الشديد
وتحديدا بعد المحنة التي تعرض لها في الطائف عندما ذهب لدعوتهم إلى الإيمان بالله
رفضوا دعوته, وجعلوا صبيتهم وسفهائهم يضربون رسول الله بالحجارة ويسبونه حتى سالت الدماء من قدميه الشريفتين…..
ثم جلس في بستان قريب واخذ يدعو بدعاء خطه بأنفاسه الزكية , وجعله نبراسا لامته منذ ألف وأربعمائة سنة إلى يومنا هذا يرجع إليهكل مسلم عند اشتداد الخطوب……
جبر الخواطر جاء من الله تعالى سريعا وكأن الله يقول له اطلب ما شئت يا محمد
وفعلا يأتيه ملك الجبال عليه السلام ويستأذنه بأن يطبق عليهم الأخشبين وهما جبلان بمكة,,,,,,ويرفض صاحب الخلق العالي والذوق الرفيع ويقول : لا بل أسأل الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله……
بالله عليكم…….من يقتدي بحبيبه ولا يدع على مخلوق إلا بالرحمة
ثم يأتي جبر الخواطر من الله إلى حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم
ويكأنه يقول له : إن رفضتك قريش وثقيف فلا تحزن , وان رفضتك الأرض كلها
فتلك السماء تصعد إليها في معجزة لم ولن تكون لأحد قط غيرك لترى من آيات ربك ما لم يره أحد من البشر غيرك…..
جبر خاطره صلى الله عليه وسلم كان عظيما للغاية
يعرج إلى السموات العلى بحماية تامة من الأخطار المحيطة بالأكوان, ليشاهد الجنة والنار فيبلغ أمته أن الدنيا زائلة وان ما رآه عند الله خير وأبقى, وان التوكل على الله
وصدق الالتجاء إليه هو بنيان صلب لجبر الخواطر………….
وأنت يا أخي ويا أختي في الله لا تيأسوا إن كنتم على الحق وخالفكم البعض , لا تيأسوا وتوكلوا على الله الذي يجبر الخواطر
لا تحزنوا إن كنتم في ضائقة ما بل اجعلوا لسانكم يلهج بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم " اللهم إني أشكو….." وانتظروا من الله أن يجبر خواطركم….
جبر الله عظيم وفوق التصور لمن توكل عليه حق التوكل….
فيا من أهمته الدنيا هذا دعاء خرج من جوف الحبيب اكتبه بماء الذهب وضعه في قلبك واستعن به عند اشتداد الخطوب …..
وفي خضم حديثنا لن ننسى ارض المعراج التي تشهد كل ذرة فيها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عرج إلى السموات منها وصلى بالأنبياء هنالك …..
و من قلبي أقول لها : لا تحزني يا ارض المعراج ….لا تحزني غاليتي
فجبر الله لك سيكون بالتحرير والنصر ودحر الأعداء
لا تحزني فجبار الخواطر موجود …..لا تحزني فتحريرك يتكفل به الجبار بوعد منه سبحانه
هذا درس في جبر الخواطر تعلمناه من رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم……
اللهم لا تجعل شكوانا إلا إليك واجبر اللهم خواطرنا كما جبرت خاطر حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم اللهم آمين
اللهم انى أشكو إليك ضعف قوتي و قلة حيلتي و هواني على الناس أنت رب المستضعفين و أنت ربى إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمنى ؟ أم إلى عدو ملكته أمري؟! إن لم يكن بك على غضب فلا أبالى أعوذ بنور وجهك الذي أضاءت له الظلمات و صلح عليه أمر الدنيا و الآخرة من أن تنزل بي غضبك أو يحل على سخطك لك العتبى حتى ترضى و لا حول ولا قوة إلا بك0"