وربطت دراسة أخرى بين الاستخدام طويل المدى للصبغة الداكنة وسرطان المثانة، حيث كشفت أن نسبة كبيرة من المصابين كانوا من الذين استخدموا صبغات الشعر الداكنة على مدى فترات طويلة وأنهم أكثر عرضة للإصابة بسرطان المثانة بمعدل ثلاثة أضعاف مقارنة بالأشخاص الذين لم يستعملوها على الإطلاق ولهذا يعتقد الباحثون أن نوعاً من المواد الكيميائية فى بعض هذه الصبغات يمكن أن يتسرب من فروة الرأس إلى الدم، ومنها إلى المثانة مسببا الإصابة بالأورام.
وتقول الدكتورة مروة عامر أستاذة الكيمياء الحيوية بصيدلة القاهرة إن التركيب الكيميائى للصبغات يتكون من مركب البارافينلين، الديامين بارا أمينوفينول، الباراثوليدين، مشيرة إلى أن الكمية المستخدمة من هذه المركبات والتى تدخل فى تصنيع الصبغات تختلف من صبغة لأخرى.
وتعتبر هذه المواد خطيرة جدا على جميع الأجهزة المكونة لجسم الإنسان وليس الكبد فقط، خاصة الصبغات ذات الألوان الداكنة والتى يصل ضرها إلى أضعاف الصبغات الأخرى وذلك لاحتوائها على نسب أعلى من هذه المركبات.
وتبدأ الخطورة من امتصاص الشعيرات الدموية المتواجدة فى فروة الرأس لهذه المواد أثناء صباغة الشعر حيث تستغرق عملية الصباغة مدة نصف ساعة تقريبا وتنقل الشعيرات الدموية هذه التركيبات السامة إلى الدم ومنه لباقى الجسم وبخاصة الكبد لأنه المسئول الأول عن تنقية الجسم من السموم ما يؤدى إلى تدميره، وقد تظهر هذه الأمراض بعد استخدامها مباشرة أو بعدها بفترة طويلة.
وحذرت الدكتورة مروة عامر من الإفراط فى استعمال الصبغات الكيميائية لأنها قد تؤدى إلى الموت البطىء ونصحت باستبدالها بالمواد الطبيعية التى لا تحمل أى أضرار لصحة الإنسان.
منقول