تخطى إلى المحتوى

. هل تتخاصمين مع زوجكِ؟ . إليكِ العلاج الأنجع . 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,,,

قبل البداية
رجاءا أختي : انقري الزر اليمين واختاري Select all ثم Copy ، ثم مباشرةً لأول ملف ورد جديد أمامكِ، واختاري Paste لأن الكلام الموجود هنا ستاحتاجين للرجوع إليه كثيراً.. وبحكم العقل المليء بالأشياء اليومية مسكين ينسى، وجلّ من لا يسهو !! لذلك جرى التنويه ، لأن قراءة الشيء وقت حاجتكِ إليه يكون مجدياً أكثر حيث يجد الشخص ضالته ..!

بداية /
لنبدأ بقبول فرضية أن عقل الرجل والطفل يعملان بطريقة واحدة !
ليس تحقيراً من شأن الرجل، وليست دعوى لكِ للتشمّ بزوجكِ بعد قراءة المقال،
ولكن لنأخذ بذلك ونقول ربّما كلاهما يعمل بنفس الميكانيكية !!
الذكيّة تحاول أن تستفيد من ذلك وتضرب عصفورين بحجر واحد،
فالكثير لديها الفئتان تلك في منزلها، وقد تصطدم معهما كثيراً ..
وتحتار في طريقة المواجهة وكيفية الحل الأمثل للخروج من الخلاف الناشب بينها وبين أحدهما ..

ولعلم..
كلاهما ينفذ ما يقال بعد عبارة لا تفعل ، لا تذهب للمكان الفلاني!!
إذن اعلمي أنه سيذهب، حيث أن الجملة المذكورة بعد عبارة لا هي التي ستطبق !!
لذلك استبدليها بعبارة إيجابية لا تحتوي على كلمة لا .

قاعدة :
(( حوّلي الصراع إلى تعاون، ولا تدخلي في الصراع فغالباً لن تكسبي بهذه الطريقة، ولكن اجعلي طريقكِ للكسب مختلفاً عن توقعاتهم، فتفوزي بالجولة حتما ))
الصراع يشبه التحدي، التشبث بالرأي ، عدم التنازل ، العناد، الكبرياء … الخ
كلها تصب في نفس النهر إِنْ أنتِ ركبْتيه، قد يجرفكُ بعيداً إلى غرار ما تتمني!
فالأسلم القفز بعيداً إلى الضفة المجاورة ومحاولة تهدئة التيار..

الفكرة الأساسيّة
خلافكِ مع زوجكِ أمرٌ كثير الحدوث ، والمشكلات الزوجية واردة غالباً لأن ذلك من طبيعة تلك العلاقة
ولا نستطيع إنكار أو تلافي ذلك غالباً مهما حاولنا..

موضوعي هنا كيف نخرج من تلك الخلافات بأفضل النتائج؟؟
بل كيف تستغلها لصالحها دينياً ودنيوياً ؟!

قبل كل شيء على أن تعرف شخصية زوجها ، وتعرف ما هو مفتاحه،
فليست كل الأقفال تفتح بذات المفتاح !!

ولكن هناك عامل مشترك في الغالب وهو أن الزوج لديه صعوبة أكثر من في الاعتراف بالخطأ والاعتذار..

أتفهم مشاعركِ جيداً وقت الصراع بينكِ وبين زوجكِ،
وكيف تشعرين أنه من الصعب جداً التنازل عن رأيكِ وحقكِ ، وفي الحقيقة لست أطلب منكِ ذلك.. !!!

المطلوب هنا التوقيت الصحيح فقط لما تريدين أن تقولي، بحيث يكون له الوقع المطلوب والنتيجة المرجوّة.
في وقت الصراع لا فائدة من أي درٍ سوف تُلقيها !
بل قد تزيد الاشتعال أكثر!!
فالانفعال لن يساعدكِ مطلقاً في اختيار الكلام المناسب، وغضبه لن يساعده كذلك في تلقي ما تريدين قوله كما تريدين أن يفهمه !

