السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
هذا موضوع وجدته في احدى المنتديات و أردت مشاركته معكم لأنه مهم جدا لكن ما تنسوني من دعواتكم و ردودكم.
أقرئي الموضوع وبتعرفين قصتي !! وعلاقتها مع الغراب !!
هل رأيتي هذا الغراب!!
بل دعيني أسألك :
أرأيتي يوما من الأيام غراب على شجرة ينقر بمنقاره ؟
هل تعلمين أن كثير منا ينقر كما ينقر ذلك الغراب ,,
أعرف أنك لا تعرفين أي شيء أقصد !!
بل سأعترف لك أنني كنت ممن يجيد النقر ـ لكن لله الحمد تنبهت لذلك ( دعيني أوضح لك )
أقرئي هذا الحديث وسيتضح لك الأمر:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الأَشْعَرِيِّ، قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ بِأَصْحَابِهِ، ثُمَّ جَلَسَ فِي طَائِفَةٍ مِنْهُمْ
، فَدَخَلَ رَجُلٌ، فَقَامَ يُصَلِّي، فَجَعَلَ يَرْكَعُ وَيَنْقُرُ فِي سُجُودِهِ،َفقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:
( أَتَرَوْنَ هَذَا، مَنْ مَاتَ عَلَى هَذَا، مَاتَ عَلَى غَيْرِ مِلَّةِ مُحَمَّدٍ، يَنْقُرُ صَلاتَهُ كَمَايَنْقُرُ الْغُرَابُ الدَّمَ, إِنَّمَا مَثَلُ
الَّذِي يَرْكَعُ وَيَنْقُرُ فِي سُجُودِهِ، كَالْجَائِعِ لا يَأْكُلُ إِلا التَّمْرَةَ وَالتَّمْرَتَيْنِ،َمَاذَا تُغْنِيَانِ عَنْهُ، فَأَسْبِغُواالْوُضُوءَ،
وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ، أَتِمُّوا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ) حسنه الألباني
* * *
نعم من مات وهو ينقر صلاته مات على غير ملة محمد صلى الله عليه وسلم ,,
نعم تنبهت لذلك بعد أن قرأت هذا الحديث فلما قرأته وددت أن الكل يقرأه
،، تأملت هذا الحديث كثيرا وحزنت !
نعم كنت لا أكاد أضع رأسي على الأرض إلا وأرفعه ،
أقرأ الفاتحة بسرعة البرق، لا أتدبر شيء من معانيها ،
أقراء أي سورة قصيرة المهم أن أنتهي من الصلاة .
لكن الحمــدالـــله ،، ان الله أمهلني ولم أمت وأنا على تلك الحال ،
نعم فأنا لا أعلم أتقبل الله مني تلك الصلوات أم لفت كما يلف الثوب الخلق وردت علي !!
ففي الحديث الأخر أن الرجل إذا أساء الصلاة فلم يتم ركوعها وسجودها ، قالت الصلاة ضيعك الله
كما ضيعتني فتلف كما يلف الثوب الخلق فيضرب بها وجهه .
* * *
بل قد أكون ممن يعذبون في ( وادي غي ) ـ قد تتسألين وماهذا الوادي ؟
هذا وادي في جهنم يعذب فيه الذين أضاعوا الصلاة ، وقد ذكر الله هذا الوادي في كتابه فقال
( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة وأتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا )
وتفسير الأية : ليس معنى أضاعوها تركوها بالكليه بل المعنى أي لم يؤدوا أركانها وشروطها على الوجه
المأمور به شرعا أو يأخرونها عن وقتها ومعلوم
أن من أركان الصلاة ( الطمأنينة ) وهذه كثير من يفرط فيها
والله لم أكن أعلم بهذا كله ولم يخبرني أحد بذلك !!
نعم كدت ان أموت على غير ملة محمد صلى الله عليه وسلم ،
كدت أن أعذب في وادي غي !!
لا أخفي عليكم كانوا يقولون لي أحيانا أن صلاتك سريعة ولكني كنت أقول لا ليست سريعة ،
كنت أصلي أربع ركعات في دقيقتين تقريبا ، ولكني لم أكن اشعر انها سريعة !!
* * *
ولكن بعد ما قرأت صفة صلاة حبيبنا محمد صلوات ربي عليه
أيقنت أن صلاتي فعلا كانت سريعة :
فمن صفة صلاته صلى الله عليه وسلم انه كان يفتتحها بدعاء الأستفتاح،
ثم يقول الأستعاذه، والبسمله قبل أن يبدأ في الفاتحة ، وكان يقرأ الفاتحة يمدها
مدا ويقف على رأس كل آيه، ولا يصلها بما بعدها ،
تعلمين لماذا يجب علينا أن نتمهل في قرأت الفاتحة ؟
هناك سر يجهله الكثير أقرأي هذا الحديث:
في الحديث القدسي الذي أخرجه مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((قال الله عز وجل: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل، فإذا قال: ((ٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ))
، قال الله: حمدني عبدي، وإذا قال: ((ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ)) قال الله: أثنى علي عبدي، وإذا قال: ((مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدّينِ))
قال الله: مجّدني عبدي، أو قال: فوض إليّ عبدي، فإذا قال: ((إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)) قال الله: هذا بيني
وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال: ((ٱهْدِنَا ٱلصّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ ٱلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ
وَلاَ ٱلضَّالّينَ)), قال الله: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل)).
* * *
وكان صلوات ربي وسلامه عليه يركع ويطيل مقدار
مايقول فيه سبحان ربي العظيم عشر مرات ,وكان يطيل في الرفع من الركوع
حتى يقول القائل قد نسي ، وكان ينكر على من يخففه ويأمر بالطمأنينه فيه،
وكان يسجد مقدار مايقول فيه سبحان ربي الأعلى عشر مرات ، وكان يطيل
الجلوس بين السجدتين حتى يقول القائل قد نسي ، وكان ينهى عن التخفيف فيها .
أرجوووووك أرجووووووك ،،
أهتمي بصلاتك فأنها أول شيء ستسألين عنه فإن صلحت صلح عملك
وان فسدت فسد سائر عملك
وأعلمــــــــي أن ( الدنيا ساعه فأجعليها طاعة )
جمعني الله بك في جنته
منقوول للفاائده
وبارك فيك وتقبل صلواتكى بأذن الله
الكريمة و جعله الله في
ميزان حسناتكي