وانا انقلها بلسان صاحبتها وكما كتبتها هي
بسم الله ابدأ
الكلام هنا لصاحبة القصة
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
مررت بتجربة مريرة والحمد لله إنتهت ولكني خرجت منها إنسانة أخرى.وقرأت قصص لزوجات أوليات فقلت لعل في تجربتي والخروج منها تجربة لكثير من الأخوات ممن تعرضن لهكذا موقف،
ولكن سامحوني يا بنات فأنا ليس لي إسلوب جيد في الكتابة حتي أستطيع أصف لكن كيف
كان الحال ، ولكن يكفيني أن الكلام سيخرج من القلب وحتما سيصل إلي القلب،
وسامحوني إن تأخرت عليكن..
سأسبق هذه التجربة بذكر بعض الأشياء التي تساعدكن في فهم أبعاد الأمر
تزوجت منذ إحدى عشرسنين من زوجي بطريقة تقليدية -وكان لها قصة طريفة ولكن ليس لها
علاقة بما أريد الحديث عنه- وجدت فيه كل الصفات التي تتمنى كل فتاه أن تكون موجودة في
فتى أحلامها،ولكن نظرا لظروفة المادية
إكتفينا بالشبكة وشقة غير مؤثة وبدون مهر، وفرح أقيم في مسجد وحضره عدد قليل من الناس
ولم يوزع فيه إلا الشوكولاتة،
وقضينا أول أيام حياتي في شقة والدية ذات الأثاث القديم ، وكل هذا لأنه كان مغترب وكانت حالته المادية صعبة, وكان مضي حوالي سنة ونصف علي الخطبة ودنا أن نعجل بالأمر ، فجاء أجازة
سريعة أتم فيها الزواج وسافرت معه بعد عشر أيام من الزواج،
كنت في هذه الأيام متدينة جديدة وكنت أريد أن أطبق السنة في أمور الزواج ، وهي حديث الرسول صلي الله عليه وسلم " خير النساء أيسرهن مهرا" لذلك تنازلت عن بعض الاشياء التي لم تسمح بها إمكانياته، كما إنه لم يكن في إمكانياته أن يكون لنا شقة مستقلة في الغربة، فإضطرنا
أن نقيم عند أحد أصدقائه لمدة شهر وبعدها ذهبنا لبيت صديق آخر حتي يسر لنا الله وجدنا شقة مناسبة،
وكان كل أثاثي عبارة عن مرتبة مفرد ودولاب حديد صغير وسجادة 3*3
وأدوات مطبخ إثنين من كل شيء،
وعلي طول فترة زواجنا تصرفت فيما أملكه من الشبكة وأعطيتها له في أوقات إحتاج فيها إلي المال ، وكان كل ما يكون عندي مال إعطيه له وأقول له ماذا أفعل به؟.. لا أشعر في داخلي بأي إغراء ناحية المال، حتي أنه أعطاني عشرة آلاف بعد أربع سنوات من الزواج مهرا لي وأنا بدوري
أعطيتهم له عن طريق سداد دين عليه علي مراحل، وكانت طبيعتي أني لا أستطيع أن أطلب
شيئا من أحد فمرت أيام زواجي بعض الصعوبة لأني لا أستطيع أن أطلب منه حتي الأشياء
الأساسية من مأكل وملبس وإن إشتدت حاجتي -وهو لا يدري عني شيئا- كنت أتحرى أرخص
الأسعار حتي لا أثقل عليه،
كتبت لكم هذه المقدمة لأكتب لكن
النصيحة الأولي:-
أحبي نفسك في المقام الأول ولا تتنازلي عن حقك ولا تقولي أني أريد أن أفعل كما فعل
الرسول صلي الله عليه وسلم وأصحابه،
هل تعرفين لماذا لأن قلوبنا ليست قلوبهم والشيء الآخر إننا عندما نتنازل عن حقوقنا من
أجل الغير فمن أجل أن لا نفقدهم ومن أجل أن نحصل على رضاهم وليس من أجل الله
سبحانه وتعالى وإنتظار الأجر ،وهم في الآخر يظنون أن ما تنازلنا عنه هو من حقهم فعندها نصدم ، وينتابنا شعور بالندم
وقتها نكون لا حصلنا لا دنيا ولا أجر أخروى.
وبالنسبة لي كنت فاقدة الثقة تماما في نفسي لأشياء حصلت لي في صغري، وأشعر
أن ليس لي قيمة وكنت دائما أشعر إنه أفضل مني في كل شيء ، وأن هناك غيري تستحقه ،
فكنت أظن أني متواضعة الجمال كما أن تعليمي متوسط وهو جامعي أنا ليس عندي طموح وهو دائما يطمح لحياة أفضل،و لأني أحبته حبا جما فكان نعم الزوج وأستطيع أن أقسم غير حانثة أني
لن أجد رجلا مثله أبدا ما حيت .
