إن أكثر الفئات المتضررة من هذا المرض هم الإناث ولكن هذا لا يعفي الذكور من إصابتهم به. من أهم الأسباب التي تجعل الناس تصاب بفقدان الشهية العصبي هو تقليدهم لحد المشاهير من الناحية الجسمانية خصوصا عندما يتميزون بالنحافة, وكذلك بعض المهن التي تتطلب نحافة مثل عارضات وعارضين الأزياء, مضفي الطيران, لاعبي الباليه وبعض الألعاب الرياضية التي لا تتحمل زيادة في الوزن.
هؤلاء المرضى ينكرون أنهم مصابون أو يعانون من أي نوع من الأمراض ولذلك فإنهم في بعض الأحيان يلجأ ون إلى الحيلة وخصوصا مع الأطباء والأخصائيين النفسيين والتغذية بأنهم يعملون جهدهم في تتبع النصائح ولكنهم في حقيقة الأمر يخالفونها.
يجب أن لا ننسى إن مثل هؤلاء المرضى دائماً يرون أنفسهم يعانون من السمنة حتى إذا وقفوا أمام المرآة نحن نراهم يعانون من النحافة المفرطة وهم يرون إنهم يعانون من السمنة المفرطة.
لعلاجهم فان تظافر جهود الفريق الطبي من الأطباء والأطباء النفسيين والأهم أخصائيي التغذية له الأثر الإيجابي لعلاجهم. ويجب التنويه إلى أن علاجهم ليس بشيء سهل كما يعتقد أغلب الناس بل هو من أصعب الحالات لأنه إذا لم يستجيب المريض للنصائح ولم يبادر بمساعدة الفريق الطبي فان نهايته هي الموت.
من بعض الأشياء التي يمكن مساعدة المريض بها هي تثقيف المريض بخطورة ما يعانية والعمل معه على أن يكون عضو فعال و مستقل في المجتمع وكذلك مناقشة عنصر التجويع الذي يمارسه الشخص على نفسه وما ضرره. والقيام بتشجيع المريض على اختيار الغذاء المتوازن.
من أهم التوصيات الغذائية:
* تقديم وجبات صغيرة الكمية ومتنوعة.
* تجنب كميات غذاء كبيرة وخصوصا في بداية العلاج حتى لا يتأثر الجهاز الهضمي.
* يجب أن يكون الطعام المقدم في البداية قليل السعرات الحرارية, وزيادتها تدريجياً.
* طلب كتابة كل ما يتم تناوله من المريض والاستماع لما يؤكد عليه المريض من أنواع الأطعمة.
* تشجيع المريض على عادات غذائية صحية عند تناوله الطعام.
* عادات غذائية صحية عند تناوله الطعام.
* تجنب الكافيين لأنها تعمل على إدرار البول.
* ممكن احتياج بعض المدعمات الغذائية وكذلك الفيتامينات والمعادن.
هذه بعض التوصيات المذكورة والمعمول بها, وكل مريض بفقدان الشهية العصبي يتم التعامل معه على حده لأن ذلك يعتمد على حدة المرض ومدى تعاون المريض و نفسيته لتقبل التغيير. و ما نرجوه من الجميع أنهم في حال اكتشافهم أي شخص سواء كان قريبا أو صديق أن يبادروا بمعالجته وأخذه إلى الفريق الطبي في المستشفيات ليتم معالجته على الفور, وهذا المرض مثل أي مرض آخر اكتشافه مبكرا يقي المريض من الكثير من التعقيدات التي تصاحب فقدان الشهية العصبي.
والمفيد الله يعطيكي العافيه
لاتحرمينا جديدك يا الغلا