د. عبدالله المسند*
:. عندما شرعت أسطر هذا المقال سيطرت علي حالة من الارتباك والخوف
والتردد .. القلب تتسارع خفقاته وحشةً ورهبة .. والعبرات تكاد تخنقني خوفاً
و وجلاً .. والتردد ينتابني حياءً … فلا إله إلا الله والله أكبر وأعظم وأجلّ ..
كيف بي وأنا سأصف حجم مخلوق لم يخلق مثله في الوجود ..
مخلوق شرفه الخالق عن سائر مخلوقاته بوظيفة لم تت في سائر العهود ..
مخلوق ليس له نظير ولا شبيه بين الشهود ..
كيف بي وأنا سأقترب من الجبار جل علاه في سماه للحديث عن كرسيه الذي
وسع السموات والأرض ! ..
مهمة كبيرة جليلة شريفة أتشرف بها ما حيت ..
والله أسأل أن يحرم وجه كاتبها وقارئها وناشرها عن النار .
*****
وبسم الله نبدأ ..
:. حتى لا نتيه بين المسافات والأحجام لنتفق ( بيني وبينك ) على وحدة قياس
منها المبتدأ وإليها المنتهى ..
ولنفترض أن مساحة مسجدكم 2500م مربع ،
بينما مساحة المسجد الجامع في حارتكم 10,000م مربع أي يكبره بثلاثة
أضعاف ،
بالمقابل مساحة مصلى العيد في مدينتكم 40,000م مربع أي يكبر المسجد
الجامع بثلاثة أضعاف ،
ولكن هذا الكبير سيصبح صغيراً عند مقارنته بمساحة المسجد النبوي
302,500 م مربع حيث يكبر المسجد النبوي مصلى العيد بثمانية أضعاف ،
والمسجد النبوي يساوي 121 مسجداً كمسجدكم في الحي !
أرأيت عظمة مساحة وحجم المسجد النبوي ؟.
*****
:. ونبقى في سياق المقارنات ..
فعلى اعتبار أن مساحة المدينة المنورة 500 كم مربع فإنها تكبر المسجد
النبوي ب 1667 ضعفاً !
والجزيرة العربية (مساحتها 3,100,000 كم مربع) أكبر من مساحة المدينة
المنورة ب 6200 مرة !
وفوق كل كبير أكبر منه فمساحة قارة آسيا أكبر من مساحة الجزيرة العربية
ب 14 مرة !
أما مساحة كوكب الأرض فأكبر من مساحة آسيا ب 11 مرة !
فيا صاحبي أخبرني أين موقع مساحة مسجدكم من مساحة كوكب الأرض ؟
إذ مساحة الأرض تكبر مساحة مسجدكم ب 204,028.800.000 مرة ،
فسبحان الله والله أكبر لا شيء يذكر أمام كوكب الأرض ! ..
ولكن هل كوكب الأرض أكبر شيء في الوجود؟ بالتأكيد لا ..
فالله تعالى خلق كوكب المشتري أكبر من الأرض ب 1300 مرة !!.
صورة بمقياس رسم حقيقي توضح حجم كوكب المشتري العملاق مع كوكب الأرض والذي يفوقها ب 1300 مرة!!
*****
:. وكوكب المشتري العملاق يعتبر قزماً أمام الشمس ، التي تكبر الأرض
ب 1,300,000 مرة ..
بعبارة أخرى إذا تخيلت أن الشمس بحجم كرة السلة فإن الأرض ستكون
بحجم رأس القلم فحسب !
{ أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا } ..
في منزلك قارن حجم الإضاءة والتكيف مع حجم غرفتك فستجد أنها لا تشكل
0.1% ..
بينما نجد أن حجم الشمس والتي نستمد منها الإضاءة والحرارة أكبر من
حجم كوكب الأرض بل والكواكب مجتمعة بآلاف المرات !!
فهل سألت نفسك يوماً ما الحكمة في كل هذه العظمة ؟
ما الحكمة في حجمها ؟
وما الحكمة في قوة أتونها ونارها ؟ ..
إن وجدت الإجابة فأخبرني .