النصيحة الثانية:-
إنفضي الأفكار السلبية عن نفسك وإن كنت تجدي نقص عندك في شيء فأكمليه وأسعي بكل ما تستطيعين من قوة لتطوير ذاتك
سامحوني يا بنات كتبت هذه الجزئية بصعوبة لبطئي الشديد في الكتابة ولكني أرجو من الله
أن يكتبلي الأجر في أن ما أكتبة ينفع أخت لي في الله
أو أن يكون سببا في إخراجها من الهم
تابعوني
لا تتكلمي عن نفسك أبدا أبدا بالسوء حتي لو كان فيك عيبا سواء كان خلقي أو خلقي
يكفيك إنك عرفتيه حتي تغيري من نفسك ولكن بصمت كما قال الرسول صلي الله عليه وسلم
"إستعينوا علي قضاء حوائكم بالكتمان"
لأن هذا أكثر شيء كنت أفعله كنت دائما أقول أنا لست جميلة أنا لا أحب الدراسة أنا …. أنا….
لم أكن أذكر نفسي بالخير أبدا ظنا مني أن هذا من التواضع ولكن كان هذا من خذلان النفس
فكانت النتيجة أنه لم يعد أحد يحبني يشفقوا علي فقط أما حب واحترام فلا
الذي جعلني أذكر هذه النصيحة في مطلع كلامي أنه عندما رأتني والدة زوجي أول مرة قالت لي كلميني عن نفسك فقلت لها أنا عنيدة ولم أكن كذلك فكانت أن أخذت عني هذا الإنطباع وأصبح
ملازم لي طوال هذه السنوات رغم أني لم أفعل ما يوجب هذه الصفة ،
ونفس هذه العادة السيئة كانت السبب في ما مررت بها من تجربة التي أنا بصد الحديث عنها
ولكن لابد من توضيح…
بعد أربع سنوات من مجيئي للدولة التى زوجي مغترب بها كان أخي الذي يكبرني بعامين تخرج
من كلية الصيدلة وجاءه عقد عمل في نفس الدولة التى أنا مقيمة فيها فرحت لذلك جدا أنه
سيكون لي أقارب في نفس البلد،
وبعد فترة جاءت زوجتة التى تزوجها بعد قصة حب دامت طوال فترة دراستهم وكانت هي الأخرى
تخرجت من نفس الكلية وعندما جاءت تعرفت عليها وحاولت أن أكون ودودة معها ولكنها كانت شخصية
لا تؤلف كانت شديدة الحساسية وكانت تظن أن كل أهل الزوج شر علي الزوجة فاختصرت زياراتي
لبيت أخي وكان لي معها موقفين سأذكرهما سريعا ..
الموقف الأولي :-أنها نزلت إلى بلدنا لتضع مولودها الأول فحصلت مشكلة كبيرة بينها وبين والداي وعندما عادت عاملتني معاملة سيئة جدا من برود في الأستقبال وعندما كنت أزورها لم تكن تجلس
معي ، وهكذا كنت دائما متوجسة منها خيفة فلم أكن أزورها في البيت إلا نادرا وكنت أمر علي
أخي في العمل لأراه وأسلم عليه وبعد فترة هدأت الأمور بيننا قليلا …
الموقف الثاني:- .. أيضا كان بعد مجيئها من بلدنا فإتصلت لأسلم عليها ولكن وجدت نفس المعاملة
الباردة فقررت ألا أذهب عندها في البيت وبعد فترة عزمني أخي في بيته أنا وزوجي وأولادي
فقلت: لن آتي إليك وتعاملني زوجتك كما عاملتني من قبل
وقلت له: عندما تأتي هي في بيتي وأرى الود في تعاملها معي سأزورها وقلت له: لا تقول لها هذا الكلام حتي لا تزداد المعاملة سوءا وأترك الوضع على ما هو عليه هكذا بأقل درجات صلة الرحم حتى لا تنقطع العلاقة تماما بسبب حساسيتها ،
ولكن أخي هداه الله قال لها كل كلامي وأنا شعرت بالندم في نفس اليوم لأني رفضت عزيمته فقلت
في نفسي لأستعين بالله وأذهب وأحتسب الأجر فيما سألاقيه وعندما ذهبت أكرمتني أنا وزوجي
وكانت بشوشة فقلت في نفسي لم يكن هناك داعي لتخوفي منها،
و عندما هممنا بالرحيل- وعادتنا – لأني أنا وهي منقبتان – أن النساء يجلسوا في مكان والرجال في مكان- وأنا واقفة بجانب زوجي وأخي وبيننا أولادي لقيتها لبست نقابها ودخلت لتجلس بيننا أنا وزوجي وأخي وحاول أخي أن يثنيها عن المجيء ولكنه لم يستطع لأنها كانت جلست وتفاجأ زوجي جدا وتضايق لأنه متدين ولا يخالط النساء ،
