نظراً لازدياد حالات الفئات الحدية (حالات بطء التعلم) في مدارس التعليم العام وتكرار رسوبها في الصفوف المبكرة ومع عدم قدرة معلمة الفصل العادي وبالأخص معلمات الصفوف المبكرة على تقديم الرعاية الخاصة لمثل هؤلاء التلميذات نظراً لازدياد عدد التلميذات في الفصل (40 طالبة وما فوق في بعض الأحيان) ولعدم قبول هؤلاء التلميذات في فصول التربية الخاصة (التربية الفكرية) فقد
ظهرت الحاجة للتعليم الفردي لهؤلاء التلميذات في الصف وغرف المصادر.
أولاً: تعريف بطء التعلم
هو ضعف عام في القدرة العقلية للتلميذ لا يصل إلى درجة التخلف العقلي وتراوح نسبة ذكاء هذه الفئة (الفئة الحدية) بين 70 – 85 مع انخفاض واضح في التحصيل الدراسي في جميع المواد الدراسية.
ثانياً: خصائص بطيء التعلم:
1- الخصائص الجسمية:
يعتبر معدل النمو الجسمي لدى الأطفال بطيء التعلم أقل في تقدمه بالنسبة لمتوسط نمو الأطفال العادين وأقل تناسقاً ولكن ليس بالدرجة التي تستدعي اهتماماً زائداً أو علاجاً خاصاً، كما أن هناك قابلية لانتشار ضعف السمع وعيوب النطق وضعف الإبصار بصورة أكبر بين هذه الفئة، كما أنهم قد يبدون في
بعض الأحيان أطول قامة وأضخم بنية من أقرانهم في الصف الدراسي وقد يكون هذا راجع إلى أنهم يكبرونهم بعام أو عامين نتيجة لتأخرهم الدراسي.
2- الخصائص العقلية:
إن أفراد هذه الفئة تقع نسبة ذكائهم بين (70 – 85) درجة وهي بذلك منخفضة عن المتوسط حيث يؤدي ذلك إلى التأثير على العمليات العقلية المختلفة لهذا فهم يعانون من قصور في الإدراك السمعي والبصري وفي التميز والتخيل كما يعانون من قصور في التفكير الإستنتاجي، وضعف القدرة على حل المشكلات وقصور في الذاكرة.
3- الخصائص الانفعالية والاجتماعية:
يتميز هؤلاء الأطفال بعدم الثقة بالنفس، والاعتماد على الغير والتقدير الزائد للغير، مع قصور بسيط في السلوك التكيفي في مهارات الحياة اليومية والتعامل مع الآخرين، كما قد يتميز البعض منهم بالإحباط نتيجة لتكرار خبرات الفشل مما يؤدي إلى العدوانية أو الانطواء.
ثالثا: تشخيص بطء التعلم
يعتمد تشخيص حالات بطيء التعلم على فريق متعدد التخصصات ويشمل هذا الفريق:
1-معلم الصف: ويقدم تقرير متكامل عن المستوى التحصيلي للتلميذ وعدد سنوات الرسوب والإجراءات العلاجية لتحسين مستوى التلميذ وملاحظاته عن التلميذ.
2- المرشدالطلابي أو الأخصائي الاجتماعي : ويقوم
بعمل دراسة حالة شاملة للتلميذ والظروف الاجتماعية والاقتصادية والثقافية
للأسرة. وذلك لاستبعاد حالات التأخر الدراسي الناتجة عن الظروف المعيشية
والأسرية المتدنية والمشاكل الأسرية.
3- الطبيب: ويقوم بتشخيص كامل للتلميذ والتأكد من سلامة حواسه وظروفه الصحية.
4- الأخصائي النفسي: ويقوم بعمل اختبار لقدرات التلميذ العقلية (اختبار ذكاء) وتحديد نسبة ذكاء التلميذ والفئة التي ينتمي إليها.
وعند تشخيص حالات بطء التعلم يجب بعد إجراء الفحص النفسي والاجتماعي والطبي على التلميذ استبعاد الحالات التالية:
1- حالات التأخر العقلي نسبة الذكاء 70 – وما دون وذلك عن طريق الاختبار النفسي (قياس نسبة الذكاء).
2- حالات صعوبات التعلم وذلك عن طريق عمل الاختبارات التشخيصية بصعوبات التعلم.
3- استبعاد حالات التأخر الدراسي الناتجة عن الظروف الأسرية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية للتلميذ.
4- استبعاد الحالات الصحية مثل حالات ضعف السمع الشديد (الصمم) حالات ضعف البصر إذا كانت هي السبب الرئيسي للتأخر الدراسي.
م/ن