دراسة أميركية حديثة أن أسلوب تعامل الطبيب مع مريضه لا يقل أهمية عن الدواء الذي يصفه للمريض.
وتشير الدراسة التي نشرتها الجمعية الطبية الأميركية أن %82 من الشكاوى ضد الأطباء لها صلة بمواضيع الاتصال. وتبين الدراسة أن المشاعر العاطفية وإحساس المريض بأن الطبيب يوليه رعاية خاصة تعمل على تحسين الاتصال مع المريض وتساعد أيضا في عملية الشفاء.
وينبغي عدم نسيان أن للاتصال الحميم أهمية بالغة في المساعدة على تعزيز قوة العقاقير الطبية على الشفاء، ولها تأثير العلاج الكاذب بلاسيبو أو العلاج بالوهم.
ومن النظريات التي تلاقي شهرة في تفسير البلاسيبو، نظرية أن المريض عندما يتلقى عناية واهتماما فإن ذلك يشجع عنده بعض التفاعلات في جسمه ما يؤدي إلى التحسن الصحي.
يقول الدكتور والتر بروان أن مرضى الاكتئاب الذين كانوا في قائمة الانتظار لم يتحسنوا مثل ما تحسن أولئك الذين قدم لهم البلاسيبو. إنه يرى أن ذلك سببه تغييرات في جسم المريض كإفراز الاندورفين الذي يؤدي إلى التحسن وربما الشفاء.
هذه النظرية تفسر لنا سر العلاج والطب البديل الذي قد ينجح أحيانا في تحقيق تحسن صحي وكيف أن الأدوية الطبية تعمل عملها حتى نشرح للمريض أنها غير ذات فائدة فتكون لا فائدة منها ولا تحقق أي تحسن بعدها.
قد يكون سبب تأثير البلاسيبو نفسياً أو بسبب الاهتمام والشعور بالشفاء من خلال بدء العلاج أو بسبب مجموعة من هذه الأسباب مجتمعة ولكن يبقى موضوع البلاسيبو مكتنفا بالغموض حتى اليوم.