¤¤¤ التحذير من الإغترار بالكفار¤¤¤
أخبر الله جلا وعلا في القرآن الكريم أن الكفار مهما أوتوا من العلوم والتفوق فيها ؛ فإن تلك العلوم لا تعدو أن تكون علوم دنيوية تفنى بفناء أهلها وتزول بزوالهم .
قال الله تعالى : (يعلمون ظاهرآ من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون) . ؛ فما أسوءها من حال ؛ علمه في الدنيا علم حصيف دقيق ؛ وأما الآخرة دار القرار فإنه عنها غافل.
قال الحسن البصري رحمه الله : " حتى بلغ الأمر بأحدهم أن يضع الدرهم على ظفره فيخبرك بوزنه وما يحسن أن يصلي ! " . هذا مثال وله نظائر كثيرة جدا من تفنن هؤلاء وإبداعهم فيما يتعلق بعلوم الحياة الدنيا ؛ أما الآخرة فشأنهم وحالهم كما أخبر الله تبارك وتعالى : (هم عنها غافلون) ؛ ولهذا لا يحسنون إطلاقآ شيئآ من عمل الآخرة يتقربون به إلى الله ويحرصون من خلاله الفوز بجنته سبحانه وتعالى ورضاه .
مفرغ من خطبة " التحذير من الإغترار بالكفار " للشيخ عبد الرازق البدر حفظه الله