كثرت المشكلات الزوجيه فى عصرنا هذا وكثرت نسب الطلاق … فمن وجهة نظرى ان السبب الرئيسى الناتج عن هذه المشكلات بعد قدر الله سبحانه وتعالى .. هو راجع الى البدايه وهى سؤ الأختيار…
سوء اختيار الزوجه لزوجها وسوء اختيار الزوج لزوجته …
فمن هذا المنطلق فضلت عرض بعض الصفات التى يتسم بها كلا الطرفات حتى يكونوا صالحين فى المستقبل .ان شاء الله …
والشيح محمد متولى الشعراوى رحمه الله
قد جمع بعض اقواله عن
الزوجه الصالحه فى رساله تقول
صفات الزوجه الصالحه
الزوجة الصالحة هي المرأة المؤمنة العابدة،
التي تحفظ نفسها،
وتحفظ زوجها في نفسه وعرضه،
وتحفظه في ماله وولده
، وهي التي تُحسن معاملة زوجها وأهلها وجيرانها، وتُحسن إدارة بيتها الذي هو مملكتها الخاصة التي جعلها الله سبحانه وتعالى ملكة متوَّجة عليه.
فالزوج قد يقضي في منزله ساعات قليلة في اليوم لكن المرأة تقضي معظم وقتها في بيتها،
فإن كانت صالحة صلَح البيت كله وإن كانت فاسدة فسَد البيت كله.
ولم لا وهي بمثابة القلب للإنسان، فإن صلَح القلب صلَح الجسد كله وإن فسَد القلب فسَد الجسد كله وضاع صاحبه!
إن المرأة الصالحة لها عمل عظيم في حياتها وبيتها لا يَقلّ إن لم يَزِدْ عن عمل الرجل وكَدِّه في الحياة لتوفير المال، فالمرأة سكن لزوجها وحضن لأطفالها ووزيرة اقتصاد لشؤون بيتها، تعامل زوجَها ـ كما أمَرَ ربها سبحانه وتعالى ـ بالمودة والرحمة والطاعة التامة في غير معصية،
وتربّي أولادها تربية إسلامية صحيحة رشيدة، فتَغرس فيهم مبادئَ الإسلام العظيم منذ الصغر فينشأون صالحين في المجتمع.
الزوجة الصالحة تقوم على شأنه، وتُعينه على طاعة ربه، وتحفظه في حضوره وغيابه، وتنصحه وتشير عليه، وتُخفّف عنه ولا تُثقل عليه، إذا نظَر إليها سرَّته، وإن دعاها أجابته، وإذا غاب عنها حفظته.
ولذلك يجب على المسلم عند الزواج أن يختار الزوجة الصالحة المتدينة؛
لقول النبيّ صلى الله عليه وسلم: "فاظفَر بذات الدين تَرِبَت يداك" أي: امتلأت يداك بالخير وقلبك بالسعادة (أخرجه البخاريّ 5090 ومسلم 1466/53 عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبيّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "تُنكح المرأة لأربع، لمال
ها ولحسبها وجمالها ولدينها، فاظفَر بذات الدين تَرِبَت يداك")
صفات الزوج المسلم
اهم صفات الرجل المسلم
إذا فازت المرأة برجل حسن الخلق، فقد فازت برجل من أكمل المؤمنين إيمانًا. قال: صلى الله عليه وسلم: (أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا، وخياركم خياركم لنسائهم) [الترمذي، وابن حبان].
وقد وجه النبي صلى الله عليه وسلم إلى اختيار صاحب الخلق الحسن، حيث قال: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه، فأنكحوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد). قالوا: يا رسول الله، وإن كان فيه؟ (يعني: نقص في الجاه أو فقر في المال أو غير ذلك). قال صلى الله عليه وسلم: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه) (ثلاث مرات) [الترمذي].
وصاحب الخلق الحسن
– ينصف زوجته من نفسه،
-ويعرف لها حقها،
-ويعينها على أمور دينها ودنياها،
-ويدعوها دائمًا إلى الخير، ويحجزها عن الشر،
-والرجل إذا كان حسن الخلق، فلن يؤذي زوجته،
-ولن تسمع منه لفظًا بذيئًا، يؤذي سمعها، ولا كلمة رديئة تخدش حياءها، ولا سبًّا مقذعًا يجرح كبرياءها،
ويهين كرامتها.
والرحمة من أهم آثار حسن الخلق،
فلابد للمرأة من زوج،
-يرحم ضعفها،
– ويجبر كسرها،
-ويبش في وجهها،
– ويفرح بها ويشكرها ويكافئها إن أحسنت،
– ويصفح عنها، –
ويغفر لها إن قصَّرتْ،
فالمرأة الصالحة تنصلح بالكلمة الطيبة دون غيرها.
ومن أهم مظاهر حسن الخلق في الزواج،
ألا يغرِّر الزوج بزوجته،
فالمسلم لن يخفي عيبًا في نفسه، ولن يتظاهر أمامها بما ليس فيه، كأن يخفي نسبًا وضيعًا،
أو فقرًا مدقعًا، أو سنًّا متقدمة، أو زواجًا سابقًا أو قائمًا، أو علمًا لم يحصِّله، أو غير ذلك. أو أن يغير من خلقته باستعمال أدوات التجميل؛ ليحسنها أو ليظهر في سن أصغر من سنِّه.
فالتغرير ليس من أخلاق الإسلام، كما أنه
محرم شرعًا. قال صلى الله عليه وسلم: (من غش، فليس منا) [مسلم]. وقال صلى الله عليه وسلم أيضًا: (كبرتْ خيانة أن تحدث أخاك بحديث، هو لك مصدِّق، وأنت له كاذب) [أحمد وأبو داود والطبراني].
فالرجل المؤمن الصالح إن أحب زوجته حَفِظها وإن كَرِهَها لم يَبخَسها حقَّها (أخرج مسلم 1496/ 11 وأحمد في المسند 2/329
عن أبي هريرة ـ رضي الله تعالى عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يَفرَك مؤمنٌ مؤمنةً؛ إن كَرِهَ منها خُلُقًا رَضِيَ منها آخَرَ").
وجزى الله خيرا كل من ساهم في وصول هذه المعلومات القيمة اليكن
لا تنسونا من صالح الدعاء
[/IMG]