إذن مالحل؟؟

الحل .. هو الانتظار حتى تهدأ العاصفة وعدم الدخول في صراع مع الزوج …

ولكن نسيت بأن ذلك صعب جدأً !!
خصوصاً بأنكِ جداً مستاءة منه، و متضايقة بشكل لا يمهلكِ الانتظار !
فعلاً صعب !!
بل قد يبدو مستحيلاً ..
قد ترغبين بالانفجار عليه وتلقين عليه كل الكلمات المتطايرة في عقلكِ تلك الحظة حتى تشعري بالراحة والانتصار ربما، وبأنك قوية ولستِ ذات شخصية ضعيفة( ولا تعرف كيف ترد !! )

– بيني وبينك غالباً ماذا ستكون النتيجة هنا ؟ – أترك لك التفكير والجواب..

ولكن.. لو أخذتي نفساً عميقاً وتذكرتي شيئاً ..
أنا هنا في دائرة مع زوجي، نعم زوجي …

طيب أعلم ذلك مالجديد ؟!

الجديد أنه لا يبدو ذلك من المعركة التي دارت قبل قليل!!
كل واحد يريد إثبات أنه على حق.. تصادم ، صراع ، وكأنها حرب إثبات وجودك وفرض شخصية !!

أسمعكِ الآن تقولين .. طيب ومذا تريدني أن أفعل؟ أسكت له ؟ تخيلي !
ليعيد ذلك مرة أخرى وأخرى!! أو .. لا لا أنا يجب أن أعوّده أن يسمع كلمتي ويدلعني ويفعل ما أريده أنا!! أو.. الكلام النظري هذا لايتماشى في الواقع ,يجب أن تثبتي نفسك وتردين عليه !!
أعلم بأنك ستقولين كل ذلك .. وأكثر

ولكن مهلاً ..
إذا قلت لكِ هناك جائزة ثمينة لو أمسكتِ أعصابك، وتركتيه يهدأ، وما
نمتي إلا وانتِ على صلح معه وطلبتِ منه يرضى عليك ستكون لك هذه الجائزة !! هل ستوافقين ؟؟
لحظة لحظة .. ماذا قلت ؟؟ يرضى عنّي ؟!!! هل تمزح معي !!! لماذا هل هو أمي أو أبى ليرضى عنّي !!

ردي واحد فقط لكِ هنا.. وليس بعده كلام ولا شرح ولا تعليل ..

فليست نظرية خاصة بي ولا وجهة نظر بشرية.. !!
بل أقوال من سيد البشر ، وأطهر الخلق ، لسانُ صدقٍ ورسولٌ من رب العالمين، هادي البشرية
فكلامه صدق .. واتباعه فيه رشاد وصلاح حالي و حالك وأحوال المؤمنين لا محال ..

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
(ألا أخبركم برجالكم من أهل الجنة ؟ النبي في الجنة ، والشهيد في الجنة ، والصديق في الجنة والمولود في الجنة ، والرجل يزور أخاه في ناحية المصر في الله في الجنة . ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة ؟ الودود الولود ، العؤود ؛ التي إذا ظلمت قالت : هذه يدي في يدك ، لا أذوق غمضا حتى ترضى)

الراوي: كعب بن عجرة -المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الجامع – خلاصة الدرجة: حسن.

عندما يتحدث النبى صلى الله عليه وسلم عن معيار خيرية الزوجات فإنه يضع معاير ثابتة واضحة ومحدة (الودود الولود العؤود)
وبشئ من التفصيل عن هذه الصفات فنقول أن:
1-الودود:
هى التى تتود إلى زوجها مصداق قول ربنا سبحانه:
((ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة))
والمودة هى مجمل لحسن الخلق وإظهار كل طرف للرغبة والميل إلى الآخر.

2- والولود:
قد يظن البعض أنها التى تلد ونقيضها العقيم وهذا ليس بصحيح على طول الخط ،
فأنّى لنا أن نعرف هل الفتاة ولود أم لا ؟ فإن هذا لا يتأتى إلا بالمعاشرة ،
ولكن واله أعلم فإن المقصود به هى التى ترغب فى كثرة الإنجاب
ولا تتعل بالعزوف عنه بدعوى عدم التفرغ أو خوفاً على جمالها أو شئ من هذا القبيل والذى كثر الحديث عنه فى هذه الأزمان.