صورة مركبة بمقياس رسم حقيقي تجمع كوكب الأرض مع الشمس ،
ويتضح لسان ناري يكاد ينفصل عن الشمس ، وحجمه من الكبر والعظمة
ما هو كفيل أن يلف كل كواكب النظام الشمسي وليس الأرض فحسب !
فأي هول هذا ؟
وأي نار هذه ؟
وأي مشهد تطيش له العقول ؟
{ أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ الَّهُ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمّىً وَإِنَّ كَثِيراً
مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ } .
*****
:. وتبقى الشمس العظيمة المهيبة نجماً متواضعاً عند مقارنتها بنجوم أخرى
أودعها الخالق في سمائه وقال لنا :
{ أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ }
فلما نظر الإنسان وجد أن نجم الشعرى اليمانية Sirius ألمع نجم في السماء
ويكبر شمسنا بنحو 8 مرات ، وصدق الخالق المالك المدبر :
{ وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى } ..
ولتسأل نفسك الآن :
ماهو حجم كوكب الأرض من الشعرى اليمانية ؟
( الشعرى أكبر من الأرض ب 10 مليون مرة ) .
منها تدرك حجمك الحقيقي أمام عظمة خلق الله :
{ أَوَلا يَذْكُرُ الْأِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً } .
*****
:.
{ قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ }
إذا أمعنا النظر أكثر في السماء عبر البصر والبصيرة سنجد أن نجم
الهنعة Pollux هو أكبر من شمسنا بنحو 512 مرة وأكبر من أرضنا
ب 663 مليون مرة ، فلا إله إلا الله والله أكبر وأعظم ..
أما نجم السماك الرامح Arcturus فأكبر من شمسنا ب 30 ألف مرة ،
وأكبر من أرضنا ب 40 بليون مرة ..
أما نجم رجل الجوزاء Rigel فهو أكبر من شمسنا ب 343 ألف مرة ،
وأكبر من أرضنا ب 400 بليون مرة !!..
أما نجم بيت الجوزاءBetslgeuse فأكبر من شمسنا ب 274 مليون مرة ،
لذا فهو أكبر من أرضنا ب 355 ترليون مرة !!
{ لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ } .
صورة بمقياس رسم حقيقي تضم نجوماً عملاقة مقارنة بنجوم قزمية كشمسنا …
لاحظ أن النجوم العملاقة ستصبح قزمية في الصورة التالية.
*****
:. النجوم أفران نوية مخيفة ومهيبة يتفطر لها قلب الإنسان هولاً وخوفاً
عندما يتأمل ويتدبر ويتفكر بحجمها أو موقعها
{ فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ } ..
الصورة التالية تعجز الكلمات البشرية عن ترجمتها وصفها وبيانها ..
ولن يفي أبعاد الصورة الحقيقية إلا خالقها عز وجل حيث قال:
{ أأنتم أشد خلقاً أم السماء؟ }
صدق الخالق العظيم ..
هل أتاك نبأ النجم الأحمر العملاق قلب العقرب Antares ؟
والذي يكبر الشمس ب 343 مليون مرة !! ،
ويبعد عنا 600 سنة ضوئية ( 5,676,480,000,000,000كم )! ..
والمخيف أنه لو افترضنا أن نجم قلب العقرب Antares العملاق حل
مكان الشمس لبلع كل من عطارد والزهرة والأرض والمريخ وما بينهما
من فضاء وسماء نظير حجمه المتعاظم الذي يفوق الشمس ب 343 مليون
مرة !
وأنتيرس أشد إشعاعاً من الشمس ب 10,000 مرة !!
ألم يسألكم خالقكم :
{ أأنتم أشد خلقاً أم السماء؟ }
وسأجيب بالنيابة عنكم :
السماء بلا جدال ولا كلام ! أشد منا خلقاً والذي خلقها أشد منها ..
فارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين .
:. الآن أدعوك إلى التعرف على أكبر نجم مكتشف حتى الآن هو
VY Canis Majoris ويبعد عنا 5 آلاف سنة ضوئية ويفوق الشمس
حجماً ب 9,261,000,000 أي 9 بليون و 261 مليون مرة !!!!
{ فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } .
هل تريد معرفة حجم أرضنا عند هذا العملاق ؟
عفواً قد لا تسعفنا الحسابات ولا الأرقام للمقارنة ولكن حسبك بقوله تعالى
{ وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونٍَ } .
