هناك الكثير من علاجات وأدوية السعال التى تباع فى الصيدليات، كما أن تلك الأدوية قد يكون لها العديد من الأعراض الجانبية مثل كونها تسبب الحساسية للطفل أو قد تسبب له بعض الهلاوس، أو قد تؤثر في قدرته على النوم. إذا كان سعال طفلكِ به نوع من الصفير، فهذا الأمر قد يعنى أن المجرى الهوائى فى رئة الطفل قد يكون متورما أو أن هناك شيئا ابتلعه الطفل يسد المجرى الهوائى عنده. إن سعال الطفل قد يسوء خلال الليل، خاصة عندما يعاني الطفل من نزلة برد، ويتسبب مخاط الأنف عنده فى السعال أثناء النوم. إن الهواء البارد والنشاط الزائد للطفل خلال ساعات النهار أمور قد تجعل السعال أسوأ في المساء، ولذلك يجب على الأم أن تجعل هواء المنزل نقيا ومعطرا. إذا كان سعال طفلكِ يصاحبه ارتفاع طفيف فى درجة الحرارة وسيلان فى الأنف، فهذا يعنى أن الطفل يعانى من نزلة برد. وأحيانا قد يكون سعال الطفل المصاحب لنزلة البرد سببا فى أن يتقيأ الطفل، اعلمي أن الأمر لن يكون خطيرا إلا إذا استمر القيء عند الطفل. إن الحساسية المزمنة عند الطفل قد تجعل السعال عنده مستمرا لفترات طويلة. ويجب على الأم أن تعلم أن السعال إذا استمر عند الطفل ثلاثة أسابيع أو أكثر يجب عليها أن تقوم باستشارة الطبيب.
إن استماع الطبيب جيدا لسعال الطفل أمر سيساعده فى عملية التشخيص، وبالتالى فى عملية العلاج، مع العلم أن علاج السعال يختلف بناء على سبب السعال نفسه. إن السعال الذى يكون سببه الفيروسات لا يتم علاجه بالمضاد الحيوى لأنه إذا كان سبب السعال فيروسا، فإنه قد يستمر مع الطفل لمدة أسبوعين. ليس من الضرورى أن تعطى طفلكِ دواء للسعال إلا إذا كان يمنعه من النوم خلال الليل لأن تلك الأدوية قد توقف السعال عند الطفل، ولكنها لن تعالج السبب الأساسى له. يمكنكِ أن تقومى بعلاج سعال طفلكِ عن طريق حمام بخار فى المنزل.
هناك بعض الأمور أو الأعراض التى إذا ظهرت على الطفل قد تعنى أن الأمر أخطر من مجرد نزلة برد أو سعال بسيط، مثل مشاكل التنفس وعدم القدرة على البلع والبكاء المستمر خاصة إذا كان الطفل لا يزال صغير السن وآلام الصدر والشعور بصداع مزمن بالإضافة لاستمرار سعال الطفل لأكثر من ثلاثة أو أربعة أسابيع