وسامحها ربي جلست تكيل لي الأتهامات وإني أحرض عليها أخي وإني .. وإني .. وأنا لا أستطيع الرد عليها إلا أني أقول لها إتقي الله أنا مثل أختك وهي تقول لي أنت لست أختي وكل ما يحدث حدث تحت سمع وبصر أخي وزوجي ولم يستطع أحد منهما إيقافها فإنهرت وبكيت بكاءا شديدا وقلت لها حسبي الله ونعم الوكيل وفتحت الباب وخرجت مسرعة،
فنهرها أخي ونزل هو وهي ورائي وعزما عليّ أن أصعد مرة أخري وصعدت بعد إلحاحهما ،ولكني نزلت بعدها وأنا عازمة ألا أعود إلي هذا البيت أبدا
وإتصلت بعدها تلطف الأجواء معي وقالت لي لابد أن تزورينا ، وعندما كلمت زوجي لآخذ رأيه فقال لي أنه لا يحب هذه المرأة ولا يريدني أن أختلط بها لأنها لم تستحي أن تجلس أمامه وتسبني أمامه بدون أدني إحترام له ولأخي وكان متضايق منها جدا، وأعتذرت لها وتحجت بأن زوجي مشغول وأصبحت أتصل بها كل مدة فقط للحرص علي صلة الرحم
وبعد قرابة السنتين علي هذه الأحداث وأنا مازالت معاملتي معها في حرص دائم إتصلت بي وقالت :أنه يوجد في دار بالقرب منهم تقيم دورة إعداد معلمات وإنها ستحضرها
فقلت لها: أتمنى أن أحضر معك ولكن سأسأل زوجي وأرد عليك
وافق زوجي وكان الإتفاق أن يوصلنا زوجي في الصباح ويرجعنا أخي في نهاية الدوام،
وفي خلال هذا الشهر إقتربنا من بعض ولاحظت إنها بدأت تكون ودودة تسأل عني وتزورنا كثيرا، ومعظم الأيام كانت حريصة أن يكون في يدها طبق حلويات تقدمه لزوجي في الصباح ،وبدأنا نخرج سويا في المتنزهات
وفي يوم.. وفي الساعة الثانية والنصف ليلا إتصلت عليّ،
وقالت لي: هل تستطيعين أن تأتي الآن.
فقلت: لها خير إن شاء الله.
فقالت: حصلت مشكلة بيني وبين أخيك وأريدكم فأنتم أهلي هنا.
فأيقظت زوجي وأنا محرجة منه جدا وعرضت علية الأمر فوافق سريعا وقال لي :هيا بنا
وعندما وصلنا فتح لي أخي وصدم من مجيئنا فلم يكن يعرف عن إتصالها بنا شيئا ورأيتها إرتدت ملابسها وطلبت مني أن آخذها إلي بيتنا لأنها لم تعد تتحمل أخي .
وجلست بيننا أنا وزوجي وأخي وتكلمت كلام كثيرسيء في حق أخي ، وأخي مصدوم لا يستطيع الرد
المهم حاول زوجي تهدئة الجو ولكنها أصرت علي الطلاق وقالت له أن هناك شيء لن تستطيع أن تقوله وهي لا تريد منه شيء إلا أن يطلقها .
فأخذتها علي جنب وقتها حانت صلاة الفجر فنزل أخي المصدوم وزوجي للصلاة وتحدثت معها وقلت لها: قولي بصراحة ما الأمر.
فقالت: أن أخي عاجز جنسيا وأنها لم تعد تستطيع تحمل الوضع أكثر من ذلك.
فوجئت بكلامها وكان عندها ولد وبنت فقلت لها : والأولاد من أين ؟
فقالت: كان أخي يتناول المنشطات.
وهي صبرت عليه طوال ست السنوات زواج ولم تعد قادرة علي أكثر من ذلك
النصيحة الثانية: لا تدخلي زوجك أبدا أبدا في مشاكل النساء ولا تتكلمي عن أي حرمة أمامة لا بالخير ولا بالشر.
لأن ما حصل لي أن زوجي كان يكره هذه المرأة من سوء خلقها وسوء تصرفاتها ،وعندما حضرنا لحل المشكلة التي حصلت بينها وبين أخي وكانت جالسة بيننا كانت كالقطة الوديعة وكانت تبكي بكاء يقطع القلوب وعندما رفضت أن تقول السبب وراء رفضها للطلاق وغن قالت فقد قالت أشياء لا تستدعي الطلاق فإزداد فضول زوجي ليعرف السبب
وعندما قالت لي صراحة أشفقت عليها وعندما رجعت أنا وزوجي للبيت كان متضايق ويقول لي لماذا هذه المرأة تتكلم بهذه الطريقة الخالية من الحياء لأنها أكثر من مرة في الجلسة سبت أخي وهو لم يرد عليها
فإستفزني كلام زوجي ، وأخذت أدافع عنها قلت له أن أخي هو الغلطان وأنه…. وأنه…. وأخذت أكرر كلامها عن أخي دون أن أتأكد من أخي ولكن لأن الأمر حساس لم يكن في وسعي التأكد من كلامها
النصيحة الثالثة: لا تسمعي لطرف واحد أبدا ولا تصدري الأحكام حتي تسمعي للطرف الآخر
لأن كما قال الرسول صلي الله عليه وسلم" فلعل يكون بعضكم ألحن بحجته من بعض"
سأكمل لأقول لكم كم سببت لي هذه المرأة من شقاء ….