ولو افترضنا أن هذا النجم حل مكان شمسنا لبلع كلا من : عطارد والزهرة
والأرض والمريخ والمشتري وصل إلى حدود مدار زحل !! حتى أن الضوء
على سرعته (300,000 /ثا) يستغرق أكثر من 8 ساعات ليكمل دورة واحدة
حول محيط النجم العملاق .
*****
:. وحتى تدرك عظمة الخالق في خلقه، لو افترضنا أنك تسير بسرعة 5كم في
الساعة وبدون توقف لاستغرقت سنة من أجل الدوران على محيط الأرض فقط ،
بينما من أجل الدوران حول محيط الشمس ستحتاج إلى 104 سنوات !!
بينما الطواف حول محيط أكبر نجم مكتشف يستغرق 217 ألف سنة !!!
أرأيت مخلوقاً بهذا الحجم ؟
وكم يا ترى تساوي الأرض عند هذا النجم ؟
وما الحكمة في التفاوت والتباين الكبير بين أحجام النجوم ؟.
ولعل هندسة السماء الكونية اقتضت وجود نجوم عملاقة خيالية لداعي التوازن
في الجاذبية الذي يمنع السماء أن تنهار
{ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ }
{ إِنَّ الَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زَالَتَا
إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً }
ولله في خلقه شؤون.
مقارنة بمقياس رسم حقيقي بين شمسنا وأكبر نجم مكتشف في الكون.
*****
:. النجوم هي وحدة بناء المجرات .. ومجرتنا مجرة التبانة تحتوي على ملاين
بل بلاين النجوم والشموس! ..
وهذه المعطيات الرقمية ليست نظرية وإنما مشاهدة حقيقية ..
ويقدر العلماء طول مجرة التبانة ب 100,000 سنة ضوئية1 أي ما يعادل
945,424,051,200,000,000 كم
( تسعمائة وخمس وأربعين كوادرليون وأربعمائة وأربع وعشرين ترليون
وإحدى وخمسين بليون ومائتين مليون كم )
ويقدر عدد نجومها بين 200 – 400 بليون نجم.
وفي السماء الدنيا بلاين المجرات وكل مجرة تحتوي على بلاين النجوم !! ..
والعلماء كلما طوروا مناظيرهم العملاقة اكتشفوا المزيد والكثير من المجرات
العظيمة ..
وحجم السماء أكبر وأعظم من أن يستوعبه العقل البشري أو يدركه الذهن
الإنساني بل ولا حتى الحاسب الآلي .. ويكفي أن نذكر هنا أن متوسط قطر
المجرات يساوي 30,000 سنة ضوئية .. بينما تقدر المسافة الوسطية بين
كل مجرتين ب 3 مليون سنة ضوئية !
فعندها ندرك قوله تعالى
{ رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا }
فجعلها واسعة الأرجاء ممتدة البناء لحكمة شاءها خالق الأرض والسماء
{ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ }
بل السماء { رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ } .
****
:. وعلى مستوى الكون المكتشف والمنظور (فقط) فإن أحدث تقدير علمي
لعرض الكون يقدر ب 156 بليون سنة ضوئية2 أي
1,474,861,519,872,000,000,000, 000كم
(واحد سبتليون وأربعمائة وأربع وسبعين سكستليون وثمانمائة واحد وستين
كونتليون وخمسمائة وتسع عشرة كوادرليون وثمانمائة وأثنين وسبعين ترليون كم!!!!!) ..
ألم أقل لك سلفاً إذا لم تصدق ما بين يديك فاصرف عينيك .. وما زال الحديث
عن (بعض) ما نبصر فما بالك بما لا نبصره
{ فَلا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ وَمَا لا تُبْصِرُونَ } .
( لا تخبر أحداً عن هذا الرقم حتى لا يتهمونك بالجنون ) .
*****
:. الحقيقة أن الكلمات وحتى الأرقام تعجز عن وصف سعة الكون وما يختزنه
من خلق عظيم ومدهش .. وعظمة المخلوق تدل على عظمة الخالق .. والتدبر
في خلق الله والتفكر في الكون والتأمل في الوجود حتماً يرسخ الإيمان في
القلوب، فيتعاظم خالق الوجود فيه فيدفعه ذلك إلى الخشوع والإذعان له
سبحانه وتعالى وهو أولى من الجماد
{ لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً
مِنْ خَشْيَةِ الَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } .
