي أن تشتري له اللعب بل عليك أن تشاركيه في اللعب بها، فهو سوف يشعر بسعادة عندما يراك تدخلين عالمه.
اقرئي له
كلما سمحت الفرصة، تصفحي وإياه كتاباً، واشرحي له ما يراه بطريقة مبسطة، وفي حال بادر إلى اختيار كتاب لا تترددي في شرائه، ومهما كان نوعه ورأيك فيه، ولامانع من أن تخصصي زاوية مكتبية في في غرفته، أو أن تؤمّني له اشتراكاً في مجلة مناسبة لعمره ولذوقه.
ثقي بنموّه وتطوّره
لا تقلقي على نموّ الكلام عنده، فإذا ساعدته بشكل طبيعي، فسوف ينمو وحده.
وعندما يسأله أحدهم لا تأخذي مكانه في الإجابة على، بل دعيه يجيب بنفسه، الأمر الذي سوف يساهم في ازدياد الثقة بقدرته على التعبير.