تابعوني
كنت أنا وزوجة أخي بدأنا نقترب من بعضنا وفتحت لها قلبي جدا وأحبتها رغم المعاملة السيئة التي كانت منها لي في السابق وبدأت تتكلم عن أخي كثيرا وإنها لم تعد تتحمل بروده في حياتهم الخاصة وأنا أحاول أن أصبرها وكنت أقول : لها صدقني هذا الأمر ليس كل شيء كما تظنين ، وبدأت أتكلم معها عني أنا وزوجي لأوضح لها الأمر….
فقلت لها أن زوجي قادر تماما علي هذا الأمر ولكني أنا التي ليس بي رغبة نهائي لإني أشعر أن زوجي يريدني فقط من أجل قضاء وطره ، وزممت نفسي وبدأت من جديد أن أتكلم عن نفسي بالسوء وقلت لها أني باردة في هذا الأمر وزوجي يعاني مني ….وهكذا …. بدأ الأمر يأخذ منحى آخر!!!
كان كل كلامنا عني وعن زوجي وبدأت تسأل عن الخصوصيات ، أي كيف يتم الأمر ؟ وكم يأخذ من الوقت وأنا كالبلهاء أقول لها أشياء ظنا مني أنها أحبتني وتريد أن تساعدني لدرجة أني قلت لها أن زوجي يتكلم عن الزواج الثاني ويريد أن يتزوج لأجل هذا الأمر خصوصا ،وأقترحت علي أن أذهب لطبيبة لآخذ منشطات لهذا البرود..!!
نصيحتي الأولي لكن في هذا الأمر : لا تقولي علي عيب فيك أبدا إلا لصديقة شهدت منها النصح وتعلمين صدقها وتوسمت فيها الصلاح لكي لا يستغل أحد نقاط ضعفك.
والنصيحة الثانية : إياك ثم إياك ثم إياك أن تتكلمي عن حياتك الخاصة لأي أحد لا بالخير ولا بالشر،
ويكفيك قول الرسول صلي الله عليه وسلم عندما شبه الكلام في هذه الأمور:
عَنْ أَسْمَاءَ بنتِ يَزِيدَ، قَالَتْ: كُنَّا عِنْدَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ، فَقَالَ:عَسَى رَجُلٌ يُحَدِّثُ بِمَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَهْلِهِ، أَوْ عَسَى امْرَأَةٌ تُحَدِّثُ بِمَا يَكُونُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ زَوْجِهَافَأَرَمَّ الْقَوْمُ، فَقُلْتُ: إِي وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُمْ لَيَفْعَلُونَ وَإِنَّهُنَّ لَيَفْعَلْنَ، قَالَ:فَلا تَفْعَلُوا، فَإِنَّ مِثْلَ ذَلِكَ مِثْلَ شَيْطَانٍ لَقِيَ شَيْطَانةٍ فِي ظَهْرِ الطَّرِيقِ، فَغَشِيَهَا وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ.
أكمل…
في هذه الفترة … أم زوجي جاءت لزيارتنا وجلست عندنا قرابة الخمس أشهر وبفضل الله أحسنت إليها بكل ما أستطيع ولكنها كانت ترى مني تقصير في حق زوجي وبيتي فكنت صراحة أقضي معظم وقتي مع الأولاد لأعلمهم وأحفظهم القرآن وعندما يناموا بالليل كنت أكمل شغل البيت، ولكنها كانت تراني دائما مقصرة وبالنسبة لها أهم شيء هو البيت وبعد ذلك الأولاد وبعد ذلك الزوج
ولكن كان الأمر مختلف معي فكانت الأولوية لزوجي لأنه لا يجعلني أفعل شيء طوال ما هو في البيت ويقول لي: عندما أخرج أفعلي ما بدا لك
ويأتي في المقام الثاني الأولاد و مذاكرتهم وبعد ذلك البيت
كان هناك خلل في الأمر لم أكن أعرف كيف أحدد الأولويات وكيف أنجذ أكثر في وقت أقل
نصيحتي لكن…
النت أعتبرة من أعظم النعم علي فلقد أصلح أمرين عندي الأول الإهتمام بيتي والآخر الإهتمام بحياتي الخاصة.
فأنت أختي الحبيبة لديك نعمة فإستغليها وأبحثي عن ما يطور شخصيتك ويصلح العيب الذي عندك.
فأنا بالنسبة لي نفعتني المواقع النسائية وخاصة في قسم التجارب المنزلية لأعرف كيف أحصل علي بيت نظيف ومرتب بأقل المجهود
ونفعتني منتديات الحياة الزوجية في إصلاح الخلل الذي كان عندي.
علمت أنه لا يوجد إمرأة باردة وفرحت جدا عندما علمت أن الحمل يقع علي الرجل في هذا الأمر لأن العاطفة هي التي تتحكم في المرأة فكلما أشبع الرجل عاطفة المرأة كلما رأى منها عجبا
النصيحة التالية :
أقدمها لزوجي ولزوج كل إمرأة تعاني مما كنت أعاني منه
زوجي الحبيب
أريد أن أشعر بإهتمامك .!
أشعرني بحبك لذاتي .!
أشعرني بحبك لجسدي.!
كيف تريد أن أمتعك في الفراش وأنت دائم التهكم من جسدي .؟
فلقد فضلت أن يكون في الظلام ويتم سربعا حتى لا ترى مني ما تكره.
