أطفال لا يتحركون، صامتون ويخشون من ارتكاب أخطاء قد ينتج عنها ما لا يحمد عقباه، وزوجة ترجو من الله طوال الوقت بأن تمر الساعات دون أي مشاكل، ذلك هو حال الأسرة التي يعانى فيها الزوج من حالة نفسية تجعله يثور غاضبا لأتفه الأسباب، ما يجعل أفراد الأسرة يعيشون في حالة من التوتر والقلق، وهو ما يثير قضية أهمية الفحص النفسي للزوج والزوجة قبل الزواج.
وأشارت الدكتورة وفاء المستكاوي مدير عام الإدارة العامة للدفاع الاجتماعي وخبيرة في مجال الطفولة إلى أهمية الفحص الطبي أولا، لتحديد ما إذا كان الزوج مناسبا أو لا، ويهدف إلى حماية الأجيال الجديدة من الأمراض الوراثية، بالإضافة إلى حماية الأفراد من الأمراض المعدية التي تنتقل بين الزوجين.
وتطالب المستكاوي بضرورة تواجد أماكن أو عيادات متخصة في كيفية إدارة الحياة الزوجية، من خلال إعداد فريق طبي ونفسي واجتماعي بالشأن الأسرى حتى يتيح للمقبلين على الزواج فرصة التعارف والتآلف، وتأتى في المرحلة الأخيرة مرحلة الاستكشاف وهى أخطر المراحل وكثير من الأزواج مع الأسف لا يتجاوزونها وإنما يقفون عندها.
كما أكد د. خالد العطار استشاري الطب النفسي في جامعة عين شمس بالقاهرة، على ضرورة وأهمية الفحص النفسي قبل الزواج، لأن أحد أهم الأسباب التي تواجه الطرفين هي أنهما يكتشفان عدم معرفة الطرف الآخر حق المعرفة، ولا يفهمان في الوقت ذاته فروقهما النفسية، ونقاط ضعفهما وقوتهما، وبالتالي لا يستطيع الفرد أن يحد من هو الشريك المناسب له.. لافتا إلى أن العدوانية والبخل والانطوائية هي من أكثر الصفات التي تزعج الفتاة في شريك حياتها.
كما أعرب من جانبه عن أسفه الشديد عن عدم انتشار الوعي الكافي بأهمية الصحة النفسية لكل من المقبلين على الزواج.
وتفاوت الآراء في تأيد ورفض الفحص النفسي قبل الزواج، ويرى البعض أنها تعقيدات لا مبر لها، ونحن في مجتمع شرقي لا يسمح لهم بذلك، بينما يراها آخرون ضرورة ملحة للحفاظ على استقرار الأسرة والمجتمع.