*****
:. هذا هو الموجود المخلوق فكيف بالموجد الخالق؟ هل شرقتم بحجم ومساحة
وسعة السماء المنظور؟
أتريدون أن تقرؤوا عن مخلوق يتيم يكبر السماوات والأرض؟ ولم يشاهده من
البشر أحد، ولم يخلق مثله في الوجود أبدا، ودونك وصفه من الواحد الأحد حيث
قال:
{ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ } ..
سبحان الله والله أكبر وأجل وأعظم، خلق من خلقه يسع كل ما أدركناه وما لم
ندركه، وما أبصرناه وما لم نبصره، وما صدقته عقولنا وما لم تصدقه ..
فلا إله إلا الله والله أكبر وأعظم وأجل أي كرسي هذا ؟
وأي خلق عظيم مهيب مخيف هذا؟
{ فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمْ مَنْ خَلَقْنَا } .
*****
:. الكرسي مخلوق عظيم بين يدي العرش، والعرش ما العرش ؟
وما أدراك ما العرش ؟ أعظم وأكبر من الكرسي قال ابن عباس رضي
الله عنه
" الكرسي موضع القدمين والعرش لا يقدر قدره إلا الله تعالى " .
وقال الحبيب عليه الصلاة والسلام:
" ما السماوات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض
فلاة وفضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة " .
تأمل مقارنة المصطفى عليه الصلاة والسلام بين الكرسي والعرش ..
وتدبر وحدات القياس التي استخدمها بأبي هو وأمي..
شيء يفوق حجماً وهولاً صور المقارنة بين النجوم السالفة الذكر ..
بل ويؤكد بشكل غير مباشر صحة الأحجام والمسافات التي تحدثنا عنها سلفاً ..
كما يؤكد أن ما لم نبصره من الخلق أعظم مما أبصرناه وفي هذه المقالة
عرضناه
{ فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمْ مَنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لازِبٍ } .
*****
:. صاحبي .. أكيد أنك نسيت مساحة مسجدكم! ..
وهل يجوز لك بعد المقارنات العظيمة السالفة أن تقارن مساحة مسجدكم
أو كوكبكم أو شمسكم أو مجرتكم أو حتى سمائكم بكرسي الرحمن!!!؟
فضلاً عن عرش الرحمن!!؟
فإذا كان هذا هو الخلق فكيف بالخالق الجبار
{ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ } و
{ سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ } و
{ لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا الَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ الَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ } .
*****
:. أختم بجانب تطبيقي في هذا السياق .. فعندما تتأمل حجمك وقوتك وحيلتك
وحضارتك مقارنة بخلق الخالق فهل يبقى في قلبك خوف من أحد سواه؟
وهل يبقى في صدرك حب لغيره؟
وهل يبقى في فؤادك شريك معه؟
وهل يتعلق القلب خوفاً وحباً ورجاءاً وأملاً بسواه؟
وهل يستحق أحد غيره أن يصرف له الدعاء؟ ..
وعندما يهتز الإيمان ويضعف بسبب إنسان أو شيطان فتذكر حجمه في
هذا الوجود مع الجبار المعبود فتزول الأعراض وتحور وفي بحر الإيمان
تذوب ..
وفي ختام هذا المكتوب يبشرك صاحب العطاء والجود ب
{ سَابِقُوا .. }
{ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ } .
وعلى دروب العلم نلتقي فنستقي ونرتقي.
ملاحظة:
صور النجوم المعروضة في المقال ثنائية الأبعاد وهي صالحة للمقارنة
بين قطرين وليس بين حجمين إذ أن الأخير يتطلب صوراً لأبعاد ثلاثية.
* السبتليون: واحد وبجانبه 24 صفراً.
* سكستليون: واحد وبجانبه 21 صفراً.
* كونتليون: واحد وبجانبه 18 صفراً.
* كوادرليون: واحد وبجانبه 15 صفراً.
* ترليون: واحد وبجانبه 12 صفراً.
*عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم السعودية
رمضان 1445ه
الدكتور عبدالله المسند – وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