يا زوجي الحبيب خذ بيدي ولا تبدأ الأمر حتي تراني رغبت في الأمر أنا الآخرى.
يا وزجي الحبيب إفتقادي للعاطفة في سائر اليوم يجعلني أكره ما يحدث علي الفراش في نهاية اليوم، فأنا أشعر إني ليست إلا دمية تقضي فيها وطرك كلما زغبت دون مراعاة لما أحب وأرغب أنا .
يا إلهي لكم أكره هذا الإحساس الذي دمر حياتي الخاصة مع زوجي طوال هذه السنوات فإن زوجي من النوع الذي لا يظهر مشاعره بسهولة ،
كان يعبر عن حبه لي بالمعاشرة ، رغم أني عندما كنت أسأله هل الرجل يحب المرأة التي يعاشرها حتي يكون عنده رغبة في معاشرتها ؟
كان يقول لي : عندما تأخذ الشهوة بالرجل فإنه لا يري من هذه المرأة إلا موطن قضاء الوطر وكان يقول لي تعبير غريب وهو: كلهن في الظلام سواء
وكنت أنا أعتبر الحب بالكلام ولكنه لم يقل لي مرة كلمة أحبك ولا حبيبتي ،
أشعر أن بعض الرجال يمنعهم الكبر من إظهار حبه أو يخشى أن تستغل هذه المرأة حبه لها بطريق أو بآخر
كنت عندما أكون مغضبة منه يصالحني بالجنس وكنت أبغض هذا ، كنت أريد أن يصالحني بالكلام، بنوع من الهدايا
نصيحتي لكن …
أنت إمرأة وهو رجل،أنت تفكرين بطريقة وهو يفكر بطريقة، ولا بد من تقارب وجهات النظر ،
تعلمي …عن حقائق الرجال ، تعلمي كيف تخرجين الكلام منه.
تعلمي… كيف يعبر هو عن ذاته وعن مشاعره.
تعلمي …ما يثير الرجل بالمرأة ،
ولا تسأليه إن كنت تحبني أو لا …توقفي عن هذا السؤال الذي ليس له قيمة عند الرجال وإجابته دائما تكون إستفزازية
فكنت أسأله أنا دائما هل تحبني ؟
ولم يجاوبني ولا مرة بنعم
كان إجابته عبارة عن سؤال ؟ ….. أمازلت تسألين؟
سامحك ربي يا زوجي !!
يا بنات أريد أن أقول لكن نصيحة ..
وهي التي أصلحت حياتي بعد فضل الله ..
ضعي عبارة أمام عينيك ( لا يوجد إمرأة باردة ولكن يوجد رجل لا يعرف يثير إمرأة) ،
لست أنت السبب ، الأمر يقع علي عاتق الرجل
إجمعي معلومات عن هذا الأمر ، كيف يثير الرجل زوجته وإطبعيها لزوجك أو إرسليها علي البريد له، خذي بيده ليوصلك لما تريدين،
يابنات قضاء الشهوة نعمة من الله للمرأة كما هي للرجل الأمر ليس خاص به هو فقط ، لسنا دمى لقضاء الوطر
إفعلي كل ما يرغبك في هذا الأمر من زينة وتهيئة للجو ، ولا تنسي المناقشة دائما مع زوجك في هذا الأمر
قولي له بصراحة… ماذا تريدين؟ ما الذي يثيرك ؟
فصدقيني كلما فعلت ذلك شعر هو بمسئوليتة ، ورأيت منه الحرص علي إرضاءك في هذا الأمر.
إعطيه دائما إشارات أنه هو فقط المسئول عن إثارتك وإمتاعك.
يا بنات أثقلت عليكن ولكن…
كان هذا أكبر عائق عن إحساسي بجمال الحياة الزوجية إبحثي عن الخلل وعالجيه وأبدأي أنت ، أنت بيدك وحدك التي تستطيعين إسعاد ذاتك ، لا تنتظري من أحد أن يساعدك
أخرجي من صمتك وخجلك فهذا زوجك حلالك إن لم تطلبي منه ..من من تطلبي؟
كما أن الرجل يحب المرأة الني تبحث عن سعادتها وترشده إليها ، يشعر وقتها برجولته ويحاول
بكل طاقته أن يريك أنه قادر علي تلبية رغباتك
فكانت والدتها هي التي تعينها علي التحمل…
وجلست عند والدتها شهور، ولحق بها أخي وقضي كل أجازته في رعاية أمها والذهاب بها إلي الأطباء،
ولما يئسا من حالتها إضطرا للرجوع من أجل مدرسة بنتهما.
