اعتقل عام 1965م وظل بالمعتقل لمدة عامين ونصف ، تنقل خلالها بين معتقلات طره وأبو زعبل والقلعة والسجن الحربي …
كما اعتقل عام 1981 م وكان هجوم السادات عليه في خطاب 5 سبتمبر 1981 م هجوماً مراً ، وقد لقي كشك خلال هذه الاعتقالات عذاباً رهيباً ترك آثاره على كل جسده ..
كانت خاتمة حياة كشك خاتمة حسنة ، فقد توضأ في بيته لصلاة الجمعة وكعادته ، كان يتنفل بركعات قبل الذهاب إلى المسجد ، فدخل الصلاة وصلى ركعة ، وفي الركعة الثانية ، سجد السجدة الأولى ورفع منها ثم سجد السجدة الثانية وفيها توفي …
أذكر من طرائفه رحمه الله ..
كان يقول في إحدى خطبه بالمعنى وبالمصري :
(( كنا نبحث عن إمامٍ عادل آمْ طِلِعْلِنا عادل إمام ))
وهو الذي قال رحمه الله :
(( شريفة فاضل إيه ؟ دا لا هيا شريفة و لا ابوها فاضل ))
وما أحلى خطبه التي يتهكم فيها على أسماء الحكام العرب ..
(( حسنى مبارك؟؟ حيس لا حسن ولا بركه !! أنور السادات لا نور ولا سياده ؟؟ ))
ويروى أيضاً عن الشيخ – رحمه الله – أنه قال :
(( الظلم تسعة أعشاره عندنا في السجن ، وعشر يجوب العالم كله ، فإذا أتى الليل بات عندنا ))
ويروى عن الشيخ أن مسجده مزحوم بقوة ذات جمعة ، فقال :
(( إخوّنا المباحث في الصف الأول يتأدموا – يتقدموا – علشان إخونهم المصلين في الخارج ))
ويروى عن الشيخ أيضاً :
(( اللهم صلي على الصف الثاني ، والثالث ، والرابع’ فقيل له ‘والصف الأول يا شيخ’ فقال ‘دا كله مباحث يا اخوّنا ))
ومن طرائف وكلمات الشيخ رحمه الله والتي سمعتها :
يقول الشيخ : (( في السجن جابوا لنا سوس مفول )) أي أن السوس أكثر من الفول !!!
يقول عن توفيق الحكيم عندما قال آدم عبيط : (( توفيق الحكيم حيث لاتوفيق ولا حكمة ))
ثم يتنهد الشيخ ويقول متأسفا : (( هؤلاء هم أدباؤنا ))
يقول عن رئيس إثيوبيا السابق منجستو هيلا: (( يحتوي اسمه على حروف النجاسة كاملة )) !!
يقول عن بو رقيبه : (( لا يجوز لقزم مثلك أن يمد إلى الشمس يدا شلاء ، ارجع فتعلم في الإبتدائي فليس عيبا أن تتعلم ولكن العيب أن تقول ما لاتعلم ))
يقول عندما علم الناس بنقل أحد الخطباء لمسجد آخر ذهب الناس لذلك المسجد فأصبح المسجد فارغا ولا يوجد غير الجنود فقامت المخابرات بدفع جنيه لمن يصلي في هذا المسجد فتجمع كثير من النصارى وغير المصلين ….. (( خد بالك ده جنيه ))
قال عن صدام حسين قبل غزو الكويت : (( أول ساندويتش حياكلها صدام الكويت ))
يقول عن بابا النصارى : (( آه ياني يلي مالناش بابا ))
من أقواله – رحمه الله – التي تستحق أن تكتب بماء الذهب قوله :
((ا لدنيا إذا ما حلت أوحلت
وإذا ما كست أوكست
وإذا أينعت نعت ))
وكان يقول : (( لكل ملك علامات فلما علا (مات) ))
وقال عن ام كلثوم :
(( امرأة في السبعين من عمرها تقول:خدني لحنانك خدني ))
فاستطرد الشيخ: (( ياشيخه خدك ربنا ))
وقال عن عبد الحليم حافظ :
(( وهذا العندليب الأسود عندنا ظهرت له معجزتين
الأولى يمسك الهوى بأيديه
و التانية يتنفس تحت الماء))
ومره من المرات قبض عليه، فضابط جديد يحقق معاه
فقال: ما أسمك
قال: عبد الحميد كشك (والمفترض أن الشيخ مشهور عند المباحث)
قال: ما عملك
فقال الشيخ: مساعد طيار (و معلوم أن الشيخ كان ضريرا)
رحم الله ذلك الأسد
الذي عرض عليه الخروج من مصر فقال: (( هذا التولي يوم الزحف ))
ولا أظن جاء بعده من اجتمع الناس على حبه أو كان له مثل هيبته وبلاغته وفصاحته رحمه الله