تخطى إلى المحتوى

كل شئ عن التوائم وتربيتهم 2024.

تربية الأطفال تجربة مذهلة جميلة، لكنها مرهقة أيضاً، خاصة إذا كنتِ تتعاملين مع توأم، فالتوأم يتطلبون المزيد من الطاقة والرعاية أكثر من إخوتهم والأطفال الآخرين، فأنتِ تتعاملين مع طفلين من نفس العمر في نفس الوقت، إذا كان لديكِ توأم فأنتِ تقومين بالعمل مضاعف.

كثيراً ما يتسائل من لديهم توائم عن كيفية معاملتهم، هل يعاملوهم باختلاف أم بنفس الطريقة، هل يلبسوهم نفس الملابس أم لا.
نمو الطفل الصغير يشمل عدة جوانب، فيبدأ بالكلمات ثم الجمل، يبدأ باللعب مع أقرانه ومع انتهاء تلك المرحلة، يبدأ في مرحلة ما قبل المدرسة، التوأم في ذلك الوقت يختلفان قليلاً عن الأطفال الآخرين، قد يتأخران في المهارات اللغوية، غالباً ما يكون هذا في التوائم المتشابهان أكثر من التوائم المختلفان، لكن يختفي هذا الفرق مع بلوغ الخمسة أعوام ودخول الحضانة، الأسباب في ذلك التأخر غير محددة حتى الآن، هناك تخمينات بأن ذلك يرجع إلى كم التفاعل اللفظي مع الأهل، فلقد أثبتت الدراسات أن تفاعل الأم اللفظي مع التوأم يلعب دوراً مهماً في تطور مهاراتهم اللغوية، غالباً ما يكون أحد التوأم متطوراً عن الآخر لغوياً واجتماعياً.
يلعب التوأم مع بعض أكثر من إخوتهم، ينتج عن ذلك قلة التواصل الاجتماعي مع الأطفال الآخرين أو البالغين، مما يؤدي أيضاً لتأخر اكتساب اللغة، فالتوأم يخلقان «لغتهم السرية» وتكون من أصوات وكلمات معينة بينهما، وذلك سلوك طبيعي عند التوائم، كل تلك الأعراض تختفي بمجرد أن يقضي التوأم وقت أطول مع أطفال آخرين وبالغين، مثل في حضانة ما قبل المدرسة، قد يواجه التوأم مشاكل أكثر من الأطفال الآخرين، والتي قد يكون سببها أنهما بحاجة إلى لفت الانتباه أو أنهما محبطان بسبب تأخر اللغة عندهما.
ما عليكي فعله هو:
• حاولي أن تعطي كل طفل على حده اهتمامه الخاص، أظهرت الأبحاث أن الأهل لا يتفاعلون لغوياً مع كل طفل في التوأم على حده بالقدر الكاف مثل مع باقي الأبناء، لذا فأحرصي على أن تقضي وقتاً مع كل منهما لتتفاعلا كي يكتسبا اللغة ويكتسبا أيضاً المهارات الاجتماعية، أهم ما في الأمر أن يقضي كل طفل منهما وقتاً للتفاعل معكِ على حدة.
• تذكري دائما أن طفل التوأم هو شخص بذاته وفريد، قد يكون لديهما أشياء كثير مشتركة، وعلى الرغم من ذلك تجدي أي أب وأم لتوأم يستطيعوا أن يميزوا بينهما لأنهما شخصيتان مختلفتان ولديهما أيضاً اهتمامات مختلفة، حتى إن كنتِ تريديهما أن يكونا متشابهان أو مختلفان، فهم من سيقررا ذلك، فقط احترمي الاختلافات والتشابهات الفردية.
• وفري لهم أوقاتا ليقضوها مع أطفالا آخرين، وإذا لاحظتي أنهما يريدان أن يقضيا الوقت سوياً، فذلك طبيعياً ولا تقلقي، فلقد أثبتت الدراسات أن علاقة التوأم الوطيدة لا تتعارض مع علاقاتهم مع العالم الخارجي أو مع الأطفال الآخرين في المدرسة، فالتوأم أقل أنانية وألطف اجتماعيا من الأطفال الآخرين في المدرسة، احرصي فقط على توفير وقت اجتماعي لهم على حسب عمرهم.
• اطلبي الدعم.. فمن الصعب أن تقسمي انتباهك بين طفلان من نفس العمر في نفس الوقت، حاولي أن يقضي كل طفل منهما وقتا ويحظوا بانتباها كاملاً من شريكك أو من أحد أفراد العائلة المقربين، مثل الجد أو الجدة، تذكري أن الأب والأم يلعبان أدوار مهمة وفريدة في مراحل تطور الطفل، فوقت اللعب مع الأب بنفس أهمية اهتمام رعاية الأم.
هل يكون التوأم في نفس الفصل أم يجب فصلهما؟
إنه السؤال المحير الذي يؤرق من لديه توأم قبل دخولهم المدرسة، هل نبقيهم في نفس الفصل لأنهم مرتبطان ببعضهما البعض؟ أم يجب أن نفصلهما كي يعتمدوا على أنفسهم؟ للأسف الإجابة ليست محددة، المعروف أن وضع التوأم في فصلين مختلفين يرتبط بالتكلم ويوقف التمتمة بلغتهم الخاصة، وعلى الرغم من ذلك فالأطفال التوأم مثلهم كمثل باقي الأطفال كل واحد منهم له شخصيته الخاصة، إذن فمسألة انفصالهم أو بقائهم معاً في نفس الفصل ليس لها قاعدة، فكل حالة والأنسب لها حسب شخصياتهما واحتياجاتهما.

سلمت ع الطرح المميز
بـــووووركــــتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.