…وكانت زوجة أخي تتقرب لي في هذه الفترة كثيرا وتشعرني بحبها الشديد لي وكان كل كلامنا عن أنها خلاص لم تعد تطيق المكوث مع أخي وإنها أتخذت القرار بالإنفصال وحاولت أن أذكرها بأجر الصبر وما أعده الله للصابرين
وأوقات أذكرها بأولادها كم هم متعلقين بأخي ويحبونه أكثر منها،
ولكن لم يعد مما أقوله فائدة فلقد عزمت علي الطلاق
وأخذت تتطالب أخي بالطلاق وهو يحاول معها بكل الطرق أن تتعقل وتفكر في أولادها ولكنها كان أصابها العمى ولم تعد تفكر إلا بنفسها وبكيف تقضي هذه الشهوة المتأجة في نفسها التي وعلي حسب زعمها إنها بسبب عدم قضائها لهذه الشهوة سبب لها إضطراب في الهرمونات وسبب لها أمراض نفسية فكانت تتناول المهدئات والمنوم لكي تستطيع أن تهدأ وتنام
وبعد أن أتخذت قرارها بالإنفصال وتباطيء أخي في تنفيذ طلبها قامت بإفشاء سره لصاحبه لكي يجعلة يطلقها
وقالت أيضا لإحدي صديقاتها علي الوضع بينها وبين أخي
وفي خلال هذه الفترة وهي مازالت علي حالها من رفض أخي وسعي أخي الحثيث حتي يراضيها….
تفاجئا بموت والدتها….
فأخذها أخي لأداء العمرة عن أمها وقف بجانبها وتحمل قسوتها عليه وبعد عدة أيام…
فوجيء بإصرارها علي الإنفصال
وقالت له الذي كان يجعلني أتحمل البقاء معك هي والدتي..
وبما إنها مات فأنا لا أريد البقاء معك..
وبدأت تتضايقه في كل وقت وتعايره بما فيه وتقول له أنها لم تعد تحبه ولم تعد تطيق رؤيته ولا حتي رائحته
وكانت تقول له في إستفزاز أنا لا أحبك أنا أحب رجل غيرك!!
وأخذت كتاب فيه فتاوي وراحت تقرأ علي أخي ما فيه بخصوص أنها يحق لها الطلاق ما دام أخي غير قادر علي إتمام الحياة الخاصة بينهما
وأنا في هذه الفترة كنت أدعى الله أن يصلح بينهما وكنت أحاول مع أخي وأقول له المرأة محتاجة للحنا والعاطفة فأغدق عليها بهما وأصبر عليها
وكانت تكلمني بالساعات وأنا أسمعها وفي بعض الأحيان لا أعرف كيف أرد عليها فأنا كنت مشفقة عليها من الحال التي هي فية وفي نفس الوقت مشفقة علي أخي من الذل الذي يتعرض له منها
فطلبت مني ذات مرة أن أطلب من أخي أن يتركها تمضي لحال سبيلها حتىتعيش مع إنسان يعرف قيمتها
فهي ترى نفسها جوهرة ثمينة
فقد كانت عندها ثقة كبيرة في نفسها
وكانت تقول لأخي أنا أستخسر نفسي فيك
وأنها ترى الرغبة في أعين الرجال لها أكثر مما تراها في عينه بل قالت له بمنتهي الجرأة …
إختر رجل ممن حولك تأمنه علي أولادك وزوجني إياه!!!!
المهم أني إتصلت بأخي
وإستجمعت قواى لأقول له ما طلبت مني
أن يطلقها ويتركها لتعيش حياتها كما تحب
وأنا قلت له من عندي أن هذه المرأة تذلك وتعايرك ولا تحترمك
وسألته بإستغراب ما الذي يجعلك تتحمل منها كل هذا وعجبت منه أنه رغم ما تفعل به لا يذكرها بسوء أبدا ويثني عليها ؟
فكان جوابه أنه صابر عليها من أجل أن أمها مات وليس لها أحد فوالدها أيضا متوفي وليس لها إلا أخت متزوجة وعندها أولاد وليست متفرغة لها
فقلت له أن الحياة بينكما كانت مستحيلة من قبل وفاة أمها ،فلا تقبل علي نفسك هذا الذل فأنت تستحق أفضل منها
فقال لي إنه لا يدري ماذا يفعل ولكنه لا يريد أن يخرب بيته وسيصبر عليها حتي يأذن الله
وإنتهت المكالمة..
ولما أثقلت هذه المرأة علي أخي ولم تكن تتركه يهنأ بمأكل ولا براحة في بيته
طلقها وهو متيم بها ويحبها حب جنوني
وإتصلت بي يومها وقالت لي والفرحة تغمرها لقد طلقني أخاك
فصدمت رغم إني متوقعة ذلك
وقلت لها: هل فكرت جيدا
قالت بثبات: نعم
فقلت لها :هل تدبرتي حالك بعد إنتهاء العدة
قالت: نعم لا تقلقي علي
وعندما
قلت: أعيدي التفكير من أجل الأولاد
قالت :بقسوة هل تخافين علي أم علي أخوك؟
فقلت أخاف عليكما أنتما الإثنين وعلي الأولاد
فقالت :بل أنت كل همك أخيك
وإنتهت المكالمه وأنا مستغربة من تغير لهجتها معي
فبعد الحنان إنقلب لقسوة وبعد الحيوية إنقلب لبرود
وإتصلت بي بعد مدة وطلبت مني طلب
كان وراءه ماوراءه عاملها الله بعدله
وهو
أن أقول لأخي أن يتركها لتكمل السنه الدراسية في هذا البلد ولتكمل هي الآخري دراستها وكانت في نفس الوقت معلمة للقرآن في دار نسائية بالقرب منها
فإتصلت بإخي أصبره فوجدته حزينا وتكلمت معه لبعض الوقت وقلت له علي طلبها فقال لي أنها طلبت هذا الطلب بنفسها وهو يفكر فيه جديا لكي يكونوا الأولاد بالقرب منه فقلت له ربي يسر لك أمرك ويقدرلك الخير حيث كان
وكنت عندما أتصل لأطمئن عليها أجدها رجعت لسابق عهدها في معاملتها الباردة وبعد أن كانت تحكي معي بالساعات أصبحت ترد علي برود شديد فشعرت أنها لا تود الحديث معي فإنقطعت عنها
وكان زوجي معي دائما في تطورات الأمر وكنت أقول له كل شيء حتي إني كنت أكلمها غالبا أمامه فكنت أجد منه حرص علي معرفة أخبارها كنت أترجمة علي إنه إنسان يحب أن يساعد في إصلاح البيوت وكان أكثر من مرة يريد أن يكلم أخي وينصحه بأشياء ولكني فضلت بقاءه بعيدا عن هذا الأمر فطلبت منه عدم التدخل
وفي خلال أيام العدة وأخي يأخذها للفسح هنا وهناك ولكن لم يعد أخي في بالها فهناك غيره !!!