3- العؤود:
التى لا تنام حتى ترضى زوجها ويرضى عنها وإن كان هو الظالم لها، فسرها النبى صلى الله عليه وسلم بقوله:
(التي إذا ظُلمت قالت: هذه يدي في يدك، لا أذوق غمضاً حتى ترضى)

وإن صبر على طاعة زوجها سب من أسباب دخول الجنة ،
فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :
( إذا صلت خمسها ، و صامت شهرها ، و حصنت فرجها ، وأطاعت زوجها ، قيل لها : ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت)
الراوي: أبو هريرة – المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الجامع -خلاصة الدرجة: صحيح.

والحديث الذي رواه عبد الله بن أبي أوفى :
( لما قدم معاذ من الشام سجد للنبي صلى الله عليه وسلم قال ما هذا يا معاذ قال أتيت الشام فوافيتهم يسجدون لأساقفتهم وبطارقتهم فودت في نفسي أن نفعل ذلك بك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تفعلوا فإني لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لغير الله لأمرت أن تسجد لزوجها والذي نفس محمد بيده لا تؤدي حق ربها حتى تؤدي حق زوجها ولو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه)
الراوي: عبداله بن أبي أوفى – المحدث: الألباني – المصدر: إرواء الغليل -خلاصة الدرجة: إسناده حسن

وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم – :
( اثنان لا تجاوز صلاتهما رؤوسهما :
عبد أبق من مواليه حتى يرجع ، وامرأة عصت زوجها حتى ترجع .)

الراوي: عبداله بن عمر- المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الترغيب -خلاصة الدرجة: صحيح

وقال – صلى الله عليه وسلم- :
( إذا بات هاجرة فراش زوجها ؛ لعنتها الملائكة حتى تصبح)

الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الترغيب – خلاصة الدرجة: صحيح

وقوله -صلى الله عليه وسلّم- :
( لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها ، و هي لا تستغني عنه)

الراوي: عبداله بن عمرو بن العاص- المحدث: الألباني-المصدر: السلسلة الصحيحة -خلاصة الدرجة: إسناده صحيح

.
بعد هذه الأقوال منه صلى الله عليه وسلم أظنك قد تحتاجين التفكير قليلاً في الأمر .. فهو يستحق ذلك وإن كان يبدو صعباً بعض الشيء ..!
ولولا صعوبته لما جاءت الأحاديث الكثيرة عن فضل طاعة الزوج وطلب رضاه وعقوبة من تأبى ذلك!!

(( لا أذوق غمضاً حتى ترضى ))

ما أجملها من عبارة ، لو استشعرتيها وحوّلتي صراعك تلك الحظة إلى مجرىً مختلف سيفاجئ زوجك من ردة فعلك التي لم يتوقعه فتجعله ينطفئ ويتحول غضبه المحموم إلى حب لتلك الزوجة التي
( كبرت عقلها واشترت رضاه) ..
ليس لأنها ضعيفة، بل لأنها ذكيّة وقوية كذلك،
"ليس الشديد بالصُّرَعةِ ، إنما الشديد الذى يملك نفسه عند الغضب" .
متفق عليه
صدق الرسول الكريم عله أفضل الصلاة والتسليم.

بالتأكيد ستأتي نتائج مرضية لاحقاً وإن لم تكن فورية
– على حسب شخصية زوجك – ..

ولكنك بلا شك تكونين قد كسبتِ هذه المرة بطريقة ودية، لطيفة، أنثوية محضة، تحتسبين الأجر من الله تعالى وهذا هو الأهم ،
وتشترين راحتك وراحة زوجك بثمن رائع ( أهل الجنة ) ، فيوفقك الله في كل أمورك ويرضى عنك ويسخر لك هذا الزوج ..
وكما ذكرت في البداية.. تكونين خرجت من تلك الخلافات بأفضل النتائج !!
وهذا هو المطلوب..

ولاتنسي أختاه أن تقومي بما طلبت منكِ قبل البداية في أو الموضوع.

منقول للفائدة

:11_3_2[1]:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.