فأحيانا قد يصبح من الصعب على الأم، خاصة مع الأطفال صغار السن، اكتشاف ما إذا كان الطفل مريضا بالفعل أم لا وما إذا كان مرضه يحتاج لتغيبه عن المدرسة أم لا. فيجب على كل أم أن تفكر جيدا ما إذا كان الطفل مريضا فعلا ويشعر بالإعياء أم أنه يريد البقاء في المنزل فقط للتسلية أو لتمضية بعض الوقت مع أمه واللعب أو أنه قد يكون لا يريد الذهاب للمدرسة بسبب مشاكل يعانيها هناك، إليك مجموعة من النصائح والخطوات التي يمكنك من خلالها معرفة ما إذا كان طفلك مريضا فعلا ويجب عليه البقاء في المنزل أم أنه يمكنه الذهاب للمدرسة ومن الممكن أن يبدأ في الشعور بأنه أفضل.
العلامات التي ستجعلك تبقين طفلك في المنزل إذا كان مريضا:
– ارتفاع درجة حرارة الطفل عن المعدل الطبيعي ( أي أنه إذا تجاوزت درجة حرارة الطفل 38 درجة مئوية) تعني بالتأكيد عدم ذهابه للمدرسة. وإذا كان طفلك المريض سيذهب للمدرسة فيجب أن تكون درجة حرارته طبيعية وليس بها أي ارتفاع إلى جانب أنه يجب ألا يكون قد تناول أي أدوية منذ 24 ساعة مضت.
– الإسهال عند الطفل قد يعني أنه مصاب بعدوى فيروسية ولذلك فإنه في مثل هذا الموقف يجب على الطفل ألا يذهب للمدرسة ويبقى في المنزل. وإذا كان الطفل يعاني من إسهال فسيكون من الأفضل إعطاؤه سوائل ومحاليل ملحية بصفة مستمرة ولذلك فهو يحتاج لأن يكون في المنزل وعدم الذهاب للمدرسة.
– إذا كان طفلك يتقيأ ، فإنه بالتأكيد لن يكون مرتاحا بخصوص الذهاب للمدرسة لأنه قد يتقيأ مرة أخرى. حاولي أن تبقي طفلك في المنزل لمدة 24 ساعة وإذا لم يتقيأ الطفل خلال تلك المدة فيمكنه حينئذ أن يذهب للمدرسة.
– ذهاب طفلك للمدرسة أو عدم ذهابه إذا كان يعاني من الكحة أمر يعتمد على شدة الكحة مع الوضع في الاعتبار أن الكحة يمكنها أن تنقل العدوى لتلاميذ آخرين في الفصل. إن الكحة يمكنها أيضا أن تجعل الطفل لا يستطيع أن ينام جيدا بالليل وهو ما يعني أنه لن يستطيع الذهاب للمدرسة في الصباح. وهناك قاعدة عامة يجب على الأم أن تتبعها وهي أنه إذا كان الطفل يعاني من كحة تسبب له مشاكل في التنفس، فإنه يجب عليها الاتصال بالطبيب وإبقاء الطفل في المنزل. أما إذا كانت كحة الطفل بسيطة ولا تصاحبها أي أعراض أخرى فيمكن للطفل أن يذهب للمدرسة. ويجب أن تعلمي أن الكحة الشديدة يمكنها أن تكون من أعراض نزلة البرد الحادة أو الأنفلونزا أو الالتهاب الرئوي.
– يجب على كل أم أن تعلم أن الحساسية أو الطفح الجلدي عند الطفل يمكنه أن يكون علامة عدوى معينة ولذلك في مثل تلك المواقف يجب على الأم أن تستشير طبيب الأطفال قبل أن تسمح للطفل بالذهاب للمدرسة.
– التهابات العين يمكنها أن تنتشر بسرعة من طفل لآخر في المدرسة، ولذلك يجب عليك أن تبقي الطفل في المنزل حتى يطمئنك الطبيب أن بإمكانه الذهاب للمدرسة.
وهناك حالات أخرى قد يكون من الممكن فيها للطفل أن يذهب إلى المدرسة:
– آلام البطن أو المعدة عند الطفل إذا لم يصاحبها إسهال أو إمساك فإنها قد تكون بسبب أشياء كثيرة تبدأ من القلق العادي وحتى تسمم الطعام. إذا كان ألم البطن عند طفلك بسيطا وغير مصحوب بأي أعراض أخرى فيمكنك أن تسمحي له بالذهاب للمدرسة مع مناقشة أي أمور قد تضايقه وتسبب له مثل تلك الآلام لاحقا.
– أما بالنسبة للآلام والعدوى التي تصيب الأذن فإنها إذا كانت خفيفة فهذا يعني إمكانية ذهاب الطفل للمدرسة، أما إذا كان الألم شديدا أو كان هناك ارتفاع في درجة الحرارة مصاحبا لألم الأذن فمن الأفضل بالتأكيد ألا يذهب الطفل للمدرسة.
يعطيكي العافيه