فيا ترى من هو الذي في بالها؟؟؟؟
والذي بسببه تركت أخي وضحت بأولادها وحب أخي لها
الذي والله لن ترى مثله أبدا
فإني أول مرة في حياتي أجد رجل يحب إمرأة بمثل هذا القدر
أحب أن أقول لكم عن نوعية هذه المرأة
فهذه المرأة تعرف تحديدا ما تريد ،وتعرف كيف تحطم رجلا عندما تريد ذلك ،
وتعرف كيف تعلي من شأن رجل عندما تريد ذلك،
وتعرف جيدا كيف تدخل للرجال ،
وكيف تأثر عليهم ،
حتي يكونوا خاتم في يدها تفعل به مايشاء
ولكن…
"ولا تحسبن الله غافلا عما يفعل الظالمون"
وأن الله يمهل للظالم حتي إذا أخذه لم يفلته
إنتظروني فالآتي لا يعلم مدي ألمه إلا الله
ولتعلموا معي كيد النساء
وكيف هذه المرأة عملت بطريقة "فرق تسد"
وسامحوني في خلال هذه الفقرة لا يوجد نصائح بل أجد نفسي كنت غبية جدا
أن صدقت هذه المرأة التي تستحق عن جدارة لقب المرأة الحية التي تغير جلدها لتقرب من فريستها حتي إذا تمكنت منها كشفت عن أنيابها
في هذه الفترة التي تم فيها الطلاق وبعد أن إنقطعت علاقتي بها تماما كنت أتألم من أجل أخي
كثيرا فهو دائما حزين شارد الزهن بعد أن تدمر بيته ولا يعرف أين سترسو به سفينة الحياة
وفوجئنا بأمي وأبي يطلبان منهما أن نستقدمها لكي يؤديا فريضة الحج
فوجدت أخي مهموما ويقول لي كيف أواجة أمي وأبي بالمصيبة التي أنا بها فقلت له توكل علي الله وعسي أن يكون وجودهما خير لك وبالفعل كان وجودهما سببا في جلاء الهم علي أخي ….
وأيضا علي فكيف كان ذلك..؟
فسبحان مقدر الأقدار ومصرف الأمور فهو لطيف بعبادة يبتليهم لا ليهلكهم ولكن يبتليهم ليمحصهم
وينقيهم من الذنوب
فنصحيتي لكن حبيباتي
أن تعلمي أن الله إبتلاك لأنه يحبك وأنه سبحانه يريد بك الخير فدائما إنظري للطف الله
بك في كل بلاء، وأنظري لمن هم أشد منك بلاءا وإلجئي إلية وحده دون سواه في كل حين.
وأذكر لكن موقف بين إبراهيم عليه وعلي نبينا الصلاة والسلام وبين جبريل عليه السلام،
أنه عندما هم قوم إبراهيم بإلقاءه في النار،
جاءه جبريل وقال يا إبراهيم: ألك حاجة
فرد عليه :أما إليك فلا
ولكنه قال: حسبي الله ونعم الوكيل
فسبحان من جعل النار بردا وسلاما علي إبراهيم وهو جل شأنه قادر علي أن يجعل المصيبة
والبلاء بردا وسلاما. ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه)
طولت عليكن ولكن لو تشعرن بما كنت أشعر به من معية الله معي ولطفه بي ودفاعه عني لكنتن عذرتوني..!!
المهم جاء والداي الله يحفظهما ويغفر لهما في البلد التي نقيم بها ، ولم تكن أول مرة يأتون إلينا
وفي كل مرة يكونوا عندنا يفضلون البقاء في بيتي علي أن يكونوا في بيت أخي ، من أجل المعاملة التي
تعاملهم بها زوجة أخي وإستقبلناهم في المطار أنا وأخي وأولاده فقط دون زوجته وكان بقي علي العدة
حوالي ثلاث أسابيع
ولم يكن والدي علي علم حتي الآن بأمر الطلاق فلقد فضل أخي ألا نخبرهم لأنه يحاول معها بشتي الطرق حتي تتراجع عن قرارها قبل أن يعرفوا والدي بالأمر وتصدع العلاقة أكثر من ذلك
ولكنه كان واهم…
عوض الله صبره خير
ولما إفتقدا والدي زوجته وسألا عنها قال لهما
أنها في المنزل لأنها مريضة
ومضت الأيام
والدي في بيتي وأخي يأتي كل يومين ليطمئن عليهما ومعه الأولاد فقط، وكان يأتي معه بعض الأغراض والتموين للمنزل، فرآها زوجي ذات مرة فغضب غضبا شديدا وقال لي لا تجعلي أخوك يأتي بهذه الأشياء مرة أخري!!!
فلما سألته لما ؟ أنت تعرف أنه يأتي بهذه الأشياء لأن والداه عندنا ويتحرج منك لإنك مستضيفهم
بيتك فهو يساعد بما يستطيع
فقال لي بلهجة لا أعرفها في زوجي لا أريد أن أرى منه شيئا في بيتي مرة أخرى فهميه هكذا وخلاص
فلم أشأ أن أدخل معه في جدال لإنه كان يكلمني والبغض يتقادف في عينيه تجاه أخي وأنا في
حيرة من أمري لا أعرف ماذا دهاه
وتكرر هذا الموقف من زوجي بصورة أشد عندما رأى والدي يأتي بعض الطلبات للبيت فجن جنونه
وتحدث معي مرة أخري وقال لي ألم أقل لك لا تجعليهم يأتون بشيء لبيتي ؟
فرددت علية بنفس الحجة أنهم محرجون منك ولا يريدوا أن يكونوا عبيء عليك!!
فقال لي : لا بد أن عيشا معنا علي قد الحال _ وكنا أيامها نمر بعض الضيق وكانت تتناقص الأغراض
من المنزل فكانت أمي تطلب من أبي من ورائي أن يأتي بهذه الأشياء- لأن تصرفهم هذا
يشعرني أني عاجز عن أكرامهم وأنهم بعد ذلك سيقولوا أننا جئنا إليهم ونحن الذين كنا نصرف عليهم
فقلت له بإستغراب: متي حصل منهم شيء كهذا إنهم في كل وقت وكل مكان يعترفوا بفضلك عليهم
لأنك إستضفتهم في بيتك أكثر من مرة ولم يستضيفهم أخي الموجود معي في نفس البلد ولا مرة معه
بسبب زوجته!!
وكالمرة السابقة لم أخرج معه بنتيجة فقررت أن أكلم والدتي في الأمر فغضب أبي وقال لي يا إما تستضيفونوا وأشارك معكم في البيت يا إما من الغد سوف أغادر إلي بلدي؟!!
فإتفقت معي والدتي أن أبي يأتي بعض الأشياء البسيطة ولا أخبر بها زوجي
وهدأ الوضع قليلا..
وفي أخرأيام رمضان أرادا والدي أن يذهبا لأداء العمرة ولم يكن أخي متفرغ ليذهب بهما فلما فكرنا
قلت أذهب أنا معهما فقالوا لي والأولاد قلت الكبار يمكثوا في البيت فليس هناك مشكلة والبنات سأذهب بهما إلي صديقتي فأعترض زوجي وقال لا أريدهما عن صديقتك هذه لأن لي موقف من زوجها
،وفي هذا الوقت إتصلت علي زوجة أخي لتعرض علي أن تأخذهم مني كما أن أخي ضغط علي، وعندما
أخذت رأي زوجي أين أذهب بالبنات قال لي أنت حرة ولكن لا توديهم لصديقتك
فلما ضيق علي الأمر لم أجد بد من أن أهب بهما إليها
وقضيت العمرة بفضل الله وأنا في قلق شديد علي أولادي
وعند رجوعنا إستقبلنا أخي ومعه إبنتاي وعندما رأيتهما رأيت اليتم في وجهيهما وكانت ملابسهما ليست نظيفة وشعرهما غير مرتب
فحضنتهما وبكيت فإعتذر لي أخي وقال لي لم أعرف أسرح لهما شعرهما إلا بهذا الشكل
فبلعت غصتي وسكت وأنا أبكي وأمي مشفقة علي حالي وأول ما دخلت البيت كان زوجي
لم يأتي بعد فرأيت البيت متسخ جدا فقط من ثلاث أيام قضيتها بعيدا عنه وجدت أولادي نائمين
فقررت ألا أترك بيتي مجددا تحت أي ظرف
ورغم أني كنت متعبة جدا من مشقة الطريق إلا أني شمرت عن ساعدي ونظفت ما أستطيعه
في البيت ونظفت بناتي وسرحت لهما شعرهما قبل أن يأتي زوجي ويري منظرهما ويغضب
من هذه المرأة وإهمالها لبناتي ولكن ياليتني تركتهما ..!!
وعندما أتي قلت له ألم تكن وعدني أن تمر علي البنات وتأخذهم ليجلسوا معك بعض الوقت فأعتذر
وقال كان العمل كثيرا الأيام الماضية وإكتفيت أن أطمئن عليهما من خلال الهاتف فقط